منظمة الصحة العالمية تواصل حملتها لمساعدة الملايين على الإقلاع عن التدخين ورفع مستوى الوعي بأضراره

منظمة الصحة العالمية تواصل حملتها لمساعدة الملايين على الإقلاع عن التدخين ورفع مستوى الوعي بأضراره

[ad_1]

وعندما نُشرت هذا العام بيانات تشير إلى أن المدخنين أكثر عرضة لتفاقم إصابتهم بعدوى كـوفيد-19، وتطورها إلى مرض خطير، مقارنة بغير المدخنين (بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50 في المائة)، دفع ذلك بملايين المدخنين إلى الرغبة في الإقلاع عن التبغ. 

وفي اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ (31 أيّار/مايو)، أتاحت حملة منظمة الصحة العالمية  تحت شعار “قرر الإقلاع عن تعاطي التبغ اليوم!” موارد من خلال مجموعة أدواتها الخاصة ‏بالإقلاع عن التدخين التي تتيحها مجانا لأكثر من مليار متعاط للتبغ، بعد أقل من 5 أشهر من بدء حملة “التزم بالإقلاع عن تعاطي التبغ أثناء جائحة كوفيد-19 التي أطلقت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتستغرق عاما كاملا.

وقال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: “إن الإقلاع عن التدخين هو أفضل ما ‏يمكن أن يقوم به المدخنون لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا هذا، فضلا عن خطر الإصابة بالسرطان والأمراض ‏القلبية وأمراض الجهاز التنفسي. وإننا لنحث جميع البلدان على القيام بدورها من خلال الانضمام إلى حملة المنظمة ‏وتهيئة بيئات خالية من التبغ تزوّد الناس بالمعلومات والدعم والأدوات التي يحتاجون إليها للإقلاع عن التدخين، ‏إلى الأبد”.

وعلى الصعيد العالمي، يتعاطى التبغ ما يقرب من 39 في المائة من الرجال و9 في المائة من النساء. وتوجد أعلى معدلات التدخين ‏حاليا في أوروبا بنسبة 26 في المائة، مع توقعات تشير إلى حدوث انخفاض لا تتجاوز نسبته 2 في المائة بحلول عام 2025 إذا لم تُتخذ ‏إجراءات حكومية عاجلة.

حملة الإقلاع عن التبغ خلال الجائحة

دعت منظمة الصحة العالمية في حملة “التزم بالإقلاع عن تعاطي التبغ أثناء جائحة كوفيد-19” إلى اعتماد سياسات جريئة بشأن الإقلاع عن تعاطي التبغ، وزيادة فرص الحصول على خدمات الإقلاع، وإذكاء الوعي بالأساليب التكتيكية التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ، وتمكين متعاطي التبغ من النجاح في محاولاتهم الرامية إلى الإقلاع عنه من خلال مبادرات “أقلع عن التعاطي واربح”.

وبحسب المنظمة، ستساعد هذه السياسات على تهيئة بيئات صحية مواتية للإقلاع عن تعاطي التبغ. وأطلقت المنظمة الحملة لدعم الملايين من متعاطي التبغ الذين يجتهدون في اتخاذ خطوات لإنقاذ حياتهم، ولكنهم لا ‏يزالون في حاجة إلى المساعدة لينجحوا.‏

وقد أعلن حوالي 780 مليون شخص في العالم عن اعتزامهم الإقلاع عن تعاطي التبغ، غير أن 30٪ منهم فقط لديهم إمكانية الوصول إلى الأدوات التي يمكن أن تساعدهم على القيام بذلك.

وتعمل الحملة حاليا بشكل مباشر مع 29 بلدا من البلدان موضع التركيز. واتفق كل بلد مع المنظمة على أنشطة ‏مختارة، تشمل تنظيم حملات توعية وطنية، وإطلاق أدوات رقمية جديدة، ومراجعة السياسات، وإشراك الشباب، ‏وتدريب العاملين الصحيين، وفتح عيادات جديدة للإقلاع عن التدخين، ودعم علاجات استبدال النيكوتين من خلال ‏شركاء المنظمة، وإنشاء خطوط هاتفية وطنية ساخنة مجانية للإقلاع عن التدخين، وإتاحة دورات الإقلاع عن التدخين، ‏وغير ذلك الكثير.

وأشار د. روديغر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة إلى أنه من أجل مساعدة متعاطي التبغ على أن يقرروا أن ‏يكونوا من المقلعين الرابحين، يتم استخدام المُعينات الرقمية لإطلاق روبوت الدردشة الخاص بالمنظمة لطرح “تحدي ‏الإقلاع عن التدخين”، والعاملة الصحية الرقمية فلورانس التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، والمواد متاحة بـ 30 ‏لغة.‏

منظمة الصحة العالمية

أرشيف. يحصد التخين أرواح 8 ملايين شخص كل عام.

أضرار التدخين كبيرة

قد يكون الإقلاع عن تعاطي التبغ أمرا ليس بالهيّن، وخاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الإضافية التي ولَّدتها الجائحة، إلا أن ثمّة الكثير من الأسباب التي تدعو إلى الإقلاع عن هذه العادة، من أبرزها أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 وتطوره إلى مرض وخيم، بل للوفاة.

وإضافة إلى ذلك فإن التبغ يزيد من خطر الإصابة بالصدفية (التهاب جلدي غير معدٍ) ويتسبب باصفرار الأسنان، وتجاعيد البشرة بسبب تبدد البروتينات التي تمنح الجلد ليونته مما يؤدي إلى نضوب فيتامين أ، ويحد من تدفق الدم خلاله.

تأثير التدخين على الأطفال

لا يكفي أن يحمل التبغ آثارا سلبية على الفرد الذي يتعاطاه، لكنّه أيضا يؤثر على من حوله، وخاصة الأطفال.

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال في سن المدارس، الذين يتعرضون للتأثيرات الضارة للتدخين غير المباشر، يكونون عرضة لخطر الإصابة بالربو، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن عامين، الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر في المنازل، بالتهاب الأذن الوسطى، الذي قد يفضي إلى فقدان السمع والإصابة بالصمم.

وتطرقت منظمة الصحة العالمية إلى السجائر الإلكترونية التي تشكل “مخاطر جسيمة” تتمثل في تسرب السوائل من هذه الأجهزة، أو ابتلاع الأطفال لهذه السوائل.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply