تواعدت الأرواح ذات مساء في حين غفلة من الأجساد ..

جثت الأجساد‪ ‬ظمأى خارج حدود الزمن .. تنزف دفء المشاعر وتشتكي زمهرير السكون ..

آثرت روح مكلومة‪ ‬أن تندس داخل لؤلؤة علها تجد بلسماً لجرحها الغائر ومخرجاً من وطأة اليأس والألم‪ ..‬

أو ربما تحاول أن تحبس الماضي خارج حدود اللؤلؤة لتنعم بساعات صفاء أبدية ..

روح‪ ‬أخرى تشبثت في أرجل طائر جريح ..

حلق بها فوق الغمام بلا توقف ..

برغم جناحه‪ ‬المكسور أصر على متابعة المسير ..

وحين بدت أنوار اللؤلؤة تسطع تبعثر قطع السحب‪ ‬المتناثرة تهادى الطائر الجريح إلى أن حط عصى ترحاله على عتبة باب اللؤلؤة…

‪ انتفضت الروح وهي تتحسس جغرافية المكان وتحاول عبثاً إخفاء الفرح ..‬

بدت الوجوه حول‪ ‬تلك اللؤلؤة شاحبة كأنها قطع من الصخور المتناثرة هجرتها الحياة منذ أمد بعيد …

‪  وبدا وهج اللؤلؤة يسود المكان ..‬

كم كانا غرباء اللؤلؤة والطائر الجريح حين استهلا‪ ‬أحاديث اللقاء