كيف تحوّل فيل جونز من لاعب استثنائي إلى مثار للسخرية؟

كيف تحوّل فيل جونز من لاعب استثنائي إلى مثار للسخرية؟

[ad_1]

كيف تحوّل فيل جونز من لاعب استثنائي إلى مثار للسخرية؟

مدافع مانشستر يونايتد أصبح يتعرض للانتقادات اللاذعة من جمهور النادي عند ارتكابه أي هفوة


الأحد – 20 محرم 1443 هـ – 29 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15615]


فيل جونز في مواجهة أمام آرسنال (غيتي)

لندن: باري غليندينينغ

في أول يوم أحد من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2017، نشر مدافع مانشستر يونايتد، فيل جونز، تغريدة على حسابه الخاص بموقع «تويتر» رداً على سايمون وود، وهو صاحب مطعم شهير حائز على جائزة «ماسترشيف»، الذي استخدم موقع «تويتر» للإشارة إلى وجود جونز بمطعمه في وقت سابق من ذلك المساء. وكتب جونز قائلاً: «طعام رائع. سوف أعود أنا وزوجتي قريباً، شكراً لك».
وكانت هذه التغريدة تتماشى تماماً مع ما يقوم به جونز من حين لآخر على حسابه بوسائل التواصل الاجتماعي الذي يبدو أن اللاعب شخصياً هو من يديره، وليس فريقاً من المختصين بمثل هذه الأشياء على وسائل التواصل الاجتماعي! وحتى التغريدات الترويجية، التي يُفترض أنها نُشرت بناءً على طلب من الشركة الراعية له (أديداس)، كانت تتخللها في بعض الأحيان تهنئة بعيد الميلاد ورسائل داعمة أخرى للغرباء والزملاء على حد سواء. في الحقيقة، لم يكن هذا النوع من المحتوى هو ما يتوقعه أتباعه على حسابه الخاص والبالغ عددهم مليوني شخص!
وكتب جونز هذه الرسالة للرجل الذي أشرف على تحضير عشائه بعد يوم واحد فقط من قيادته لمانشستر يونايتد للخروج بشباك نظيفة في المباراة التي فاز فيها «الشياطين الحمر» على كريستال بالاس على ملعب «أولد ترافورد». وعلى الرغم من أن اللاعب قد لعب بشكل جيد للغاية في تلك المباراة، فإن الرسالة التي كتبها على وسائل التواصل الاجتماعي قد قوبلت بإساءة شديدة من جمهور مانشستر يونايتد، الذي يرى أنه ليس مؤهلاً للعب بقميص النادي.
ولم يكتب جونز أي تغريدة على موقع «تويتر» منذ ذلك الحين! وحتى في فبراير (شباط) 2019، عندما وقع عقداً جديداً سيمكنه من البقاء في «أولد ترافورد» لسنوات عديدة، فضل جونز عدم كتابة أي تغريدة تخلد هذا اليوم التاريخي في مسيرته، ربما نظراً لأنه يعرف جيداً كيف سيكون رد فعل الجمهور.
وتشير تقارير إلى أن جونز يتقاضى أجراً يصل إلى نحو 100 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وأنه مرتبط بالنادي حتى صيف عام 2023، وهناك بند في عقد اللاعب الذي وقعه في يونيو (حزيران) الماضي يجعل النادي يخوض مباراة تكريمية له تكريماً لجهوده مع النادي خلال سنوات طويلة. لكن جونز رفض هذا العرض، وعندما سُئل عن ذلك رد قائلاً: «بخلاف أمي وأبي، من سيحضر لمشاهدتي في تلك المباراة؟»، لقد كان هذا الرد بمثابة ضربة استباقية قوية من قبل لاعب يعرف جيداً أنه إذا لم يسخر بنفسه من رفضه لقبول هذا العرض، فسيكون هناك كثير من المنتقدين.
وخلال أول موسم لجونز في ملعب «أولد ترافورد» أشادت به صحيفة «الغارديان» كثيراً، ووصفته بأنه «لاعب من طراز سيارة رولز رويس»، لكن في الوقت الحالي فإن السيارة التي يمكن مقارنة جونز بها هي تلك السيارة القابلة للطي التي يقودها المهرجون في السيرك! انتقل جونز إلى مانشستر يونايتد مقابل 16 مليون جنيه إسترليني قادماً من بلاكبيرن روفرز وهو في التاسعة عشرة من عمره، في اليوم الذي حسم فيه مانشستر يونايتد بقيادة المدير الفني الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2012 – 2013 بعد الفوز على أستون فيلا. وقال فيرغسون آنذاك إن جونز سيكون «لاعباً استثنائياً».
والآن، يعمل جونز جاهداً لاستعادة لياقته البدنية بعد العودة من الإصابة ليصبح الخيار الخامس في خط دفاع الفريق. وأصر المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، على أن جونز ضمن خططه للموسم الجديد، حتى لو كان من يسخرون من ذلك يرون أن السبب الرئيسي في هذا هو أن اللاعب ليس ضمن خطط أي مدير فني آخر في المسابقة بأكملها! ومنذ تمديد جونز لعقده مع مانشستر يونايتد منذ أكثر من عامين، لم يلعب سوى 16 مباراة فقط، وكانت آخر مباراة يلعبها في كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ترانمير في يناير (كانون الثاني) 2020.
وابتعد جونز عن الملاعب خلال الأشهر الـ13 الماضية بسبب آخر إصابة تعرض لها ضمن قائمة طويلة ومحبطة من الإصابات التي أبعدته عن عدد من المباريات ربما يقترب من عدد المباريات التي لعبها والتي تصل إلى 224 مباراة.
وفي الوقت الحالي، يبدو من الواضح أن جونز بعيد تماماً من المستويات التي كان يقدمها في بداية مسيرته الكروية، رغم أنه من المفترض أن يكون في قمة عطائه الآن. وعلى الرغم من أن اللاعب لم يقدم أبداً المستويات المتوقعة والمأمولة منه منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد، فإنه يبذل قصارى جهده ويعمل بكل قوة وتفانٍ واستمر في «أولد ترافورد» لمدة 10 سنوات فاز خلالها بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي، وانضم للمنتخب الإنجليزي تحت قيادة أربعة مديرين فنيين مختلفين. وعلى الرغم من هذا، أصبح جونز مثاراً للسخرية والانتقادات، وأصبح الكثيرون ينتظرون أي هفوة أو غلطة للهجوم عليه.
وفي ظل إحرازه كثيراً من الأهداف العكسية في مرمى فريقه وارتكابه كثيراً من الأخطاء الكارثية الأخرى، أصبح جونز في مرمى الانتقادات والسخرية، حتى لو بدا كأنه لا يزال يحتفظ بكبريائه. وأشارت تقارير خلال الأسبوع الماضي إلى أن جونز رفض أن يتخلى عن قميصه رقم أربعة للمدافع الفرنسي رافائيل فاران، الذي أدى تعاقد مانشستر يونايتد معه مؤخراً إلى تأخر جونز بدرجة أكبر في قائمة ترتيب الخيارات الدفاعية لسولسكاير. وعاد جونز من الإصابة حالياً، وشارك في مباراة تدريبية أقيمت خلف الأبواب المغلقة في منتصف الأسبوع الماضي، وأعلن سولسكاير أن اللاعب بحاجة إلى المشاركة في عدد من المباريات مع فريق الرديف وفريق النادي تحت 23 عاماً، حتى يكتسب حساسية المشاركة في المباريات.
ونأمل أن يستعيد جونز مستواه ويعود إلى المسار الصحيح، حتى لو كان من الصعب تخيل مشاركته مع الفريق الأول في أي وقت قريب. ومن المحتمل أن تكون مثل هذه الفرص محدودة للغاية بالنسبة للاعب الذي قال عنه فيرغسون ذات مرة «إنه يمكن أن يكون أفضل لاعب لدينا على الإطلاق»، لكن يبدو أن المدير الفني الاسكوتلندي المحنك كان مخطئاً تماماً هذه المرة!



المملكة المتحدة


الدوري الإنجليزي الممتاز



[ad_2]

Source link

Leave a Reply