اجتاحت 40 بلداً وتتغذى على 80 محصولاً بينها الأرز والذرة الرفيعة والدخن

“بيئة مكة” تبدأ متابعة ورصد دودة الحشد الخريفية لاستكشافها في المنطقة والوقاية منها

زار فريق من مختصي إدارة الصحة النباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، محافظات منطقة مكة المكرمة برفقة موظفي الثروة النباتية بالفرع وذلك لمتابعة إجراءات الرصد والوقاية من دودة الحشد الخريفية واستكشافها في المنطقة.

حيث إن دودة الحشد الخريفية أو دودة القطن المتلفة للمحاصيل تعتبر آفة ويمكن أن تدمر مجموعة واسعة من المحاصيل، مما يسبب ضرراً اقتصادياً كبيراً.

وقامت الوزارة بعمل ورش عمل حول إجراءات الرصد ومراقبة دودة الحشد الخريفية ومكافحتها، بهدف إثراء المعلومة وتعليم المشرفين كيفية رصد واكتشاف الحشرة حيث شملت الدورات التعريف بخطورة حشرة دودة الحشد الخريفية، وأسباب ظهورها وأضرارها، وكيفية التعرف عليها، وأعراض ومظاهر الإصابة والضرر الناتج، وشرح طرق الفحص الحقلي لدودة الحشد من حيث أعراض الإصابة في الأعمار والورقية ووقت الفحص وكيفية أخذ العينات من الحقل، وعملية الرصد والمراقبة الدورية للنباتات المزروعة، واستخدام المصائد الفرمونية الجنسية الجاذبة للآفة، بجانب التعريف بدورة حياة الحشرة وكيفية التعرف عليها في جميع أطوارها، والأعداء الحيوية لها.

يُذكر أن هذه الحشرة تعيش في المناطق الحارة، ولها قدرة كبيرة على تدمير المحاصيل، واجتاحت حتى الآن قرابة 40 بلداً، وتتغذى على أكثر من 80 محصولاً من بينها الأرز، والسيرغوم (الذرة الرفيعة)، والدخن، وقصب السكر، ومحاصيل الخضروات والقطن، وتعد الذرة وجبتها المفضلة.

ووجهت منظمة (الفاو) نصائح عدة للمزارعين عن كيفية الوقاية منها، كزراعة الذرة مع محاصيل أخرى مثل الكاسافا أو البطاطا الحلوة، وتجنب الزراعة المتأخرة، والتقاط وقتل البيوض واليرقات الموجودة على أوراق نبات الذرة، ورش الذرة المصابة بالمبيدات النباتية (المستخدم فيها نبات النيم أو أي نبات آخر)، ووضع الرماد أو التربة أو الرمال في قلب النبتة (الذي تقتات عليه الدودة)، وحماية وتشجيع وجود العوامل البيولوجية الطبيعية التي تحمي النباتات (“أصدقاء المزارع”).