عمليات انتقامية تنفذها «ميليشيات» رداً على هجوم «داعش» شرق بغداد

عمليات انتقامية تنفذها «ميليشيات» رداً على هجوم «داعش» شرق بغداد

[ad_1]

عمليات انتقامية تنفذها «ميليشيات» رداً على هجوم «داعش» شرق بغداد


الخميس – 22 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 28 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [
15675]


قوات أمنية هرعت إلى مكان وقوع المذبحة التي نفذها «داعش» على أطراف قضاء المقدادية شرق بغداد مساء أول من أمس (رويترز)

بغداد: فاضل النشمي

بدا، أمس، أن الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى (60 كلم شرق بغداد) وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصاً معظمهم من عشيرة بني تميم الشيعية، تسبب بردات فعل انتقامية ضد بعض المناطق ذات الغالبية السنية. وقالت مصادر إن عشائر من بني تميم هي التي قامت بالهجمات الانتقامية، فيما أكد مرصد حقوقي أن من قام بذلك هم عناصر ميليشيات تعمل تحت غطاء هيئة «الحشد الشعبي».
وأظهر فيلم نشره موقع «صابرين نيوز» التابع لما يسمى «محور المقاومة» عبر منصته في «تليغرام» حرائق في منازل وأراضٍ زراعية، قال الموقع إنها «آثار هجوم عشيرة بني تميم على القرى (الداعشية) في نهر الإمام، وسط عجز جهاز مكافحة الإرهاب عن منع العشيرة من أخذ ثأرها بيدها».
في المقابل، قال مرصد «أفاد» الحقوقي إن شهود عيان وأفراداً من جهاز الشرطة أبلغوه بأن «مجاميع مسلحة تستقل سيارات رباعية الدفع على بعضها شعار هيئة (الحشد الشعبي)، نفذت عمليات إعدام ميدانية وحرق منازل ومركز صحي وبساتين وسيارات داخل قرية نهر الإمام، بعد الاعتداء الإرهابي الذي طاول قرية الرشاد المعروفة باسم (قرية الهواشة)، التي تقطنها قبيلة بني تميم، وأسفر عن مقتل 14 شخصاً وجرح 15 آخرين».
وتحدث المركز عن «عمليات إعدام ميدانية نفذت خلال الساعات الماضية جرى بعضها داخل منازل الضحايا على يد جماعات مسلحة اقتحمت قرية نهر الإمام»، مضيفاً أن عمليات الإعدام «تمت بدراية من القوات الأمنية التي فشلت في منع تنفيذ الاعتداءات على المواطنين». وأكد المرصد أنه حصل على أسماء عدد من الضحايا الذين جرى تنفيذ عمليات إعدام بحقهم من قبل ما وصفها بـ«الميليشيات»، مشيراً إلى قيام مسلحين بـ«حرق المركز الصحي الوحيد في القرية كما تم إحراق المسجد المجاور له (جامع الرحمن) وتدمير ما لا يقل عن 30 سيارة وماكينة زراعية وحرق بساتين بمساحات واسعة و9 منازل بشكل كامل».
وقال الناطق الإعلامي باسم مرصد «أفاد» زياد السنجري لـ«الشرق الأوسط»، إن «عمليات نزوح وهروب واسعة من قبل السكان المحليين بدأت (بعد ظهر أمس) خوفاً من عمليات انتقام مماثلة لم يذكرها تقرير المركز».
من ناحية أخرى، شدد مصدر إعلامي في محافظة ديالى على ضرورة توخي الحذر الشديد في قضية الأخبار والتقارير التي تتناول الأوضاع في المحافظة، نظراً لـ«طبيعة الاستقطاب الشديد بين الجماعات السياسية والميليشياوية المتصارعة في هذه المحافظة ذات التنوع الطائفي والقومي». وتابع المصدر، طالباً عدم كشف اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «بغض النظر عما ورد في منصة (صابرين نيوز) أو المرصد الحقوقي (أفاد)، فإن المدينة عانت أساساً من سيطرة جماعات (القاعدة) الإرهابية بين الأعوام 2003 – 2014، ثم عانت بعد ذلك التاريخ من هيمنة الميليشيات المسلحة التي يعمل بعضها تحت مظلة الحشد الشعبي». وزاد أن «المظالم والانتهاكات التي طالت المواطنين العاديين على اختلاف انتماءاتهم لم تتم معالجتها من قِبل السلطات الاتحادية بما يؤدي إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، ما سمح ببقاء نار الأحقاد والضغائن مستعرة تحت رماد حالة الأمن الهش».
وأكد المصدر أن «الميليشيات على اختلاف انتماءاتها تهيمن على معظم القرارات الأمنية وتفرض نفوذها على غالبية المنافذ الحدودية في المحافظة وغالباً ما تفرض إتاوات ومبالغ مالية على عجلات الحمل (شاحنات النقل) والبضائع التجارية».
وأضاف: «في السنوات الماضية وقعت أعمال إجرامية شبيهة بما حدث في منطقة المقدادية (أول من أمس). المفارقة أن بعض تلك الأعمال نفذتها ميليشيات شيعية ضد تجمعات أو دور عبادة سنية، وحدث عكس ذلك أيضاً بأن نفذت عناصر إرهابية سنية هجمات ضد مناطق أو تجمعات لمواطنين شيعة. عمليات من هذا النوع ستستمر في حال لم تعالج السلطات مشاكل محافظة ديالى بشكل جذري».



العراق


أخبار العراق


الارهاب


داعش



[ad_2]

Source link

Leave a Reply