أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بالصلاة على رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، ويُقصد بصلاة الله -تعالى- عليه -صلّى الله عليه وسلّم- ثناؤه عليه وتعظيمه، أمّا صلاة الملائكة وغيرهم على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فتكون بطلب ذلك والزيادة عليه من الله -تعالى-، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ هناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى فضل الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومنها ما يأتيي

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا)

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صلَّى عَليَّ مِن أُمَّتي صلاةً مُخلِصًا من قلبِه ؛ صَلَّى اللهُ عليهِ بِها عَشرَ صلَواتٍ ، ورَفعَه بِها عَشرَ دَرجاتٍ ، وكَتبَ لهُ بِها عَشرَ حَسَناتٍ ، ومَحا عنهُ عَشرَ سَيِّئاتٍ)

 قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أَوْلى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً)

 فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة أُشير مسبقاً إلى أنّ الله -تعالى- قد أمر بالصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ويكون ذلك في كل وقتٍ وحينٍ، إلّا أنّ أفضل الأوقات للصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو يوم الجمعة، وذلك لكونه أعظم الأيام عند المسلمين، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها)

 وليس ذلك فحسب بل يوم الجمعة أعظم الأيام عند الله -تعالى- وهو أعظم عنده من يوم الفطر والأضحى حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ يومَ الجمُعةِ سيدُ الأيامِ، وأعظَمُها عندَ اللهِ، وهو أعظَمُ عندَ اللهِ من يومِ الأضْحى، ويومِ الفِطرِ)

 وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أشار إلى أنّ يوم الجمعة قد تميز عن غيره من الأيام بخمس خصال وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خلَقَ اللهُ فيه آدَمَ، وأهبَطَ فيه آدَمَ إلى الأرضِ، وفيه تَوفَّى اللهُ آدَمَ، وفيه ساعةٌ لا يَسألُ اللهَ العبدُ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه، ما لم يَسألْ حرامًا، وفيه تقومُ الساعةُ، ما من مَلَكٍ مُقرَّبٍ، ولا سماءٍ، ولا أرضٍ، ولا رياحٍ، ولا جبالٍ، ولا شجَرٍ إلَّا وهُنَّ يُشفِقْنَ من يومِ الجمُعةِ)

 الأحاديث الدالة على فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة يتضح ممّا سبق أنّ يوم الجمعة قد خُصّ بكونه أفضل الأوقات للصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك لأفضليته عن سائر الأيام، لذا فإنّ الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيه له ميزة وفضل لم تكن لغيره، فالصلاة على النبي يوم الجمعة سبب لنيل الأجر العظيم والثواب الجزيل، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى فضل الصلاة على رسول الله في يوم الجمعة ومنها ما يأتي

 قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يومَ الجمُعةِ و ليلةَ الجمُعةِ ، فمَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليهِ عَشرًا)

 قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:  أكثرُوا مِنَ الصَّلاةِ علِي يومِ الجُمُعةِ ؛ فإنَّهُ مَشْهودٌ تَشْهَدُهُ الملائكةُ ، وإِنَّ أحدًا لَنْ يصلِّيَ عليَّ ؛ إلَّا عُرِضَتْ عليَّ صلاتُهُ حتى يَفْرُغَ مِنْها

 قال : قُلْتُ : وبعدَ الموتِ ؟ قال : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ على الأرضِ أنْ تأكلَ أَجْسادَ الأنبياءِ عليهم السلامُ 

 قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:  إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ