تبدو طريفة في بعض الأحيان ومُحرجة في أخرى

منها السلام الحار بين ولي العهد و”بوتين”.. مواقف عفوية ومثيرة شهدتها قمم مجموعة الـ20

لا تزال ذاكرة المتابعين لقمم مجموعة العشرين المنعقدة خلال السنين الماضين، خصوصاً الإعلاميين تحتفظ بالعديد من المواقف العفوية الخارجة عن المألوف من القادة المشاركين في القمم، الذين يتصرفون في الغالب وفق ما تمليه قواعد البروتوكول في التعامل، لا سيما مع إدراكهم أن الملايين من المشاهدين في العالم يتابعون كل ما يصدر عنهم، ويجمع الكثيرون على وصف هذه المواقف بالعفوية، رغم أنها قد تبدو طريفة في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى تبدو محرجة لصاحبها.

ومن المواقف التي أثارت اهتمام الملايين حول العالم؛ لخروجها عن المألوف، المصافحة الحارّة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعات مجموعة العشرين في الأرجنتين عام 2018م، لاسيما أنها استرعت انتباه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تابع بنظراته السلام الحار بين القائدين، والذي ارتفع فيه التقاء ومصافحة اليدين عن المستوى المعتاد عند وسط الجسم تقريباً إلى ما مستوى الصدر، بالإضافة إلى حركة يدهما في الهواء وشد كل منهما على يد الآخر، في تعبير عن الترحيب الحار.

وفي قمة الأرجنتين ذاتها، لا يزال الكثيرون في العالم يتذكرون دهشة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند خروجه من الطائرة بصحبة زوجته، واستغرابه من غياب مظاهر الاستقبال الرسمي له، واقتصار تلك المظاهر على شخص قدم له الاعتذار عند باب الطائرة؛ بسبب تأخر وصول المسؤولين الرسميين الذين كان من المقرر أن يستقبلوه في مطار بيونس آيرس، ومن مواقف التي أثارت الاهتمام في قمة الأرجنتين أيضاً، إلقاء الرئيس أمريكي دونالد ترامب جهاز الترجمة خلال لقائه مع الرئيس الأرجنتيني بعد عشرين ثانية فقط من بدء الأخير في الحديث، مبرراً تصرُّفه بضعف كفاءة المترجم.

ومن المواقف القريبة في الذاكرة، تلك التي شهدتها قمة مجموعة العشرين 2020، التي رأستها السعودية، فقد أدّى انعقاد القمة افتراضياً؛ بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، إلى صدور العديد من المواقف العفوية من بعض القادة؛ نتيجة بعض المصاعب التقنية وعدم تنبههم لتزامنية بثّ وقائعها، منها ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتناول مشروباً غازياً، أثناء كلمة أحد القادة، وظهور مساعد للرئيس الصيني شي جينبينغ خلال استخدامه جهاز تحكم عن بعد أمام كاميرا الشاشة، وإبعاد المسؤول في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنجيل غوريا هاتفه المحمول بسرعة عن أذنه بعد تنبّهه لبدء القمة.