أن مظاهر النمو في جوانبه المتعددة في هذه المرحلة المتوسطة -فترة المراهقة -و تشكيل السلوك والشخصية “

بحاجة إلى دراسة وملاحظة وضبط وتوجيه ـ حتى يسير النمو في الطريق الصحيح ـ

بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على سلوكيات الناشئة وتوافقهم النفسي والاجتماعي الاجتماعي مع مراعاة مبدأ الفروق الفردية في أفراد تلك المرحلة

النمو لغة : هو ” النَّماء ويعني الزيادة. نمى ينمى نميْاً ونُميّاً ونماءً : زاد وكثر وربما قالوا نُموَّاً ، وأنميت الشيء ونميِّته جعلته نامياَ.

والنمو في الاصطلاح هو : ” تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج ” .

*والنمو بمعناه النفسي يتضمن التغيرات الجسمية والفسيولوجية في الوزن والطول السلوك والتغيرات العقلية والمعرفية والانفعالية

ومما ينبغي إدراكه هو أن معرفة تلك الخصائص تساعد المربي في توجيه سلوك النشء توجيه إيجابياً لبناء شخصية متزنة نافعة لنفسها ومجتمعها

ولها أثر واضح في نضج الإنسان وتطور مداركه وتحديد سلوكياته .

 

خصائص النمو عند الأطفال في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية وتطبيقاتها التربوية

 

 

1- مرحلة الطفولة المبكرة : من (3-5) سنوات :

 

ويكون الطفل فيها ملتصقاً بأبويه ، ولا يعرف من محيطه سوى البيئة الضيقة المتمثلة في البيت وما يحيطه من حديقة ، أو شارع ، أو ما يشاهده فيها من حيوانات ، أو نباتات ولا يتجاوز إحساس الطفل في هذه المرحلة الشعور بالبيئة المحيطة به لذلك سميت هذه المرحلة بـ” مرحلة الواقعية والخيال ” المحدود بالبيئة .

2-مرحلة الطفولة المتوسطة : من (6-9) سنوات :

وهي مرحلة يأخذ فيها الأطفال في التطلع إلى معرفة ما وراء الظواهر الواقعية ، فيتخيلون أن وراءها شيئا ولهذا يجنحون بخيالهم إلى سماع الخيالية ( مثل قصص الغيلان ، والأقزام ، وقصص السندباد ) ويمكن تسمية هذه المرحلة بـ ” مرحلة الخيال الحر “.

التطبيقات التربوية

دور المعلم :

o طرح العديد من القصص المناسبة والبعد عن الحكايات المغرقة في الخيال والمبنية على التوهمات الكاذبة.

o ينبغي الاستفادة من السيرة النبوية وسير السلف الصالح في إشباع هذا الجانب .

o تمثل هذه الفترة من حيات الطفل : فطرة سليمة ، وبراءة صافية ،وقلب لم يلوث ونفس لم تدنس . وهذه إمكانات غرس المباديء القويمة والتوجيهات السليمة والتدريب على العادات الحميدة وتـنميط الاتجاهات المرغوبة في نفوس وسلوك الأطفال .

مطالب النمو عند تلاميذ الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية من سن (6-9) سنوات

ويمكن تحديد مطالب النمو عند تلاميذ تلك الصفوف في الآتي :

1-النمو الجسمي و الفسيولوجي ( كمي ، كيفي ) :

ويقصد به :

o مجموعة من التغييرات الكمية من زيادة في الحجم ، والوزن ،وطول الجسم والأطراف.

o مجموعة من التغيرات الكيفية المرتبطة بتطور الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم مثل زيادة طول وسمك الألياف العصبية ، تناقص معدل نبض القلب

التطبيقات التربوية

دور المعلم :

o تدريب الطفل وتعويده على طريقة الجلوس الصحيح في مقعد الدراسة.

o تعريف الأطفال ببعض العادات السلوكية كنظافة الجسم والملبس والعناية بنظافة الفم والأسنان ، وأهمية الغذاء وتكامله صحيا.

o تبصير الطفل بالطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة المدرسية .

o حصر ذوي الإعاقات والعاهات الجسمية البسيطة تمهيدا لتوفير الخدمات التعليمية والتربوية .

مقياس السلوك التكيفي (ملاحظة المعلم) في هذا المجال: إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟

‌أ- حمل الحقيبة بصورة صحيحة .

‌ب- صعود الدرج وهو يحمل أغراضه دون مساعدة .

‌ج- التوازن في المشي ، وضع القامة بصورة صحيحة أثناء المشي والوقوف والجلوس .

2- النـمـو الحـركـي :

ويقصد به : نمو العضلات الكبيرة والصغيرة للطفل مثل:

o زيادة نمو التآزر بين العضلات الدقيقة مثل : التآزر بين العين و اليد وبين حاسة السمع والبصر.

o ازدياد مهارة الطفل في التعامل مع الأشياء والمواد ،

o إتقان بعض المهارات الجسمية المناسبة لمرحلته مثل الألعاب الفردية والجماعية الحركية والرياضية المختلفة 

التطبيقات التربوية :

دور المعلم :

o الاهتمام بمادتي الرياضة والتربية الفنية لما لهما من دور فاعل في تعزيز النشاط الحركي لدى الطفل ونمو شخصيته النفسية والاجتماعية .وتكوين مفاهيم إيجابية عن ذاته .

o تدريب الطفل في باديء الأمر على رسم الخطوط بجميع أشكالها .

o إعداد الطفل للكتابة – في بداية المرحلة- بتعويده على مسك القلم والورقة بصورة صحيحة وتدريبه على الكتابة وفق الخطوات الصحيحة لرسم الحرف .

o اختيار المقاعد والطاولات المناسبة وترتيبها وفق نمو الأطفال الحركي بحيث تتيح لهم حرية الحركة الجسمية ، مع أخذ فروق الطول والقصر أثناء الترتيب في الاعتبار .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلي أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟

‌أ- يمشي بشكل طبيعي (على استقامة واحدة).

‌ب- يرد الكرة بشكل جيد ويتحكم بها وهي متحركة ويرميها بشكل صحيح ومتناسق .

‌ج- يلون داخل الشكل المرسوم .

‌د- يقف على قدم واحدة مع رفع الذراعين جانبا .

3- النـمـو الحـسـي :

ويقصد به : قدرة الإدراك الحسي للأطفال من خلال بعض العمليات الحسية على :

o القراءة والكتابة والتعرف على الأشياء من خلال ألوانها ، وأشكالها ، وأحجامها ورائحتها ، وذوقها .

o قدرة التعرف على الحيوانات من حيث التذكير والتأنيث ، ومعرفة الأشكال الهندسية والأعداد وتعلم العمليات الحسابية الأساسية .

o معرفة الحروف الهجائية وتركيبها في كلمات وجمل .

o يتميز النمو الحسي للأطفال ابتداء من سن السادسة بالتوافق البصري والسمعي واللمسي والشمي ، والتذوقي الذي يتجه نحو الاكتمال بالتدريب في نهاية المرحلة . مع وجود بعض الصعوبات الحسية عند كثير من الأطفال .(السمع – النظر )

التطبيقات التربوية :

دور المعلم

o رعاية النمو الحسي من خلال تركيز المعلم على حواس الطفل وتشجيعه على الملاحظة والإنتباه أثناء عملية التعليم أو التعلم في الفصل وخارجه ومن خلال أنواع النشاط المرتبط بالوسائل السمعية والبصرية واللمسية … الخ .

o استخدام الحواس المختلفة لدى الطفل وتوظيفها في خبرات ومواقف تعلمية وتعليمية مناسبة ، من خلال تنويع المثيرات الحسية والسمعية والبصرية ..لخ .

o تدريب الطفل على إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء أو المواقف المتعلمة ، وعلى دقة إدراك الزمن والمسافات والأوزان والألوان … الخ .

o الاستفادة من كتب القراءة المصورة ذات الألوان المختلفة والزاهية والخطوط الكبيرة ، وتوظيف جميع الوسائل في خدمة التلاميذ التعلمية والتعليمية .

o الاستفادة من إستراتيجيات تعلم القراءة بطريقتيها الكلية والجزئية ليبدأ الطفل من الكل إلى الجزء ( حيث يمكنه معرفة الكلمة أولا ثم تحليلها وتجزئتها إلى حروف) والعكس .

o تعويد الطفل على الكتابة بصورة تدريجية وفق القواعد التربوية المناسبة ومساعدته في بناء عادات سليمة في القراءة والكتابة .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟

‌أ- يتجه بنظره إلى مصدر الأصوات ويميزها ويحدد جهتها .

‌ب- يستطيع القفز على رجل واحدة باتجاه مستقيم أو دائري .

‌ج- يتذوق طعم المأكولات والمشروبات ويصفه بصورة صحيحة.

4- النـمـو العـقلـي :

ويقصد به : تميز النمو العقلي بـ :

o القدرة على التعلم أو التفكير أو التخيل .

o نمو الذكاء وحب الاستطلاع ونمو المفاهيم .

o إدراك العلاقة بين الأسباب والنتائج ، مع الأخذ في الاعتبار تأثر النمو العقلي سلبا وإيجابا بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأسرة . ويرتبط إلى حد كبير بالنمو الاجتماعي والانفعالي لدى الأطفال .

o ارتباطه بالمحسوس والملموس والذي تتوفر فيه عناصر إثارة أكبر.

التطبيقات التربوية :

دور المعلم:

o تشجيع استثارة دافع حب الاستطلاع لدى الطفل وتوجيهه وتنمية ميوله واهتماماته المتعددة .

o توفير المثيرات التربوية والتعليمية المتنوعة والمناسبة للنمو العقلي للطفل في البيئة المدرسية.

o مراعاة الفروق الفردية في قدرات الأطفال المختلفة ، وهنا يبني المعلم قاعدته على أقل التلاميذ من حيث القدرات والميول والمواهب .

o اكتشاف وتنمية المواهب الخاصة والقدرات ا لابتكارية عند الأطفال بجميع فئاتهم.

o التخفيف من الاعتماد على التذكر الآلي والحفظ مع عدم إهمال تدريب الذاكرة عن طريق حفظ بعض سور وآيات القرآن الكريم والأناشيد الأدبية .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التليميذ الآتي : ؟

‌أ- التمييز بين الأحجام ، والمقارنة بين الأشكال المتطابقة .

‌ب- تصنيف الحيوانات إلى فئات وأصناف .

‌ج- تعيين أماكن الأشياء .

‌د- اختيار أي لون يسمى له من بين مجموعة من الألوان .

هـ – تسمية اليوم السابق ليومه واللاحق له .

و – يحدد مفهوم الزمن والاتجاهات .

5-الـنمـو الانفـعـالـي :

ويقصد به : تهذيب الانفعالات إلى حد نسبي في هذه المرحلة : بحيث :

o تتهذب انفعالات الطفل في هذه المرحلة نسبيا إلا أن الطفل لا يصل إلى النضج الانفعالي التام .

o يبقى قابل للاستثارة الانفعالية لأن لديه بواقي من الغيرة والتحدي والمخاوف التي تعرض لها في المرحلة السابقة .

o يبدي الطفل الحب ويحاول الحصول عليه بكافة الوسائل وتتحسن علاقاته الاجتماعية والانفعالية مع الآخرين .

o تتكون لدى الأطفال العواطف والعادات الانفعالية المختلفة .

o تتكون لديه حساسية النقد والسخرية من قبل الوالدين أو المعلمين أو الأقران ويميل إلى نقد الآخرين .

o يشعر بالمسؤولية ويستطيع تقويم سلوكه الشخصي .

التطبيقات التربوية :

دور المعلم

o رعاية النمو الانفعالي السوي لدى الأطفال وتعزيزه .

o علاج مخاوف الأطفال عن طريق ربط الشيء المخيف بأشياء متعددة سارة مثلا .

o تنفيذ برنامج الأسبوع التمهيدي بالأسلوب التربوي المرسوم وتحقيق أهدافه التربوية البعيدة .

o اجتناب المعلمين الأساليب العقابية غير التربوية والسخرية والاستهزاء بالطفل عندما تصدر منه استجابات انفعالية خاطئة لا تتناسب والمواقف المثيرة ، لذلك اجتناب مقارنة الطفل سلبيا بزملائه الطلاب حتى لا يتولد لديه شعور بالنقص في أعين معلميه وزملائه وتتطور لديه مشاعر الكراهية والعدوانية تجاههم .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟

‌أ- ينـزعج بدون سبب واضح .

‌ب- ينـزعج لأي استفزاز بسيط أو توبيخ .

‌ج- يظهر عادة ضبط النفس حتى لو استفز أو وبخ .

‌د- يحافظ على هدوئه حتى لو استفز بشكل خطير .

 

6- الـنـمـو الاجتـمـاعي :

ويقصد به : اتجاه الطفل نحو الاستقلالية واتساع دائرة ميوله واتجاهاته .

ويتميز النمو الاجتماعي للطفل في هذه المرحلة بالآتي :

o اتساع اهتماماته ونمو الضمير ومفاهيم الصدق والأمانة لديه .

o تزايد الوعي الاجتماعي لديه والقدرة والميل نحو القيام بالمسؤوليات ونمو مهاراته الاجتماعية .

o تزايد الاهتمام والمسايرة للقواعد والمعايير التي يفرضها الأقران وزيادة حدة تأثير جماعة الأقران في سلوك الطفل .

o اضطراب سلوكه إذا حدث صراع أو معاملة خاطئة من جانب الكبار.

o تـأثـر النـمو الاجتماعي للطفل بعملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة ، والمدرسة ، ووسائل الإعلام المختلفة .

التطبيقات التربوية :

دور المعلم :

o تحميل الطفل مسؤولية نظافته الشخصية وتعويده مباديء النظام واحترام الآخرين .

o إيجاد روح التنافس الموجه بين الأطفال في الفصل الدراسي ومراعاة التجانس والاختلاف في الذكاء والقدرات والاستعدادات بينهم .

o تعويد الطفل احترام والديه ومعلميه والكبار دون رهبة أو خوف .

o الاكتشاف المبكر لحالات القلق الاجتماعي ابتداء من الأسبوع التمهيدي لاستقبال الطلاب المستجدين للمرحلة الابتدائية .

o الاستعانة بذوي الخبرة لعلاج التعلق غير الآمن .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟

‌أ- الشعور بالأمن في المواقف التي يتعرض لها ويطمئن للآخرين .

‌ب- يحسن التصرف في مواقف العمل واللعب .

‌ج- يمكن الاعتماد عليه في أداء المهمات دون أن يذكر بما يجب عمله .

‌د- يتقبله الرفاق ويرحبون به .

7 – النـمـو اللـغـوي :

ويقصد به : قدرة الطفل على التحكم في استخدام اللغة بطريقة سليمة :

o يـتأثر النمو اللغوي عند الأطفال بالنمو العقلي والاجتماعي والانفعـالي ، فكـلما تقـدم الطفـل في السن تقدم في تحصيله اللغوي ، وكلما كان في حالة صحية جيدة يكون أكثر نشاطا وقدرة على اكتساب اللغة .

o الأطفال الذين يعيشون في بيئات ذات غنية بالمثيرات المادية والاجتماعية ، والثقافية ، تكون فرص نموهم اللغوي أفضل ممن يعيشون في بيئات محرومة 

ويمكن أن نقسم النمو اللغوي عند الأطفال إلى المراحل التالية :

– مرحلة ما قبل الكتابة من (3-5 ) سنوات :

وهي المرحلة التي تسبق تعلم الطفل الكتابة ، وفيها يميل الطفل إلى القصص الخرافية ، وقصص الحيوانات والطيور ، ولكنه لا يستطيع أن يفهم اللغة من خلال التعبير البصري التحريري المكتوب . ولذلك فإن البديل الطبيعي يكون في تقديم القصة من خلال التعبير الصوتي الشفهي للكلام . ويمكن أن يستعاض عن لغة الكتاب المطبوع بالتسجيل على شريط أو اسطوانة ،تحمل ( نبرات صوت مميزة ) ويمكن أن يصاحب ذلك كتاب مصور يتيح للطفل أن يرى الصور والرسوم المناسبة أثناء سماعه للقصة .

– مرحلة الكتابة المبكرة من ( 6-9) سنوات :

وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في تعلم القراءة والكتابة وهي تعادل الصفوف الأول والثاني والثالث من المرحلة الابتدائية وفي الصفين الأول والثاني منهما تكون مقدرة الطفل على فهم اللغة المكتوبة مقدرة محدودة وفي نطاق ضيق بخلاف الصف الثالث الذي قطع فيه الطفل شوطا لا بأس به في طريق تعلم القراءة والكتابة .

ويمكن في هذه المرحلة استعمال الأساليب التي سبقت الإشارة إليها في مرحلة ما قبل الكتابة غير أن الكتب المصورة التي كانت تستعمل في الرسم وحده كوسيلة للتعبير أصبحت في هذه المرحلة تضم إلى الرسم بعض الكلمات أو العبارات البسيطة في حدود ما يمكن أن يضمه قاموس الطفل في هذه السن من ألفاظ على أن تراعى في العبارات المستعملة السهولة والبساطة ، وأن تكون مكتوبة بخط النسخ الواضح .

التطبيقات التربوية :

دور المعلم :

o تشجيع الأطفال عن طريق تنمية عادتي الاستماع والقراءة الجاهرة ، وتدريبهم على طريقة الفهم في القراءة الصامتة .

o تشجيع الأطفال على استخدام طرق التعبير الصحيحة في التخاطب والتحدث للأساليب التربوية المناسبة .

o الاكتشاف المبكر لأمراض وعيوب الكلام مثل اللجلجة والتهتهة والفأفأة … وتشخيص أسبابها حتى يمكن علاجها مبكرا.

o تدريب الطفل على الكتابة الصحيحة رسما وأسلوبا ونحوا وإملاء واكتشاف مكامن الأخطاء بصورة عامة لدى الطفل والعمل على تصويبها أو علاجها مبكرا.

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي : ؟

في وضوح الكلام :

أ‌- كلامه غير مفهوم ، ويستخدم أصواتا غير متمايزة .

ب‌- كلامه مفهوم بسهولة فيستطيع نطق كلمات جديدة من أول محاولة .

في الكتابة :

‌أ- لا يحاول أن يكتب أو يخط أي شيء .

‌ب- يستطيع أن يكتب أحرفا مميزة بطريقة التخطيط .

‌ج- يكتب أحرف مميزة عندما تسمى له.

في القراءة :

أ – لا يحاول أن ينطق الأحرف بأصواتها 

ب – يستطيع نطق الأحرف والكلمات بصعوبة .

ج – قراءة الأحرف والكلمات بسرعة معتدلة .

د –  الجمل بطلاقة

8 – الـنـمـو الـديـني :

ويقصد به : ما يتعلمه الطفل ويعمل به إضافة إلى فطرته التي فطر عليها كما جاء في الحديث عن رسول الله e قال : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه … )) ويتضح ذلك من خلال الآتي :

o تتضح معالم هذا الجانب فيما يتعلمه الطفل في المواد الشرعية من قرآن كريم ، وتوحيد ، وفقه وتهذيب وسلوك 

o تعلم الجانب العقدي من حيث تعرفه على ربه ودينه ونبيه وممارسة العبادات تدريجيا من خلال :

1- التلقين الذي يلعب دورا هاما في تكوين الأفكار والمعايير الدينية للطفل .

2- مرحلة الممارسة والتطبيق للمعلومات الدراسية حتى تصبح سلوكا يطبقه الطفل في حياته .

التطبيقات التربوية :

دور المعلم :

o الاهتمام بالتطبيقات العملية لمواد التربية الإسلامية ومادة تهذيب السلوك للمدرسة من خلال حجرة الدراسة .

o التأكد من مواظبة جميع طلاب المدرسة على صلاة الظهر بما فيهم طلاب الصف الأول الابتدائي .

o إشراك الطفل في الجماعات ، بما فيها مناشط التربية الإسلامية وحلقات التحفيظ المقامة بالمدرسة .

9-الـنـمـو الأخـلاقـي :

ويقصد به : اتصاف شخصية الطفل بالمباديء الخلقية الصحيحة المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة.

تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة بيئة خصبة مناسبة لغرس وتعزيز المباديء الخلقية الصحيحة المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة وفي ظل هذا المنظور يتأكد دور النمو الأخلاقي في ظل هذا الدين القويم عند الطفل من خلال الآتي 

o معرفة الطفل الصواب والخطأ .

o تفريق الطفل بين الحلال والحرام .

o معرفة الطفل لقواعد السلوك الأخلاقي القائم على الاحترام المتبادل سواء مع زملائه أو معلميه .

التطبيقات التربوية :

دور المعلم :

o التعليم عن طريق القدوة : والاستفادة من مقررات التربية الإسلامية وتطبيقاتها السلوكية.

o تطبيق أخلاقيات القرآن الكريم قولا وفعلا .

o تعليم السلوك الأخلاقي وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحاء .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي : ؟

في جانب الأمانة :

‌أ- كثيرا ما يستولي على ممتلكات الآخرين .

‌ب- لا يأخذ ممتلكات غيره دون استئذان 

‌ج- يشجع الآخرين أن يكونوا أمناء .

الصدق :

‌أ- لا يتمثل الصدق في أقواله .

‌ب- يتمثل الصدق إلا إذا خاف العقاب .

‌ج- يتمثل الصدق في كل أقواله ويشجع الآخرين عليه .

 

 

-خصائص النمو لطلاب “المرحلة المتوسطة “

– مظاهر النمو في فترة المراهقة

( أهم خصائص النمو في المرحلة المتوسطة )

أولا ـ النمو الجسمي والحركي :

تستمر معدلات الزيادة في النمو الجسمي بصفه عامه، حيث 1 ـ يزداد الطول والوزن ، ويتحسن المستوى الصحي بصفة عامة ، ويزداد النضج والتحكم في القدرات المختلفة ويبلغ النمو الجسمي أقصاه عند الذكور في سن الرابعة عشرة .

2 ـ قد يظهر عدم التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة نتيجة طفرة النمو .

3 ـ يؤثر مفهوم البدن على الصحة النفسية للطالب في هذه المرحلة بشكل كبير مما يجعله يهتم بالألعاب الرياضية خاصة تلك التي صاحب شعبية كبيرة بين أقرانه.

4 ـ قد يحدث إقبالا على تناول الطعام بشراهة في هذه المرحلة.

5 ـ يصبح التوافق الحركي في هذه المرحلة أكثر توازناً، مما يسمح للطالب بممارسة مختلف ألوان النشاط الرياضي 

العوامل المؤثرة فيه :

من أهم العوامل المحددات الوراثية والتغذية وإفرازات الغدد خصوصا الغدة النخامية التي تفرز هرمونات النمو .

ويلاحظ نقص الانتظام أو التناظر بين أجزاء الجسم المختلفة .

ما يجب على المربين مراعاته :

إعداد المراهقين للنضج الجسمي والتغيرات الجسمية التي تطرأ في هذه المرحلة .

تجنب المقارنة بين الأفراد ، فالفروق الفردية في معدلات النمو تلعب دورا هاما هنا .

الاهتمام بالتربية الصحية والقضاء على الأمية الصحية .

ثانيا ـ النمو الانفعالي :

يظهر على المراهق في هذه السن انفعالات يلونها الحماس ، وتتطور لديه مشاعر الحب ، ونلاحظ عليه الحساسية الانفعالية ، وهي ردة فعل لا تتناسب مع المثير ( في الفرح أو الحزن ) ، وفي هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ، ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي .

ويميل المراهق إلى التمرد والاستقلالية ، ويغضب كثيرا ، وتنتابه حالات من الاكتئاب ، وتكون لديه ثنائية في المشاعر نحو نفس الشخص ، كما أنه يشعر كثيرا بالخجل والانطواء ، وفي هذه الحالة يجب منحه الثقة بالنفس من خلال تعزيز المواقف الإيجابية ، والأخذ برأيه إن كان صائبا ، وإشراكه في المناقشة وحل المشكلة المطروحة ، وتشجيعه ومشاركته في البرامج الإذاعية والثقافية .

ومن خصائص هذا الجانب أيضا : الشعور بالتفرد ، وفي هذه الحالة يجب مراعاة التالي :

ـ تكليف من يتصف بهذه الخاصية بالعمل في إطار الجماعة .

ـ توضيح أهمية العمل الجماعي ومردوده الإيجابي على مجموع الأقران 

ـ أن ينبه الطالب بما للعمل الفردي من مآخذ في كثير من الأحيان .

ومن مظاهر النمو الانفعالي أيضا : ظهور الخيال الخصب ، وأحلام اليقظة ، واتصاف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني ، ولشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية ، النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار .

العوامل المؤثرة فيه :

ـ التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية 

ـ العمليات والقدرات العقلية .

ـ التآلف الجنسي .

ـ نمط التفاعل الاجتماعي .

ـ معايير الجماعة .

ـ المعايير الاجتماعية العامة .

ـ الشعور الديني .

ما يجب على المربين مراعاته :

1 ـ المبادرة بحل أي مشكلة انفعالية وقت حدوثها .

2 ـ العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة .

3 ـ مساعدته في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي 

ثالثا ـ النمو الاجتماعي :

ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة بما يلي :

1 ـ يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يؤدي إلى تكون المعايير السلوكية .

2 ـ يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة 

3 ـ يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.

4 ـ يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل الآسرة 

5 ـ مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.

6 ـ البحث عن القدوة والنموذج .

7 ـ نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية .

8 ـ الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار .

9 ـ ظهور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .

10 ـ الميل إلى مساعدة الآخرين .

11 ـ لا يرضى أن توجه له الأوامر أمام الآخرين .

* الاستعداد واتجاهات الوالدين وتوقعاتهما .

* الأسرة ومستواها الاجتماعي .

* الأصدقاء وآراؤهم .

* مفهوم الذات .

* المدرسة ومطالبها .

* النضج الجسمي والفسيولوجي .

* الخبرات الاجتماعية الأولى .

* المجتمع والثقافة العامة .

ما يجب على المربين مراعاته :

1 ـ الاهتمام بالتربية الاجتماعية .

2 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .

3 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية .

4 ـ إشراك المراهق في مختلف الأنشطة .

5 ـ ترك الحرية له في اختيار أصدقائه ، مع توجيهه إلى حسن الاختيار .

6 ـ احترام ميله ورغبته في التحرر دون إهمال .

7 ـ توسيع خبراته ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير .

رابعا : النمو العقلي :

1 ـ ينمو الذكاء العام بسرعة ، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز، ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة .

1 ـ تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى .

3 ـ تنمو القدرة على تعلم المهارات وكتساب المعلومات .

4 ـ يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.

5 ـ يزداد مدى الانتباه وتطول مدته .

6 ـ يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد .

7 ـ ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج ، وإصدار الأحكام على الأشياء ، وتظهر القدرة على التحليل والتركيب ، وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم .

8 ـ تزداد القدرة على التعميم والتجريد 

9 ـ تتكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم 

10ـ تظهر القدرة على الابتكار بشكل اكبر.

11 ـ تتضح طرق وعادات الاستذكار ، والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس .

12 ـ غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية .

خامسا ـ النمو الجنسي :

لعل من أهم مظاهر هذا النمو ما يلي :

1 ـ ظهور الميل إلى تقليد أحد البالغين من نفس الجنس والإعجاب بتصرفاته .

2 ـ بداية ظهور الميول التي تتعلق بالرغبة في الزواج .

3 ـ تصل الانفعالات الجنسية إلى قمة نشاطها .

4 ـ وصول الذكور إلى أقصى نمو فلولوجي جنسي .

الممارسات التربوية :

ومن خلال معرفتنا بالخصائص السابقة عن نمو طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ينبغي على المعلم الاهتمام بمراعاة ما يلي :

1 ـ تنمية الاستعداد البدني لممارسة الألعاب الرياضية .

2 ـ إتاحة الفرصة أمام الطلاب لتنمية هواياتهم ، واختيار نوع الدراسة التي يتفوقون فيها .

3 ـ ضرورة وجود القدوة الصالحة من الآباء أو المعلمين .

4 ـ توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم ، وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة .

5 ـ ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ .

6 ـ تزويد الطلاب بالمعلومات الجنسية الصحيحة في إطار شرعي سليم .

ج – كيف يتم التعامل مع مظاهر النمو من قبل المربين :

-نصائح وإرشادات للمعلم في المرحلة المتوسطة

1 ـ ساعد تلاميذك على فهم المعاني عن طريق المناقشة داخل الصف .

2ـ حدد معنى بعض المفاهيم والمبادئ قبل بداية أية مناقشة .

3ـ كن صبورا متفهما قدر الإمكان لسلوكيات تلاميذك وأحسن توجيههم إذا أظهروا شرودا أو سلوكا سيئا .

4ـ الجأ إلى أساليب متنوعة لمساعدة الطلاب على تركيز الانتباه ، كاللجوء إلى حل الألغاز داخل الصف من حين إلى آخر .

5ـ وجه أسئلة حول مستقبل الطالب وما يجب أن يكون عليه عندما يكبر .

6ـ أحسن التعامل مع الطالب وتفهم انفعالاته .

7ـ تجنب معاقبة الطالب لأمور تافهة أو أمور لم يرتكبها .

8ـ كن مرنا عند تصحيح أوراق الامتحانات .

9ـ لا تكثر من الواجبات المنزلية المرهقة أو الغير هادفة .

10ـ عزز ثقة الطالب بنفسه وارفع من معنوياته دائما .

خصائص النمو لطلاب المرحلة الثانوية

مقدمة :

إن دراسة ومعرفة خصائص النمو للطلاب تعين المعلم الفاضل قائد التربية على فهم شخصية الطالب لتوجيهه التوجيه السليم الذي يحقق النمو السوي لهذه الشخصية .

أولاً : خصائص النمو لطالب المرحلة الثانوية :

جوانب النمو مظاهر النمو

النمو الجسمي يزيد الطول والوزن وتزداد الحواس دقة وتتحسن الحالة الصحية ويهتم الطالب بمظهره.

النمو الحركي يزيد نشاط الطالب وتزيد قوته وتكون معظم تصرفاته واقعية منطقية .

النمو الانفعالي الانفعالات قوية وربما يتعرض بعض الطلاب للاكتئاب أو الانطواء نتيجة لما يعانونه من صراع بين الدوافع وبين تقاليد المجتمع ويلاحظ مشاعر الغضب والتمرد على مصادر السلطة في الأسرة والمنزل والمجتمع خاصة التي تحول بين المراهق وبين تطلعه إلى التحرر والاستقلال ويلاحظ الخوف من بعض المواقف خاصة التي تهدد مكانته الاجتماعية .

النمو العقلي تزيد القدرة على التحصيل والنقد ويستطيع الطالب وضع الحقائق مع بعضها ويظهر الابتكار ويميل المراهق إلى التعبير عن نفسه ويظهر الاهتمام بالمستقبل التربوي والمهني .

ثانياً : تطبيقات تربوية يجب على المعلم تحقيقها عند تدريس المرحلة الثانوية :

1. غرس المبادئ الإسلامية في نفوس الطلاب .

2. استثمار طاقة الطلاب في أوجه النشاط الرياضي والكشفي والعلمي والثقافي والاجتماعي داخل وخارج المدرسة .

3. الاستفادة من برامج التربية الرياضية خاصة مع الطلاب الانطوائيين 

4. تدريب الطلاب على استخدام الأسلوب العلمي في التفكير واستخدام طرق حل المشكلات .

5. غرس الثقة في نفوس الطلاب والتخلص من الحساسية الانفعالية .

6. إقامة علاقات مع الطلاب أساسها الفهم المتبادل والاخوة الإسلامية مما يساعد على النمو السوي للذات والوقاية من الانحراف .

7. العمل على تقليل عوامل ومواقف الإحباط التي تعوق مستوى التطلع .

8. تقبل سلوكيات المراهق التي تتميز بها هذه المرحلة ومساعدته بدلاً من التمسك بالنقد والاتهام المستمر .