[ad_1]
لواءان من الشرطة الاتحادية العراقية لتأمين الحدود مع سوريا
الأربعاء – 2 شهر ربيع الثاني 1442 هـ – 18 نوفمبر 2020 مـ رقم العدد [
15331]
بغداد: «الشرق الأوسط»
فيما عززت بغداد أمن الحدود مع سوريا بسبب انتشار ظاهرة التهريب والتسلل بين البلدين، فإن الإعلان عن إمكانية سحب مزيد من القوات الأميركية من العراق يمكن أن ينعش آمال «تنظيم داعش» لجهة ملء الفراغ الناتج عن الانسحاب. وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ميتش ماكونيل حذر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب من سرعة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان أو العراق، معتبراً أن «من شأن ذلك أن يهدي الحركات المتطرفة نصراً دعائياً عظيماً»، علماً بأن للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب نحو 3000 عسكري، معظمهم من الأميركيين، في العراق يقدمون المساعدات الفنية واللوجستية للقوات العراقية في الحرب ضد «داعش».
إلى ذلك، نفذت طائرات القوة الجوية العراقية «إف 16» ضربات جوية على مضافات «داعش» في محافظة ديالى. وقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان، إن «طائرات القوة الجوية (إف 16) نفذت ضربة جوية على مضافة لعصابات (داعش) الإرهابية في منطقة الزور على نهر ديالى في خانقين ضمن قاطع عمليات ديالى». وأضاف البيان أن «القوات الأمنية نصبت جسراً لاقتحام جزيرة أم جريش في صلاح الدين، بالتزامن مع الغارات التي نفذتها طائرات القوة الجوية في ديالى». وتهدف هذه العمليات إلى وضع حد لمحاولات التنظيم إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات في مناطق مختلفة من البلاد، مثلما حصل مؤخراً، ومن بينها عملية الرضوانية التي تعد الأخطر في سياق اختراق التنظيم كثيراً من الدفاعات العراقية والهجوم على موقع عسكري هو الأقرب إلى العاصمة بغداد.
بدورها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع العراقية عن إحباط «مخطط دموي» كانت العصابات الإرهابية تنوي تنفيذه ضد القوات العراقية والمدنيين في قضاء مخمور الواقع بين أربيل ونينوى. وقالت المديرية في بيان أمس إن «معلومات غاية بالدقة أكدت سعي العصابات الإرهابية القيام بعملية انتقامية ضد مواطني قضاء مخمور والقطعات العسكرية المنتشرة فيه بواسطة دراجتين مفخختين وعدد من العبوات اللاصقة تم إخفاؤها في أحد الأوكار». وأضاف أن «هذه المحاولة تأتي رداً على ما منيت به تلك العصابات من هزيمة في جزيرة كنعوص». وأوضح البيان أنه «على إثر ذلك وبردة فعل سريعة تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 14 من مداهمة الوكر الذي يضم الدراجتين وبالتعاون مع قوة من لواء المشاة 50».
من جهة أخرى، وبالقرب من الحدود مع سوريا فقد اشتبكت قوات من الجيش العراقي مع مجموعة مهربين. وقال مصدر أمني في تصريح له إن الجيش العراقي اشتبك مع تلك المجموعة بعد رصدها في منطقة «قراج كولك» إلى الغرب من قضاء سنجار صوب الحدود السورية العراقية. وأضاف أن تلك المجموعة انسحبت صوب الأراضي السورية بعد صدها من قبل الجيش العراقي.
وبهدف تعزيز الشريط الحدودي مع الجانب السوري فقد تحرك لواءان من الشرطة الاتحادية من كركوك إلى نينوى باتجاه الحدود مع سوريا. وطبقاً للمعلومات فإن مهمة اللواءين ستكون مسك الشريط الحدودي على كامل حدود نينوى الإدارية المقابلة للجانب السوري بشكل حصري. وبإرسال هذين اللواءين سيكون هناك خط صد ثانٍ من الجيش العراقي والتشكيلات المنضوية تحت قيادة عمليات غرب نينوى.
وحول دعوات الانسحاب الأميركي من العراق في وقت لا يزال «داعش» يمثل خطراً، يقول الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في جامعة النهرين ورئيس مركز أكد للدراسات الاستراتيجية والدراسات المستقبلية، لـ«الشرق الأوسط»، إن تنظيم داعش «انهار من حيث الثقل العسكري، ولكن لديه فلول ينشطون في القرى والأرياف في المناطق المفتوحة وتتولى القوات المسلحة العراقية مطاردتهم وتصطاد منهم الكثير».
وبشأن تعزيز الحدود مع سوريا يقول علاوي إن «الحدود مع أنها مؤمنة إلى حد كبير لكن الصراع في سوريا يجعلها مقلقة جداً وبالتالي فإننا نحتاج إلى مساعدة التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية في تدريب القوات العراقية على مواجهة مخاطر الصحراء والحدود المفتوحة مع سوريا».
العراق
سوريا
أخبار العراق
[ad_2]
Source link