[ad_1]
14 يونيو 2021 – 4 ذو القعدة 1442
01:46 PM
قالوا: إجراء مقاصدي ويتوافق مع العقل والنقل ويحقق المصلحة العامة
علماء يمنيون: إجراءات المملكة في الحج تحقق مقاصد الشريعة
لقي قرار وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، قصر أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، ترحيباً كبيراً من مختلف الدول العربية والإسلامية، في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وظهور تحورات جديدة في دول العالم.
وجاء هذا القرار تحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، خصوصاً أن المملكة أثبتت قدرة فائقة في خدمة ملايين الحجاج سنوياً، فضلاً عن ملايين المعتمرين شهرياً، مع حرصها على تقديم أوجه الرعاية كافة لضيوف الرحمن وهو ما يشهد به العالم.
وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية الشيخ محمد عيضة شبيبة، رأى أن الاحترازات الصحية والإجراءات الطبية الضرورية التي تحافظ على صحة الحج وسلامته من أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على حياة الإنسان.
وقال شبيبة، في حديث تلفزيوني: إن قرار تنظيم عملية الحج وفق أعداد مقبولة حتى لا يتفشى الوباء، هو إجراء مقاصدي، ويتوافق مع العقل والنقل ويحقق المصلحة العامة ويراعي حاجيات الناس.. مشيراً إلى أن العالم أمام جائحة خطيرة فتكت بالناس، وعدّ أي إجراءات واحترازات تحفظ الإنسان هي سليمة وشرعية تتوافق مع الشريعة والهدي النبوي، معبراً عن شكره للمملكة على هذه الإجراءات التي فيها حفظ حياة الإنسان التي قال إنها متوقعة من حكومة المملكة التي عرفت بالاهتمام بحجاج بيت الله ورعايتهم الرعاية الكاملة.
من جانبه، أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء والبرلماني السابق الدكتور صالح الضبياني، أن قرار المملكة بهذا الشأن حكيم يتفق مع مقاصد الشرع في الحفاظ على الأنفس من الإلقاء في التهلكة، لافتاً إلى أن تحور الفيروس الآن أصبح أمراً مخيفاً للناس.
وذهب الضبياني ــ وهو عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن ــ إلى أن تحديد الأعداد وتحديد أماكن معينة للمشاركة، كما هو القرار السعودي مستساغ شرعاً وعقلاً وعرفاً.. مشيراً إلى أن الإجراءات السعودية جاءت من باب القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتق المملكة لرعاية الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما أيضاً.
وأشار نائب رئيس رابطة علماء ودعاة عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمني الشيخ جمال السقاف، إلى دأب المملكة العربية السعودية في بذل وسعها في خدمة ضيوف الرحمن، في كل مواسم الحج، وفي مختلف الظروف والأحوال.. مضيفاً: وفي ظل جائحة وباء كورونا كوفيد-19 وتطوراته، لهذا العام اتخذت المملكة الإجراءات كافة للحفاظ على أرواح الحجيج، ومنها حصر أعدادهم، واشتراط تحصينهم وسلامتهم مما يعيقهم عن أداء مناسكهم، أو يسبّب الضرر لهم أو لغيرهم، وإن كل ذلك تماشياً مع قواعد الشريعة (لا ضرر ولا ضرار) ووفقاً لتوصيات الأنظمة الصحية العالمية، للحد من انتشار الوباء، والخروج الآمن للحجيج.
من جهته، لفت عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن د. أنور الشرعبي، إلى حرص الإسلام بالقول والتشريع فيما يخص الحج، على إعلاء قيمة المساواة بين البشر مشيراً إلى قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، كُلُّكُمْ لآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، وَإِنَّ أَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ).. مؤكداً أن هذه القيمة وحدها كافية في فضح مزايدات الحوثي، متسائلاً: كيف يريد الحوثي أن يدير شعيرة هو أصلًا لا يلتزم بقيمتها الأساسية؟
ورغم أن القرار حظي بإجماع عربي وإسلامي كبير إلا أن ملحقات إيران وكالعادة خرجت من جحورها لتحاول عبثاً ادعاء الحرص على مصلحة المسلمين الراغبين في الحج في مشارق الأرض ومغاربها، وظهرت قيادات ميليشيا إيران في اليمن، كما هو طبعها، للحديث عن قضايا متعلقة بالحج وتنظيمه، متناسية أن ميليشيات إيران التي سيطرت على 4 عواصم عربية أحالتها إلى خراب وركام، وأفقرت الشعوب في هذه الدول ذات الموارد الجيدة.
وعبّر يمنيون عن سخطهم لحشر قيادات حوثية نفسها في قضايا الحج والعمرة، وهي الميليشيا التي منعت المصلين من أداء صلاة التراويح، وأغلقت المساجد، واعتدت على روادها، علاوة على ما ارتكبته من جرائم بشعة بتفجير وقصف وتدمير المئات من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وقصفها للمساجد في المحافظات المحررة بالصواريخ الباليستية والطيران المسير المفخخ، وقتلها مئات المصلين، كما أن هناك عديداً من جرائم قتل أئمة وخطباء المساجد آخرها قتل أحد أئمة المساجد في التسعين من عمره، علاوة على سيطرة الجماعة التابعة لإيران على أراضي الأوقاف، ووزعوها على مشرفي الميليشيا الحوثية.
وعكس ناشطون يمنيون سخريتهم من هرطقات ووقاحة الحوثيين، والمزايدات الرخيصة على قضايا الحج في ظل تفشي جائحة كورونا من قِبل ميليشيا استرخصت أرواح الناس وتركتهم يواجهون الوباء ويلقون مصيرهم دون أي رعاية صحية، ومنعت وصول اللقاحات إلى مناطق سيطرتها بصورة تنم عن عدم اكتراثها بما يواجهه اليمنيون من وباء قاتل تسببت فيه الميليشيا.
وأكّد إعلاميون وناشطون أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية صحيحة تماماً، وسياسة حكيمة موفقة، شهدت بصحتها النصوص الشرعية المتكاثرة، ويتحقق بها مقصد كلي من كليات الشريعة وهو حفظ النفس، باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لمنع أسباب البلاء العام، ولا سيما عند تفشي المرض، مشيدين بما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات كبيرة للحجاج والمعتمرين.
[ad_2]
Source link