[ad_1]
تقرير معارض «يوثّق حرق النظام جثث معتقلين» بين 2011 و2013
استمرار القصف على ريف إدلب شمال غربي سوريا
الجمعة – 4 محرم 1443 هـ – 13 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15599]
إدلب: فراس كرم – دمشق: «الشرق الأوسط»
نشر موقع إخباري سوري معارض صوراً وفيديو، قال إنها «توثّق قيام استخبارات سورية بحرق جثث معتقلين سوريين بين عامي 2011 و2013».
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات السورية على الفيديو حتى مساء أمس.
وقال موقع «زمان الوصل» إنه «كان يتم نقل جثامين المعتقلين، ممن قضوا تحت التعذيب أو جراء محاكمات ميدانية، في شاحنات متوسطة الحجم ومكشوفة برفقة عربات أمنية إلى موقع شبه صحراوي منعزل بالقرب من بلدة (المسمية) الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، وكانت الجثامين تُغطى بأغصان الأشجار أثناء نقلها».
وزاد: «انتظمت مجموعات معينة… بجولة دورية على فروع المخابرات المحيطة بمنطقة المحارق، وعلى الحواجز والقطعات العسكرية، لـتجمع ما لديهم من جثامين، كي يتم رميها لاحقاً في حفر أعدت مسبقاً، ومن ثم حرقها بعد سكب الوقود على كل جثمان، كما تظهر مقاطع الفيديو»، لافتاً إلى أن الجيش «كان يؤمن الدعم (اللوجستي)، ما يشير إلى أنها عملية منظمة متكررة».
وتوثّق مقاطع الفيديو «قيام عناصر الأمن بالتنكيل بجثامين المعتقلين وسط طقوس احتفالية… وكيف يتولى بعض العسكريين إنزال الجثامين من الشاحنة واحدة تلو الأخرى، وسكب قليل من الوقود عليها، ثم ركلها ودحرجتها إلى الحفرة، لتتكدس فوق بعضها، مشيعة باللعنات والشتائم».
وبحسب مصدر «زمان الوصل»، فإنه «كان يُحرق يومياً 100 جثمان، تشمل مدنيين اعتلقوا أثناء المداهمات، وجثامين لمعتقلين بالأفرع الأمنية، بالإضافة لأخرى من المنشقين كانوا معتقلين في سجن سري بمطار دمشق الدولي».
في منتصف 2017، اتهمت الإدارة الأميركية النظام علناً وبوضوح بإقامة «محرقة» في سجن «صيدنايا» للتخلص من جثث المعتقلين وتحويلهم إلى رماد، الأمر الذي نفته الحكومة السورية «جملة وتفصيلاً». وأدرجت إدارة الرئيس جو بايدن سجن صيدنايا على قائمة العقوبات قبل أسبوعين.
من جهتها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 82 شخصاً «تم إحراقهم وهم أحياء و773 شخصا حرقوا أمواتاً».
على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها المتمركزة في مناطق معرة النعمان وكفرنبل، كثّفت من قصفها بقذائف المدفعية الثقيلة على قرى البارة وكنصفرة وعين لاروز كفرعويد بريف إدلب الجنوبي، وطال القصف قرى وبلدات كفر نوران ومعرة النعسان جنوب غربي حلب، وبلدات كفر تعال وكفر عمة وتديل وأطراف بلدة تقاد في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح بليغة. ويروي أبو فيصل، 55 عاماً، تفاصيل ما عايشه من تصعيد وقصف على قريته كنصفرة جنوب إدلب، لجأ مؤخراً إلى مخيم دير حسان، قائلاً: «الحياة باتت أشبه بالمستحيلة في مناطقنا جنوب إدلب، بسبب كثافة القصف بقذائف المدفعية الثقيلة المتطورة من قبل قوات النظام، وتحليق طيران الاستطلاع على مدار الساعة».
في سياق منفصل، شهدت المناطق الحدودية بالقرب من منطقة أطمة شمال غرب سوريا، بالقرب من الجدار الفاصل، داخل الأراضي السورية، انتشاراً كبيراً للقوات التركية، وجرت عملية بحث واسعة بطول أكثر من 10 كيلومترات بمحاذاة الجدار الفاصل بين الأراضي التركية والسورية عن أنفاق عمل على حفرها مهربون لتهريب البشر من خلالها إلى داخل الأراضي السورية، وتم العثور على عدة أنفاق وتم تدميرها من قبل القوات العسكرية التركية، بحسب ناشطين.
في موازاة ذلك، في مؤشر بالغ السلبية حول واقع العمل والاستثمار في مناطق النظام السوري، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «إم تي إن»، رالف موبيتا، الخميس، إن العمل في سوريا «أصبح غير محتمل»، معلناً قرار خروج مشغل الاتصالات الجنوب أفريقي من سوريا.
سوريا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link