سرت تحتضن اجتماعات «العسكرية المشتركة» لبحث آليات وقف النار

سرت تحتضن اجتماعات «العسكرية المشتركة» لبحث آليات وقف النار

[ad_1]

سرت تحتضن اجتماعات «العسكرية المشتركة» لبحث آليات وقف النار


الأربعاء – 25 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 11 نوفمبر 2020 مـ رقم العدد [
15324]


ستيفاني ويليامز رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة (أ.ب)

القاهرة: جمال جوهر

بعد أن كانت مدينة سرت الليبية تترقب اندلاع حرب وشيكة بين قوات «الجيش الوطني» وحكومة «الوفاق»، استقبلت أمس وفدي اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» الممثلين لطرفي النزاع، بهدف بحث آليات تنفيذ اتفاق وقف دائم لإطلاق النار، واستكمال تشكيل اللجان الفرعية المتخصصة، وفقاً لاتفاقيات جنيف وغدامس. وقد تزامن ذلك مع الإعلان عن اغتيال المحامية الليبية حنان البرعصي، وسط مدينة بنغازي، أمس.
وهذه هي الجولة السادسة للجنة العسكرية المشتركة، والثانية داخلياً لها، وستستمر إلى بعد غد (الجمعة). وفور وصول أعضائها أمس إلى مقرها بمجمع قاعات واغادوغو بسرت، عمت حالة من الفرح سكان المدينة الذين عبروا عن آمالهم في «تخفيف القيود المضروبة على أطراف سرت منذ قرابة 5 أشهر».
وهبطت طائرة فريق حكومة «الوفاق» المشارك في الاجتماعات التي ترعاها البعثة الأممية في ميناء السدرة النفطي برأس لانوف (175 كيلومتراً شرق سرت)، وبعدها توجه إلى سرت براً. وبررت عملية «بركان الغضب» عدم هبوط الطائرة بمطار قاعدة القرضابية بسرت بكونها «محتلة من عصابة مرتزقة (فاغنر) الروسية، كما تنشر فيها منظومات دفاعية وأجهزة تشويش».
وقالت البعثة الأممية، في بيان لها مساء أول من أمس، إن اجتماع اللجنة «يهدف إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار» الموقع من قبل فريقيها في 23 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بجنيف، مضيفة «أنها (اللجنة) ستستكمل المباحثات التي بدأت الأسبوع الماضي في غدامس بشأن استكمال تشكيل اللجان الفرعية» التي سيناط بها مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق.
وفيما يتعلق بمخاوف القوتين المتنازعتين بشأن الانسحاب المتزامن من سرت، وخروج «المقاتلين الأجانب»، طمأنت ستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية بالإنابة، المتخوفين من تنفيذ ذلك، وقالت إن اللجنة العسكرية المشتركة «هي المنوط بها الإشراف على خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة» من ليبيا، موضحة أنه «سيجري تشكيل قوات شرطية من وزارتي الداخلية في الغرب والشرق لتأمين المنطقة الممتدة من سرت إلى الجفرة». ولفتت إلى أن اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة العسكرية «ستعمل على نزع السلاح، وضمان عدم خرق التفاهمات» التي تم التوافق حولها في اجتماعات اللجنة بجنيف وغدامس.
ومن جانبه، جدد «الجيش الوطني» تأكيده أنه يدعم الحوارات السياسية القائمة حول نقل السلطة، إذ أبدى اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، تفاؤله بأن المسار العسكري سيبدأ خطوات تنفيذية على الأرض، أهمها فتح الطريق الرئيسي مصراتة – سرت، وإعداد الخطة الشاملة لتوزيع القوة الأمنية على الخط البري «مصراتة – الجفرة – سرت»، وتحديد عدد الآليات والأفراد، إضافة إلى توحيد حرس المنشآت.
وقال المحجوب، مساء أول من أمس، إن «الليبيين يتخوفون من تكرار تجربة اتفاق (الصخيرات)، وما أعقبها من تغول الميليشيات المسلحة، وإدارة الصراع عبر تنظيم الإخوان»، لكنه ذهب إلى أن هذه التخوفات تطرقت إليها اللجنة التي عقدت برعاية أممية.
وفي السياق ذاته، رأى سعيد امغيب، عضو مجلس النواب الليبي، أن اجتماع اللجنة العسكرية «أكثر جدوى من الحوار السياسي المنعقد في تونس».
داعياً إلى دعمها إعلامياً وشعبياً، مبرزاً أن «المهتمين بالأمور السياسية يعرفون جيداً أن الأزمة الليبية أمنية، وليست سياسية. واليوم (أمس)، يجتمع ضباط الجيش الليبي شرقاً وغرباً في مدينة سرت، يحدوهم أمل وتفاؤل، معتمدين على رصيد ليس بالقليل من الوطنية، وحب هذا التراب الطاهر، ويضعون مصلحة بلادهم فوق كل المصالح».
وفي غضون ذلك، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»، أمس، إنه تجرى حالياً دوريات تنشيطية، وإعادة هيكلية لسرايا الكتيبة «276 مشاة» و«اللواء 73 مشاة» بهدف صيانة المعدات، وتعبئة وتجهيز كامل للأفراد، في وقت قالت فيه عملية «بركان الغضب»، أمس، إن صوراً جوية حديثة بالأقمار الصناعية أظهرت خندقاً بطول 43 كيلومتراً في الطريق من جنوب سرت إلى الجفرة.
وفي سياق مختلف، اغتالت أمس مجموعة مسلحة المحامية الناشطة حنان البرعصي، وسط مدينة بنغازي (شرق). وقال أمين الهاشمي، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة «الوفاق»، إنه «تم اغتيال حنان البرعصي، المعروفة بـ(عزوز برقة)، في شارع 20 ببنغازي».
ونقل الهاشمي عن مصدر من مركز بنغازي الطبي أن البرعصي تم تصفيتها بـأكثر من 19 طلقة رصاص. وراج مقطع فيديو قبل يومين للبرعصي، تتهم فيه قوات أمنية بالاعتداء على ابنتها في بنغازي.
وأدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا اغتيال البرعصي من قبل مسلحين خارجين عن القانون، مشيرة إلى أن البرعصي عرفت بتدوينتها وتصريحاتها المناهضة لـ«الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان في شرق البلاد».
وفي غضون ذلك، التقى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وفداً من مشايخ وأعيان وحكماء قبيلة العبيدات أمس، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد، وجهوده لإنهاء الأزمة الليبية وملف المصالحة الوطنية.


ليبيا


أخبار ليبيا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply