-الأهداف العامة للتعليم
و يشتمل الباب الثاني من سياسة التعليم في المملكة على ثلاث وثلاثين مادة (من المادة التاسعة والعشرين حتى المادة الواحدة والستين)، وتشكل هذه المواد في مجموعها الأهداف العامة للتعليم، ونورد هذه الأهداف كما جاءت في الوثيقة المشار إليها فيما يلي:
تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام، وذلك بالبراءة من كل نظام
أو مبدأ يخالف هذه الشريعة واستقامة الأعمال والتصرفات وفق أحكامها العامة الشاملة.
النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتها، ورعاية حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فيهما.
تزويد الفرد بالأفكار والمشاعر والقدرات اللازمة لحمل رسالة الإسلام.
تحقيق الخلق القرآني في المسلم، والتأكيد على الضوابط الخلقية لاستعمال المعرفة (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )).
تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أمته، ويشعر بمسؤوليته لخدمة بلاده والدفاع عنها.
تزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية، والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع.
تنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع الثقافي، والاقتصادي والاجتماعي، وإعداد هم للإسهام في حلها.
تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة.
دراسة ما في هذا الكون الفسيح من عظيم الخلق، وعجيب الصنع، واكتشاف ما ينطوي عليه من أسرار قدرة الخالق للاستفادة منها وتسخيرها لرفع كيان الإسلام وإعزاز أمته.
بيان الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام، فإن الإسلام دين ودنيا، والفكر الإسلامي يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقي صورها في كل عصر.
تكوين الفكر الإسلامي المنهجي لدى الأفراد، ليصدروا عن تصور إسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان والحياة، وما يتفرع عنها من تفصيلات.
رفع مستوي الصحة النفسية لإحلال السكينة في نفس الطالب، وتهيئة الجو المدرسي المناسب.
تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العمليين، وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل، وتبصير الطلاب بآيات الله في الكون وما فيه، وإدراك حكمة الله في خلقه، لتمكين الفرد من الاضطلاع بدوره الفعال في بناء الحياة الاجتماعية وتوجيهها توجيهاً سليماً.
الاهتمام بالإنجازات العالمية في ميادين العلوم والآداب والفنون المباحة، وإظهار أن تقدم العلوم ثمرة لجهود الإنسانية عامة، وإبراز ما أسهم به أعلام الإسلام في هذا المجال، وتعريف الناشئة برجالات الفكر الإسلامي، وتبيان نواحي الابتكار في آرائهم وأعمالهم في مختلف الميادين العلمية والعملية.
تنمية الفكر الرياضي والمهارات الحسابية، والتدريب على استعمال لغة الأرقام والإفادة منها في المجالين العلمي والعملي.
تنمية مهارات القراءة، وعادة المطالعة سعياً وراء زيادة المعارف.
اكتساب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة بلغة سليمة وتفكير منظم.
تنمية القدرة اللغوية بشتى الوسائل التي تغذي اللغة العربية، وتساعد على تذوقها وإدراك نواحي الجمال فيها أسلوبا وفكرة.
تدريس التاريخ دراسة منهجية مع استخلاص العبرة منه، وبيان وجهة نظر الإسلام فيما يتعارض معه، وإبراز المواقف الخالدة في تاريخ الإسلام وحضارة أمته، حتى تكون قدوة لأجيالنا المسلمة، تولد لديها الثقة والإيجابية.
تبصير الطلاب بما لوطنهم من أمجاد إسلامية تليدة، وحضارة عالمية إنسانية عريقة، ومزايا جغرافية وطبيعية واقتصادية، وبما لمكانته من أهمية بين أمم الدنيا.
فهم البيئة بأنواعها المختلفة، وتوسيع آفاق الطلاب بالتعرف على مختلف أقطار العالم، وما يتميز به كل قطر من إنتاج وثروات طبيعية، مع التأكيد على ثروات بلادنا ومواردها الخام، ومركزها الجغرافي، والاقتصادي، ودورها السياسي القيادي في الحفاظ على الإسلام، والقيام بواجب دعوته، وإظهار مكانة العالم الإسلامي، والعمل على ترابط أمته.
تزويد الطلاب بلغة أخرى من اللغات الحية على الأقل، بجانب لغتهم الأصلية للتزويد من العلوم والمعارف والفنون والابتكارات النافعة، والعمل على نقل علومنا ومعارفنا إلى المجتمعات الأخرى إسهاماً في نشر الإسلام وخدمة الإنسانية.
تعويد الطلاب العادات الصحية السليمة، ونشر الوعي الصحي.
إكساب الطلاب المهارات الحركية التي تستند إلى القواعد الرياضية لبناء الجسم السليم، حتى يؤدي الفرد واجباته في خدمة دينة ومجتمعه بقوة وثبات.
مسايرة خصائص مراحل النمو النفسي للناشئين في كل مرحلة، ومساعدة الفرد على النمو السوي: روحياً، وعقليا، عاطفيا ً، واجتماعياً، والتأكيد على الناحية الروحية الإسلامية، بحيث تكون هي الموجه الأول للسلوك الخاص والعام للفرد والمجتمع.
التعرف على الفروق الفردية بين الطلاب توطئة لحسن توجيههم، ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداداتهم وميولهم.
العناية بالمتأخرين دراسياً، والعمل على إزالة ما يمكن إزالته من أسباب هذا التأخر، ووضع برامج خاصة دائمة ومؤقتة وفق حاجاتهم.
التربية الخاصة والعناية بالطلاب المعوقين جسمياً آو عقليا، عملاً بهدي الإسلام الذي يجعل التعليم حقاً مشاعاً بين جميع أبناء الآمة.
الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم، وإتاحة الإمكانيات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة، وبوضع برامج خاصة.
تدريب الطاقة البشرية اللازمة، وتنويع التعليم مع الاهتمام الخاص بالتعليم المهني.
غرس حب العمل في نفوس الطلاب، والإشادة به في سائر صوره، والحض على إتقانه والإبداع فيه، والتأكيد على مدى أثره في بناء كيان الأمة، و يستعان على ذلك بما يلي:
أ) تكوين المهارات العلمية والعناية بالنواحي التطبيقية في المدرسة ، بحيث يتاح للطالب الفرصة للقيام بالأعمال الفنية اليدوية ، والإسهام في الإنتاج ، وإجراء التجارب في المخابر والورش والحقول .
ب) دراسة الأسس العلمية التي تقوم عليها الأعمال المختلفة، حتى يرتفع المستوي الآلي للإنتاج إلى مستوي النهوض والابتكار.
إيقاظ روح الجهاد الإسلامي لمقاومة أعدائنا، واسترداد حقوقنا، واستعادة أمجادنا، والقيام بواجب رسالة الإسلام.
إقامة الصلاة الوثيقة التي تربط بين أبناء الإسلام وتبرز وحدة أمته.
ولعل تفحص الأهداف العامة يؤكد ما سبق ذكره بشان اشتقاق هذه الأهداف من الهدف العام للتعليم ، الذي صيغ في المادة الخاصة بغاية التعليم في المادة الخاصة بغاية التعليم في المملكة العربية السعودية ، كما يؤكد أيضاً أن هذه الأهداف تعبر عن الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم والتي وردت في الباب الأول من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية .
وتؤكد هذه الأهداف ما سبق ذكر ه في نهاية الفصل الأول من هذا الكتاب، اهتمام التعليم في المملكة بصالح الفرد والجماعة معاً، دون إغفال أو تفريط في حقوق أي منهما.
كما تؤكد هذه الأهداف – أيضاً – على الاهتمام بجميع الطلاب، وليس التركيز على فئة دون أخرى، إذا يتضح من هذه الأهداف أن هناك اهتمام عام من قبل السياسة العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية بالعاديين وما بينهم من فروق فردية جنبا إلى جنب مع المعاقين والموهوبين على حد سواء، حيث تحرص الأهداف على إبراز اهتمام السياسة التعليمية بكل فئة من هذه الفئات، بغرض النهوض الشامل بكافة فئات المجتمع .
– أهداف المراحل التعليمية
على الرغم من التفصيل الذي تضمنه الباب الثاني من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، والذي غطي الأهداف العامة للتعليم في المملكة، فقد اهتمت وثيقة سياسة التعليم بتقديم مزيد من التفصيلات لأهداف التعليم في الباب الثالث منها، حيث تضمن هذا الباب عدة فصول، ركز كل منها على أهداف التعليم في مرحلة معينة من مراحل التعليم على امتداد سنواته بدءا من دور الحضانة ورياض الأطفال وحتى التعليم العالي أو الجامعي .
وقد يكون من المفيد للمعلم أن يطلع على أهداف المرحلة التعليمية التي يقوم بالتدريس فيها، ولذا فسوف نورد هنا نص الأهداف التعليمية للمراحل الثلاث التي ينبغي أن يهتم بها المعلمون من منسوبي وزارة المعارف.
أولاً- أهداف التعليم الابتدائي :
تتمثل أهداف التعليم الابتدائي فيما يلي:
1) تعهد العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفس الطفل ورعايته بتربية إسلامية متكاملة في خلقه، وجسمه، وعقله ولغته، وانتمائه إلى أمة الإسلام.
2) تدريبه على إقامة الصلاة واخذ بآداب السلوك والفضائل.
3) تنمية المهارات الأساسية المختلفة ، وخاصة المهارات اللغوية ، والمهارات العددية ، والمهارات الحركية.
4) تزويده بالقدر المناسب من المعلومات في مختلف الموضوعات.
5) تعريفه بنعم الله عليه في نفسه، وفي بيئته الاجتماعية والجغرافية، ليحسن استخدام النعم، وينفع نفسه وبيئته.
6) تربية ذوقه البديعي، وتعهد نشاطاته ألابتكاري، وتنمية تقدير العمل اليدوي لديه.
7) تنمية وعيه ليدرك ما عليه من الواجبات وماله من الحقوق، في حدود سنه وخصائص المرحلة التي يمر بها، وغرس حب وطنه، والإخلاص لولاة أمره.
8) توليد الرغبة لدية في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح، وتدريبه على الاستفادة من أوقات فراغه.
9) إعداد الطالب لما يلي هذه المرحلة من مراحل حياته.
ثانياً – أهداف التعليم المتوسط :
تمت صياغة أهداف التعليم المتوسط كآلاتي:
1) تمكين العقيدة الإسلامية في نفس الطالب وجعلها ضابطة لسلوكه وتصرفاته، وتنمية محبة الله وتقواه وخشيته في قلبه.
2) تزويده بالخبرات والمعارف الملائمة لسنه، حتى يلم بالأصول العامة والمبادئ الأساسية للثقافة والعلوم.
3) تشويقه إلى البحث عن المعرفة، وتعويده التأمل العلمي.
4) تنمية القدرات العقلية والمهارات المختلفة لدى الطالب، وتعهدها بالتوجيه والتهذيب.
5) تربيته على الحياة الاجتماعية الإسلامية التي يسودها الإخاء والتعاون، وتقدير التبعة، وتحمل المسؤولية.
6) تدريبه على خدمه مجتمعه ووطنه، وتنمية روح النصح والإخلاص لولاة أمره.
7) حفز همته لاستعادة أمجاد أمته المسلمة التي ينتمي إليها، واستئناف السير في طريق العزة والمجد.
8) تعويده الانتفاع بوقته في القراءة المفيدة، واستثمار فراغه في الأعمال النافعة، وتصريف نشاطه بما يجعل شخصيته الإسلامية مزدهرة قوية.
9) تقوية وعي الطالب ليعرف – بقدر سنه – كيف يواجه الإشاعات المضللة، والمذاهب الهدامة، والمبادئ الدخيلة.
10) إعداده لما يلي هذه المرحلة من مراحل الحياة.
ثالثاً – أهداف التعليم الثانوي :
تتمثل أهداف هذه المرحلة فيما يلي:
1. متابعة تحقيق الولاء لله وحده، وجعل الأعمال خالصة لوجهه، ومستقيمة – في كافة جوانبها – على شرعه.
2. دعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة الطالب إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة، وتزويده بالمفاهيم الأساسية والثقافية الإسلامية التي تجعله معتزاً بالإسلام، قادراً على الدعوة إليه والدفاع عنه.
3. تمكين الانتماء الحي لأمه الإسلام الحاملة لراية التوحيد.
4. تحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام، وللوطن الخاص ( المملكة العربية السعودية )، بما يوافق هذه السن، من تسام في الأفق، وتطلع إلى العلياء، وقوة في الجسم.
5. تعهد قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه الفترة، وتوجيهها وفق ما يناسبه، وما يحقق أهداف التربية الإسلامية في مفهومها العام.
6. تنمية التفكير العلمي لدى الطالب وتعميق روح البحث والتجريب والتتبع المنهجي واستخدام المراجع، والتعود على طرق التدريس السليمة.
7. إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرين، وإعدادهم لمواصلة الدراسة – بمستوياتها المختلفة – في المعاهد العليا، والكليات الجامعية، في مختلف التخصصات.
8. تهيئة سائر الطلاب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لائق.
9. تخريج عدد من المؤهلين مسلكياً وفنياً لسد حاجة البلاد في المرحلة الأولى من التعليم، والقيام بالمهام الدينية والأعمال الفنية ( من زراعية وتجارية وصناعية ) وغيرها.
10. تحقيق الوعي الأسري لبناء أسرة إسلامية سليمة.
11. إعداد الطلاب للجهاد في سبيل الله روحياً وبدنياً.
12. رعاية الشباب على أساس الإسلام، وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية، ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسلام.
13. إكسابهم فضيلة المطالعة النافعة، والرغبة في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح، واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد وأحوال المجتمع.
14. تكوين الوعي