[ad_1]
في حفل “مركز جدة للشباب” لتوقيع الكتاب
عقد “مركز جدة للشباب”، حفل توقيع كتاب “هيا نرقص العرضة” للمنتج والممثل والمخرج والكاتب والسيناريست خالد الحربي، وبحضور عدد من المثقفين والإعلاميين والشباب المهتمين بالفن والثقافة والأدب، وأدار اللقاء “رباب حجار”، الذي بدأت كلمتها بالتعريف بالكاتب عبر مشواره الفني الطويل فقد جمع “الحربي”، بين عدة مواهب بجانب الإخراج، حيث أمتع جمهور المسرح بمؤلفاته التي لاقت جوائز محلية وعربية، وعمل كسيناريست، وكممثل، ودفعه حبه للمجال الفني إلى خوض الإنتاج، فأنتج العديد من الأعمال.
وتبوأ “خالد الحربي” مناصب عدة في المجال الفني، فهو عضو مؤسس في جمعية المسرحيين السعوديين، ومستشار في جمعية الثقافة والفنون، بالإضافة إلى همه الدائم ودوره التربوي والتعليمي، فهو يقدم مع معهد “ثقف” عدة برامج تدريبية وورش العمل لإثراء الساحة الفنية والإبداعية في المملكة، منها برنامج إعداد الممثل المسرحي، وفن كتابة السيناريو.
وتحدث “الحربي” في الندوة عن مشواره الفني وبدايته في مسرح جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1987م، حيث بدأ بالكتابة والتمثيل، والتحق بجمعية الثقافة والفنون بجدة 1990م، ثم كون فرقة مسرحية مع زملائه في نفس العام، تحوّلت بعدها إلى شركة إنتاج فني صغيرة، وعمل في مجال التدريس أربع سنوات، ثم احترف الفن 1993م كممثل وكاتب ومنتج، وأقام في القاهرة منذ احترافه حتى 2001م، وقدّم الكثير من الأعمال المصرية خلال تلك الفترة، واستفاد من وجوده في القاهرة في صقل موهبته، وتعلم أصول المهنة، وإن كانت أحجام أدواره في بعض الأعمال الفنية لا تتناسب مع ما يحمله من مواهب وإمكانيات.
وكان أول عمل تلفزيوني على المستوى المحلي سهرة تلفزيونية بعنوان “اللعبة”، وكانت من تأليفه في عام 1991م، أما على المستوى العربي فكانت أول أعماله سهرة تلفزيونية بعنوان “الساعات الأخيرة” في عام 1992م، وهي باكورة إنتاج الشركة التي كوّنها مع زملائه.
وحصل مسلسله السعودي “أيام وليالي” الذي قام بتأليفه وبطولته على الجائزة الذهبية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 2012م.
واشتهر كثيراً بعد تأليفه وإخراجه 13 جزءاً من مسلسل “بابا فرحان” الموجه للأطفال، حيث كان من أنجح مسلسلات الأطفال في التلفزيون السعودي، وقال إنه في عام 1992 كان لدى الراحل “هاني السعدي” دمى عائلة “بابا فرحان”، والتي استفاد منها، وقد ألف لها مسلسل “بابا فرحان”، وشارك في هذا المسلسل طوال سنوات عرضه على شاشة التلفزيون السعودي ما يقارب 300 ممثل، بعضهم ارتقى إلى مستوى النجومية الآن.
واستثمر هذه الشخصية المحبوبة، فقدم العديد من المسرحيات حيث لعبت شخصيات مسلسل عائلة “بابا فرحان” أدواراً فيها، وجاب بها عدداً من المدن السعودية، كما ركّز في هذه المسرحيات على الرسالة التربوية والوطنية، التي أراد إيصالها لأطفال المملكة، من حيث الشعور بالإنتماء الوطني، ودفعهم إلى التفاعل مع شخصية طفولية عربية، تحل محل الشخصيات الغربية.
وحرص على الاستشارة العلمية رغم أنه حاصل على بكالوريوس اقتصاد وماجستير في علم الاجتماع أثناء تأليف المسلسل، ولجأ إلى مختصين في علم نفس الطفل، واعتمد على الأفكار الجديدة والمعالجات المبتكرة واللغة البسيطة، حتى يمكن من خلالها إيصال الأفكار والتوجيهات بطريقة مقنعة وغير مباشرة إلى المشاهدين المستهدفين، وخصوصاً الأطفال.
وأضاف “الحربي” أن أهمية الأعمال الموجهة للطفل تكمن في أنه تحقق تسلية الطفل وإمتاعه، وإثراء قاموس الطفل اللغوي، وتنمية قدرة الطفل على التعبير واكتسابه قيماً تربوية وأخلاقية، وتنمية الحاسة النقدية وتنمية الذوق الفني والجمالي، بالإضافة إلى أنها تكسب الطفل العديد من العادات الاجتماعية والقيم السلوكية الجميلة وتجعل الطفل أمام عالم ينبض بالحياة، ويشع بنور الأضواء، وهي وسيلة لإثراء الثقافة والمعرفة.
وتم تكريم “خالد الحربي” من وزارة الثقافة والإعلام في مهرجان مسرح الطفل بالرياض، حيث تعد الأعمال الموجهة للأطفال من الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية ونفسية وعلمية ولغوية وجسمية، بالإضافة إلى حرص الأعمال أن تحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة؛ مما يجعلها وسيلة مهمة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته، وتم تكريمه من مهرجان جدة المسرحي الأول عن إثرائه للحركة المسرحية في عام (2013).
من جهة أخرى، تم مناقشة كتابه (هيا نرقص العرضة)، والكتاب عبارة عن مجموعة حكايات، 8 قصص سردية (هيا نرقص العرضة، والعقار 22، ومعالي الوالدة والسيل، وسيلفي، وعنبر 7، وحوار وطني، والحارس)، وثلاث مسرحيات (2 ×1، ووجبة سريعة، ومحاكمة مقتول)، وهي حكايات ذات رمزية عالية يجمعها مضمون وطني لحشد الهمم، حيث تدعو الإنسان إلى العمل الدائم سعياً لخير الجزاء، وأن أهم عمل يجب أن يحرص عليه الإنسان والأكثر صعوبة هو: مقاومة ضعفه الإنساني.
وتحدث “الحربي” عن العبارة الافتتاحية للحكايات، وهي عبارة للمسرحي وليام شكسبير: “إن كانت الطبيعة سوية فيك، انتفض”، وقد أهدى الكتاب إلى والده بعبارة: “إلى أبي الذي رقص العرضة طوال عمره، دون أن يرقصها”.
وتكلم عن دور ابنه المخرج المعروف “فيصل الحربي” في حثه على إصدار هذا الكتاب، وقد حضرت زوجته، وابنته ريم، وابنه طلال الندوة.
وقال: “رغم أنني أكتب الدراما والقصص منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إلا أنني كنت دائماً أقاوم فكرة أن أضم هذه القصص في كتاب.. أو هي قاومتني.. ولكن قد خضعت للفكرة، أو هي خضعت لي، متمنياً أن تروق للجميع”.
وأضاف أن “هذا ثاني توقيع للكتاب، فالأول كان في معرض الكتاب بجدة ما قبل كورونا”.
وتحمل كلمة ظهر الغلاف للكتاب “لم تكن حياة أجدادنا مليئةً بالرفاهية، بل كانت مليئةً بالعمل والتعب والكفاح، حتى الأغنياء منهم كانوا كذلك، ونحن مازلنا نحمل في دمائنا جيناتهم، فهيَّا نستحضرها قبل أن تتنحَّى! ويتعاهد الأصدقاء على ذلك، ويرددون سوَّياً أهزوجة، ويرقصون العرضة، كما كان يفعل أجدادهم عند الاستعداد للحرب، وهم هنا يستعدون لمحاربة أنفسهم، لتحقيق ذواتهم!”.
وتحولت بعض الأعمال السردية إلى أعمال فنية من أفلام ومسرحيات خرجت للنور، وحققت جوائز عربية ومحلية، فعلى سبيل المثال حصل الفيلم القصير الذي ألفه بعنوان “حوار وطني” على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الشباب للأفلام في دورته الثانية التي أقيمت في مدينة جدة السعودية تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الجنادرية 2009 عن تأليف وتمثيل مسرحية “وجبة سريعة”.
“هيا نرقص العرضة”.. حكايات يرويها خالد الحربي
صحيفة سبق الإلكترونية
سبق
2021-05-30
عقد “مركز جدة للشباب”، حفل توقيع كتاب “هيا نرقص العرضة” للمنتج والممثل والمخرج والكاتب والسيناريست خالد الحربي، وبحضور عدد من المثقفين والإعلاميين والشباب المهتمين بالفن والثقافة والأدب، وأدار اللقاء “رباب حجار”، الذي بدأت كلمتها بالتعريف بالكاتب عبر مشواره الفني الطويل فقد جمع “الحربي”، بين عدة مواهب بجانب الإخراج، حيث أمتع جمهور المسرح بمؤلفاته التي لاقت جوائز محلية وعربية، وعمل كسيناريست، وكممثل، ودفعه حبه للمجال الفني إلى خوض الإنتاج، فأنتج العديد من الأعمال.
وتبوأ “خالد الحربي” مناصب عدة في المجال الفني، فهو عضو مؤسس في جمعية المسرحيين السعوديين، ومستشار في جمعية الثقافة والفنون، بالإضافة إلى همه الدائم ودوره التربوي والتعليمي، فهو يقدم مع معهد “ثقف” عدة برامج تدريبية وورش العمل لإثراء الساحة الفنية والإبداعية في المملكة، منها برنامج إعداد الممثل المسرحي، وفن كتابة السيناريو.
وتحدث “الحربي” في الندوة عن مشواره الفني وبدايته في مسرح جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1987م، حيث بدأ بالكتابة والتمثيل، والتحق بجمعية الثقافة والفنون بجدة 1990م، ثم كون فرقة مسرحية مع زملائه في نفس العام، تحوّلت بعدها إلى شركة إنتاج فني صغيرة، وعمل في مجال التدريس أربع سنوات، ثم احترف الفن 1993م كممثل وكاتب ومنتج، وأقام في القاهرة منذ احترافه حتى 2001م، وقدّم الكثير من الأعمال المصرية خلال تلك الفترة، واستفاد من وجوده في القاهرة في صقل موهبته، وتعلم أصول المهنة، وإن كانت أحجام أدواره في بعض الأعمال الفنية لا تتناسب مع ما يحمله من مواهب وإمكانيات.
وكان أول عمل تلفزيوني على المستوى المحلي سهرة تلفزيونية بعنوان “اللعبة”، وكانت من تأليفه في عام 1991م، أما على المستوى العربي فكانت أول أعماله سهرة تلفزيونية بعنوان “الساعات الأخيرة” في عام 1992م، وهي باكورة إنتاج الشركة التي كوّنها مع زملائه.
وحصل مسلسله السعودي “أيام وليالي” الذي قام بتأليفه وبطولته على الجائزة الذهبية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 2012م.
واشتهر كثيراً بعد تأليفه وإخراجه 13 جزءاً من مسلسل “بابا فرحان” الموجه للأطفال، حيث كان من أنجح مسلسلات الأطفال في التلفزيون السعودي، وقال إنه في عام 1992 كان لدى الراحل “هاني السعدي” دمى عائلة “بابا فرحان”، والتي استفاد منها، وقد ألف لها مسلسل “بابا فرحان”، وشارك في هذا المسلسل طوال سنوات عرضه على شاشة التلفزيون السعودي ما يقارب 300 ممثل، بعضهم ارتقى إلى مستوى النجومية الآن.
واستثمر هذه الشخصية المحبوبة، فقدم العديد من المسرحيات حيث لعبت شخصيات مسلسل عائلة “بابا فرحان” أدواراً فيها، وجاب بها عدداً من المدن السعودية، كما ركّز في هذه المسرحيات على الرسالة التربوية والوطنية، التي أراد إيصالها لأطفال المملكة، من حيث الشعور بالإنتماء الوطني، ودفعهم إلى التفاعل مع شخصية طفولية عربية، تحل محل الشخصيات الغربية.
وحرص على الاستشارة العلمية رغم أنه حاصل على بكالوريوس اقتصاد وماجستير في علم الاجتماع أثناء تأليف المسلسل، ولجأ إلى مختصين في علم نفس الطفل، واعتمد على الأفكار الجديدة والمعالجات المبتكرة واللغة البسيطة، حتى يمكن من خلالها إيصال الأفكار والتوجيهات بطريقة مقنعة وغير مباشرة إلى المشاهدين المستهدفين، وخصوصاً الأطفال.
وأضاف “الحربي” أن أهمية الأعمال الموجهة للطفل تكمن في أنه تحقق تسلية الطفل وإمتاعه، وإثراء قاموس الطفل اللغوي، وتنمية قدرة الطفل على التعبير واكتسابه قيماً تربوية وأخلاقية، وتنمية الحاسة النقدية وتنمية الذوق الفني والجمالي، بالإضافة إلى أنها تكسب الطفل العديد من العادات الاجتماعية والقيم السلوكية الجميلة وتجعل الطفل أمام عالم ينبض بالحياة، ويشع بنور الأضواء، وهي وسيلة لإثراء الثقافة والمعرفة.
وتم تكريم “خالد الحربي” من وزارة الثقافة والإعلام في مهرجان مسرح الطفل بالرياض، حيث تعد الأعمال الموجهة للأطفال من الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية ونفسية وعلمية ولغوية وجسمية، بالإضافة إلى حرص الأعمال أن تحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة؛ مما يجعلها وسيلة مهمة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته، وتم تكريمه من مهرجان جدة المسرحي الأول عن إثرائه للحركة المسرحية في عام (2013).
من جهة أخرى، تم مناقشة كتابه (هيا نرقص العرضة)، والكتاب عبارة عن مجموعة حكايات، 8 قصص سردية (هيا نرقص العرضة، والعقار 22، ومعالي الوالدة والسيل، وسيلفي، وعنبر 7، وحوار وطني، والحارس)، وثلاث مسرحيات (2 ×1، ووجبة سريعة، ومحاكمة مقتول)، وهي حكايات ذات رمزية عالية يجمعها مضمون وطني لحشد الهمم، حيث تدعو الإنسان إلى العمل الدائم سعياً لخير الجزاء، وأن أهم عمل يجب أن يحرص عليه الإنسان والأكثر صعوبة هو: مقاومة ضعفه الإنساني.
وتحدث “الحربي” عن العبارة الافتتاحية للحكايات، وهي عبارة للمسرحي وليام شكسبير: “إن كانت الطبيعة سوية فيك، انتفض”، وقد أهدى الكتاب إلى والده بعبارة: “إلى أبي الذي رقص العرضة طوال عمره، دون أن يرقصها”.
وتكلم عن دور ابنه المخرج المعروف “فيصل الحربي” في حثه على إصدار هذا الكتاب، وقد حضرت زوجته، وابنته ريم، وابنه طلال الندوة.
وقال: “رغم أنني أكتب الدراما والقصص منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إلا أنني كنت دائماً أقاوم فكرة أن أضم هذه القصص في كتاب.. أو هي قاومتني.. ولكن قد خضعت للفكرة، أو هي خضعت لي، متمنياً أن تروق للجميع”.
وأضاف أن “هذا ثاني توقيع للكتاب، فالأول كان في معرض الكتاب بجدة ما قبل كورونا”.
وتحمل كلمة ظهر الغلاف للكتاب “لم تكن حياة أجدادنا مليئةً بالرفاهية، بل كانت مليئةً بالعمل والتعب والكفاح، حتى الأغنياء منهم كانوا كذلك، ونحن مازلنا نحمل في دمائنا جيناتهم، فهيَّا نستحضرها قبل أن تتنحَّى! ويتعاهد الأصدقاء على ذلك، ويرددون سوَّياً أهزوجة، ويرقصون العرضة، كما كان يفعل أجدادهم عند الاستعداد للحرب، وهم هنا يستعدون لمحاربة أنفسهم، لتحقيق ذواتهم!”.
وتحولت بعض الأعمال السردية إلى أعمال فنية من أفلام ومسرحيات خرجت للنور، وحققت جوائز عربية ومحلية، فعلى سبيل المثال حصل الفيلم القصير الذي ألفه بعنوان “حوار وطني” على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الشباب للأفلام في دورته الثانية التي أقيمت في مدينة جدة السعودية تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الجنادرية 2009 عن تأليف وتمثيل مسرحية “وجبة سريعة”.
30 مايو 2021 – 18 شوّال 1442
07:37 PM
في حفل “مركز جدة للشباب” لتوقيع الكتاب
عقد “مركز جدة للشباب”، حفل توقيع كتاب “هيا نرقص العرضة” للمنتج والممثل والمخرج والكاتب والسيناريست خالد الحربي، وبحضور عدد من المثقفين والإعلاميين والشباب المهتمين بالفن والثقافة والأدب، وأدار اللقاء “رباب حجار”، الذي بدأت كلمتها بالتعريف بالكاتب عبر مشواره الفني الطويل فقد جمع “الحربي”، بين عدة مواهب بجانب الإخراج، حيث أمتع جمهور المسرح بمؤلفاته التي لاقت جوائز محلية وعربية، وعمل كسيناريست، وكممثل، ودفعه حبه للمجال الفني إلى خوض الإنتاج، فأنتج العديد من الأعمال.
وتبوأ “خالد الحربي” مناصب عدة في المجال الفني، فهو عضو مؤسس في جمعية المسرحيين السعوديين، ومستشار في جمعية الثقافة والفنون، بالإضافة إلى همه الدائم ودوره التربوي والتعليمي، فهو يقدم مع معهد “ثقف” عدة برامج تدريبية وورش العمل لإثراء الساحة الفنية والإبداعية في المملكة، منها برنامج إعداد الممثل المسرحي، وفن كتابة السيناريو.
وتحدث “الحربي” في الندوة عن مشواره الفني وبدايته في مسرح جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1987م، حيث بدأ بالكتابة والتمثيل، والتحق بجمعية الثقافة والفنون بجدة 1990م، ثم كون فرقة مسرحية مع زملائه في نفس العام، تحوّلت بعدها إلى شركة إنتاج فني صغيرة، وعمل في مجال التدريس أربع سنوات، ثم احترف الفن 1993م كممثل وكاتب ومنتج، وأقام في القاهرة منذ احترافه حتى 2001م، وقدّم الكثير من الأعمال المصرية خلال تلك الفترة، واستفاد من وجوده في القاهرة في صقل موهبته، وتعلم أصول المهنة، وإن كانت أحجام أدواره في بعض الأعمال الفنية لا تتناسب مع ما يحمله من مواهب وإمكانيات.
وكان أول عمل تلفزيوني على المستوى المحلي سهرة تلفزيونية بعنوان “اللعبة”، وكانت من تأليفه في عام 1991م، أما على المستوى العربي فكانت أول أعماله سهرة تلفزيونية بعنوان “الساعات الأخيرة” في عام 1992م، وهي باكورة إنتاج الشركة التي كوّنها مع زملائه.
وحصل مسلسله السعودي “أيام وليالي” الذي قام بتأليفه وبطولته على الجائزة الذهبية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 2012م.
واشتهر كثيراً بعد تأليفه وإخراجه 13 جزءاً من مسلسل “بابا فرحان” الموجه للأطفال، حيث كان من أنجح مسلسلات الأطفال في التلفزيون السعودي، وقال إنه في عام 1992 كان لدى الراحل “هاني السعدي” دمى عائلة “بابا فرحان”، والتي استفاد منها، وقد ألف لها مسلسل “بابا فرحان”، وشارك في هذا المسلسل طوال سنوات عرضه على شاشة التلفزيون السعودي ما يقارب 300 ممثل، بعضهم ارتقى إلى مستوى النجومية الآن.
واستثمر هذه الشخصية المحبوبة، فقدم العديد من المسرحيات حيث لعبت شخصيات مسلسل عائلة “بابا فرحان” أدواراً فيها، وجاب بها عدداً من المدن السعودية، كما ركّز في هذه المسرحيات على الرسالة التربوية والوطنية، التي أراد إيصالها لأطفال المملكة، من حيث الشعور بالإنتماء الوطني، ودفعهم إلى التفاعل مع شخصية طفولية عربية، تحل محل الشخصيات الغربية.
وحرص على الاستشارة العلمية رغم أنه حاصل على بكالوريوس اقتصاد وماجستير في علم الاجتماع أثناء تأليف المسلسل، ولجأ إلى مختصين في علم نفس الطفل، واعتمد على الأفكار الجديدة والمعالجات المبتكرة واللغة البسيطة، حتى يمكن من خلالها إيصال الأفكار والتوجيهات بطريقة مقنعة وغير مباشرة إلى المشاهدين المستهدفين، وخصوصاً الأطفال.
وأضاف “الحربي” أن أهمية الأعمال الموجهة للطفل تكمن في أنه تحقق تسلية الطفل وإمتاعه، وإثراء قاموس الطفل اللغوي، وتنمية قدرة الطفل على التعبير واكتسابه قيماً تربوية وأخلاقية، وتنمية الحاسة النقدية وتنمية الذوق الفني والجمالي، بالإضافة إلى أنها تكسب الطفل العديد من العادات الاجتماعية والقيم السلوكية الجميلة وتجعل الطفل أمام عالم ينبض بالحياة، ويشع بنور الأضواء، وهي وسيلة لإثراء الثقافة والمعرفة.
وتم تكريم “خالد الحربي” من وزارة الثقافة والإعلام في مهرجان مسرح الطفل بالرياض، حيث تعد الأعمال الموجهة للأطفال من الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية ونفسية وعلمية ولغوية وجسمية، بالإضافة إلى حرص الأعمال أن تحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة؛ مما يجعلها وسيلة مهمة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته، وتم تكريمه من مهرجان جدة المسرحي الأول عن إثرائه للحركة المسرحية في عام (2013).
من جهة أخرى، تم مناقشة كتابه (هيا نرقص العرضة)، والكتاب عبارة عن مجموعة حكايات، 8 قصص سردية (هيا نرقص العرضة، والعقار 22، ومعالي الوالدة والسيل، وسيلفي، وعنبر 7، وحوار وطني، والحارس)، وثلاث مسرحيات (2 ×1، ووجبة سريعة، ومحاكمة مقتول)، وهي حكايات ذات رمزية عالية يجمعها مضمون وطني لحشد الهمم، حيث تدعو الإنسان إلى العمل الدائم سعياً لخير الجزاء، وأن أهم عمل يجب أن يحرص عليه الإنسان والأكثر صعوبة هو: مقاومة ضعفه الإنساني.
وتحدث “الحربي” عن العبارة الافتتاحية للحكايات، وهي عبارة للمسرحي وليام شكسبير: “إن كانت الطبيعة سوية فيك، انتفض”، وقد أهدى الكتاب إلى والده بعبارة: “إلى أبي الذي رقص العرضة طوال عمره، دون أن يرقصها”.
وتكلم عن دور ابنه المخرج المعروف “فيصل الحربي” في حثه على إصدار هذا الكتاب، وقد حضرت زوجته، وابنته ريم، وابنه طلال الندوة.
وقال: “رغم أنني أكتب الدراما والقصص منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إلا أنني كنت دائماً أقاوم فكرة أن أضم هذه القصص في كتاب.. أو هي قاومتني.. ولكن قد خضعت للفكرة، أو هي خضعت لي، متمنياً أن تروق للجميع”.
وأضاف أن “هذا ثاني توقيع للكتاب، فالأول كان في معرض الكتاب بجدة ما قبل كورونا”.
وتحمل كلمة ظهر الغلاف للكتاب “لم تكن حياة أجدادنا مليئةً بالرفاهية، بل كانت مليئةً بالعمل والتعب والكفاح، حتى الأغنياء منهم كانوا كذلك، ونحن مازلنا نحمل في دمائنا جيناتهم، فهيَّا نستحضرها قبل أن تتنحَّى! ويتعاهد الأصدقاء على ذلك، ويرددون سوَّياً أهزوجة، ويرقصون العرضة، كما كان يفعل أجدادهم عند الاستعداد للحرب، وهم هنا يستعدون لمحاربة أنفسهم، لتحقيق ذواتهم!”.
وتحولت بعض الأعمال السردية إلى أعمال فنية من أفلام ومسرحيات خرجت للنور، وحققت جوائز عربية ومحلية، فعلى سبيل المثال حصل الفيلم القصير الذي ألفه بعنوان “حوار وطني” على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الشباب للأفلام في دورته الثانية التي أقيمت في مدينة جدة السعودية تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الجنادرية 2009 عن تأليف وتمثيل مسرحية “وجبة سريعة”.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link