الحرة : المواقع المستهدفة بالضربة كانت تتمتع بقدرات “القيادة والتحكم وقدرات لوجيستية”

ذخائر دقيقة التوجيه .. مسؤول أميركي يكشف “تفاصيل” عن استهداف ميلشيات الملالي

نفذت مقاتلات أميركية من طراز “أف-15″ و”أف-16” تتبع منطقة القيادة الأميركية الوسطى الضربة الجوية الأخيرة التي استهدفت ميليشيلت مدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية، وفقا لمسؤول دفاعي أميركي تحدث إلى شبكة “إيه بي سي”.

وقال المسؤول إن الطائرات نفذت الغارة في حوالي الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أي العاشرة مساء بتوقيت غرينيتش.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المقاتلات استخدمت في الهجوم ما يعرف باسم “الذخائر دقيقة التوجيه”، التي تعرّفها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على أنها “سلاح موجه يهدف إلى تدمير هدف وتقليل الأضرار الجانبية، ويشمل ذلك الصواريخ التي تُطلق من الجو والسفن، والقنابل الموجهة”.

ووفق “الحرة” قال المسؤول إن المواقع المستهدفة بالضربة كانت تتمتع بقدرات “القيادة والتحكم وقدرات لوجيستية”.

وكانت قد قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جيسيكا ماكنولتي، لقناة الحرة إن الضربات الأميركية الأخيرة ضد مواقع مليشيات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، ليل الأحد الاثنين، كانت “إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا للحد من مخاطر التصعيد”.

وأضافت أنه “من خلال هذه الوسائل وغيرها، نسعى إلى أن نوضح لإيران والمليشيات المدعومة منها أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا استمرت في مهاجمة أو تسليح وتمويل وتدريب المليشيات التي تهاجم شعبنا وسنتخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة”.

وتابعت المتحدثة في تصريحاتها للحرة أن “الأهداف المختارة هي منشآت تستخدمها شبكة المليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن سلسلة الهجمات الأخيرة ضد المنشآت التي تؤوي موظفين أميركيين في العراق”.

وأضافت أن “القضاء عليها سيعطل ويضعف القدرة العملياتية لمجموعات المليشيات ويردع الهجمات الإضافية”.

وأشارت ماكنولتي إلى أن المليشيات المدعومة من إيران نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات بدون طيار ضد المنشآت التي تستخدمها الولايات المتحدة وأفراد التحالف في العراق، منذ أبريل، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية المستمرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف.

وكانت الوزارة قد أعلنت أن قوات أميركية نفذت، ليل الأحد الاثنين، ضربات جوية “ضرورية ومدروسة” ضد فصائل مسلحة تدعمها طهران في العراق وسوريا، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها الجماعة ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق.

وأشارت الوزارة إلى أن الضربات استهدفت منشآت تشغيلية ومستودعات للأسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق، مشيرة إلى أن العديد من المليشيات ومن بينها “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”، كانت تستخدمها.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل ما لا يقل عن 5 عناصر” وإصابة “آخرين” في الغارة، في حين لم تؤكد وزارة الدفاع الأميركية نتائج الضربة العسكرية.