السياحة 

لمنطقة جازان إمكانات طبيعية وتنوع مناخي وبيئي ومقومات سياحية تؤهلها بحق ان تكون مركز جذب سياحي على مدار العام وفق تكوينها الجغرافي، ففي شرقها تمتد المرتفعات الجبلية التي يبلغ ارتفاع بعضها ما يقارب (3000 م) وتمتاز بالطبيعة الخلابة والخضرة الدائمة والمناخ المعتدل صيفا، مثل (طلان وفيفاء والجبل الأسود وجبال بلغازي وجبال هروب والصهاليل والحشر والريث وجبال العبادل وسلا وجبال سحار وجبال ملحمه والفدنه في ديار بني شراحيل وقيس والقهر، وغيرها). ومنها تمتد الجداول الساحرة والشعاب إلى الأودية الغناء التي يفوق عددها عن (25) واديا من بينها واحد من أكبر أودية المملكة وادي بيش، وهناك أودية (صبيا وخلب ونخلان وتعشر ووساع وشهدان ولجب وقرى وريم ورزان والدحن). وهذه الأودية عبارة عن مشاهد جمالية بديعة لاحتوائها على بيئات متنوعة من النباتات المختلفة

المعالم الأثرية والتاريخية 

مدينة عثر 

هي مدينة أثرية على ساحل البحر الأحمر غرب مدينة صبيا بمسافة 16 كيلو متراً تقريباً باتجاه قوز الجعافرة وهي مدينة مشهورة وقد لعبت دوراً مهماً في التجارة والاقتتصاد وكان سوقها من الأسواق المعروفة في الجزيرة العربية وأما مكانها حالياً فهو عبارة عن مدينة اندثرت وطغت الرمال على أطلالها وفي النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ضمها سليمان بن طرف الحكمي أمير المخلاف إلى مخلافه وضرب بها الدينار العثري[24] الذي عرف بذلك الاسم ونقل حكومته إلى عثر لتصبح عاصمة المخلاف ما زاد أهميتها السياسية والجغرافية والاقتصادية وأصبح ميناؤها من أنشط المواني بعد ميناء جدة في ذلك الزمان.

قلعة أبي عرييش

قلعة تدل على قدم عهدها وقد جاء ذكرها في كتاب العقيق اليماني في حوادث سنة 989 هـ وسنة 990 هـ وفي سنة991 هـ قام الحاكم التركي لمنطقة جازان ببناء القلعة وإصلاح ما خربته الحروب وظلت عامرة إلى نهاية الدولة العثمانية الأولى 1036 هـ وبعد ذلك تعاقب عليها الإصلاح من كل من تولى أمر المنطقة وأخيراً طالها الخراب وانهار الكثير من مبانيها وما زالت معدمة وكان يطلق عليها دار النصر بأبي عريش

مسجد القبب

بنى المسجد الشريف حمود بن محمد الخيراتي الملقب «أبو مسمار»، وتمم بناءه الشريف الحسين بن علي حيدر آل خيرات سنة 1248 هـ.

قلعة الدوسرية 

هي قلعة أثرية يعود تاريخ بناءها إلى الدولة العثمانية حيث كانت مقر للحاكم التركي في جازان، وتقع القلعة وسط مدينة جازان فوق جبل يطل على البحر في أعلى قمة جبل جازان، وعلى ارتفاع يقدر بنحو مئة وخمسين متر فوق سطح البحر، تأخذ القلعة شكل المربع ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو تسعمئة متر مربع، مدعمة بأربعة أبراج ضخمة.

بيوت الأدارسة

وهي أطلال قصور ومباني أسرة الأدارسة التي حكمت المنطقة سنين معدودة من الزمن قبل توحيد المملكة العربية السعودية وتقع شمال شرق محافظة صبيا. طريقة البناء تعطي صورة عن الطراز العمراني الذي كان قائما في المحافظة وطريقة البناء والزخرفة التي كانت متبعة آنذاك وتحديدا في البيت الحجري التهامي وكذلك المسجد.

حصن الشريف 

يقع حصن الشريف في مدينة صامطة جنوب منطقة جازان، ويعود بناء الحصن إلى عام 1242 هـ[26] أو 1249 هـ في عهد الشريف محمد بن أبو طالب آل خيرات عندما كان حاكماً لصامطة. يتكون المبنى من طابقين وهو مبني من الآجر وهو الطين المحروق ومستوف من الخشب. وقد تمت عملية تجديد المبنى في العام 1333 هـ في عهد دولة الأدارسة في عهد الشريف حمد بن محمد علي مكرمي. حالياً المبنى على وشك الإنهيار وهو بحاجة إلى ترميم حيث أن عملية الترميم الأخيرة تجاوزت المئة عام.

القلعة العثمانية

القلعة العثمانية هي إحدى المباني الأثرية بجزيرة فرسان وأحد رموزها وتقع في شمال فرسان أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً إستراتيجيا لأنه يطل على عموم بلدة فرسان، هي مبنية من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان وسقفه مصنوع من جريد النخيل الموضوعة على أعمدة من قضبان سكة حديد.

منزل الرفاعي

هو منزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي ويتميز بجمال تصميمه ونقوشه ويعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم حيث يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ. ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية.

بيت الجرمل 

عبارة عن مبنى يقع على ساحل جزيرة قماح يقال أن الألمان قاموا ببنائه بهدف جعله مستودعاً للأسلحة والذخيرة نظراً لما يمثله موقع الجزيرة الاستراتيجي من أهمية لتوفير الذخيرة لسفنهم المتجولة في البحر الأحمر أثناء الحرب العالمية الأولى، ويعتقد أن السبب في عدم إنهاء بنائه هو انتهاء الحرب سنة 1918م وعلى الرغم من الجهد المبذول في إنشاء هذا المستودع إلا أن الكثير من أعمدته قد انهارت نتيجة تأكلها بسبب عوامل التعرية. ويبلغ طوله حوالي 107 أمتار وعرضه حوالي 34 متراً.

مسجد النجدي

من مساجد جزيرة فرسان القديمة والذي شيده تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي في عام 1347 هـ وأهم ما يميز هذا المسجد هو النقوش والزخارف الإسلامية والتي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مسجد قصر الحمراء.

قلعة لقمان

قلعة لقمان أو جبل لقمان كما يسميها أهالي فرسان وتقع على يسار الطريق المتجه إلى قرية المحرق وهو عبارة عن مرتفع مكون من مجموعة من الصخور مربعة الشكل تقريبا وتدل على أنها أنقاض لقلعة قديمة.

مباني غرين

تتميز منطقة غُرين بصخورها الضخمة حيث يبلغ مساحة الحجر الواحد منها حوالي 2,5 * 1,5 متراً أو تزيد، كما أنه قد يزن عدة أطنان. وفي موضع آخر يدعى «بالقريا» يوجد آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لايزيد الضلع الواحد منها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي. ويقدر من خلال الكتابات الموجودة على بعضها أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.

وادي مطر

في جنوب بلدة فرسان وعلى بعد تسعة كيلو مترات تقريباً وفي المنطقة التي تعرف«بوادي مطر» توجد بعض الأطلال ذات الصخور الكبيرة والتي كتب على بعضها بعض الكتابات الحميرية فسرت من قبل بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف سابقاً، بأنها كتابات حميرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، والشيء الذي يميز معظم المناطق الأثرية في الجزيرة هو الصخور الضخمة المستخدمة في تلك المباني.

منطقة الكدمي

وتقع هذه المنطقة الأثرية في قرية القصار وهي عبارة عن أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة يغلب عليها الطابع الهندسي ويتمثل في مربعات ومستطيلات بقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية. وبعض هذه الحجارة قد لا تخلو من كتابات قديمة بالخط المسند.

مباني العرضي

يقع العرضي في جنوب فرسان خلف مبنى إمارة محافظة فرسان بالضبط وهي عبارة عن مبان دائرية أو مستطيلة الشكل مبنية على شكل حلقة دائرية على مساحة لا بأس بها، وتعتبر هذه الثكنات العسكرية هي إحدى الدلائل على وجود العثمانيين بالجزيرة إبان العهد العثماني. وتكمن المشكلة أنه لم ينظر إلى هذه المعالم نظرة جادة كونها إحدى الدلائل المرتبطة بالقلعة العثمانية ولم يتم تسويرها أسوة ببقية المناطق الأثرية التي تم تسويرها وذلك لحمايتها من الاعتداء عليها.

العيون الحارة

كما أن منطقة جازان تنفرد بوجود العيون الحارة التي يرتادها السياح والزوار للعلاج من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل حيث توجد في المنطقة ثلاث مناطق للعيون الحارة هي:

1- العيون الحارة ومايسمى بالوغرة والواقعة شرق سد وادي جازان وتبعد عن مدينة جازان ب 51 كلم وعليها مشروع سياحي طبي للشركة السياحية بالمنطقة.

2- العيون الحارة بالخوبة وتبعد عن جازان بمسافة 69 كلم.

3- العيون الحارة بوادي ضمد التي تم استصلاحها من قبل هيئة تطوير فيفاء وتعد من العيون النموذجية، وتتراوح درجات الحرارة الخارجية من هذه العيون ما بين 58 – 75 درجة مئوية ويبلغ متوسط درجة الحرارة للمياه الخارجية المجمعة من مجموع العيون حوالي 62% ويحتوي هذا الماء على درجة عالية من الأملاح لا سيما الصوديوم – البوتاسيوم – الفلورايد – المغنيسيوم – الحديد – الكالسيوم – الكبريتات – الكلورايد – السليكات – الفوسفات – الزنك

المرتفعات الجبلية

جبال فيفا: تتكون من سلسلة من القمم المتفاوتة الارتفاع، أشهرها قمة العبسية ويعتبر فيما يشبه القوس من الشمال إلى الجنوب، ويحيط به وادي ضمد، من الشرق إلى رأس القوس غربا ووادي جورى في الشمال والغرب حيث يلتقيان في نقطة المحة غرب الجبل.

جبال الحرث: منها جبل ملحمه وجبل الفدنه وجبل شحف التي تقع في الخشل في ديار بني شراحيل وجبل دخان وجبل الدَوّد وجبل الرميح في الخوبة مركز المحافظة

جبال بنى مالك: تعد محافظة الداير بني مالك جزءاً من جبال الحجاز والتي تتميز خصائصها الجغرافية بوجود عدة جبال تفصل فيما بينها أودية عميقة مناظرها خلابة وغطائها النباتي كثيف وحياتها الفطرية متنوعة.

جبال الريث والجبل الأسود: تقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة جازان وتبعد عنها حوالي 150 كم ويحدها من الشرق وادي الحياة التابع لمنطقة عسير وجبال الحشر ومن الغرب مركز الحقو والفطيحة ومن الشمال وادي بيش ومن الجنوب محافظة هروب.

جبال الحشر

جبال بلغازي حاضرتها محافظة العيدابي تبعد عن منطقة جازان 80كلم، والعيدابي يقام بها مهرجان العسل السنوي في المنطقة، وقد اختيرت من جامعة الملك سعود كأفضل بيئة لتربية النحل وإنتاج العسل لما تتمتع به من تنوع التضاريس، حيث توجد بها جبال شاهقه من أبرزها مصيده وصماد كما أن هناك عدد من الأودية منها وادي قصي ووادي ضهايه وجورا.

جبال منجد: تبعد حوالي 12 كلم عن محافظة هروب التي تعتبر الحاضرة الأقرب لجبال منجد والمركز التجاري لجبال منجد.

جبال الصهاليل وجبال هَرُوب: تتميز هذه الجبال الشاهقة الارتفاع بالطبيعة الخلابة والمدرجات الزراعية ووديانها الجارية ومعالمها الأثرية.

جبال سلا: تقع في الجهة الشرقية لمحافظة العارضة ضمن سلسلة جبلية تضم أيضاً جبال العبادل وجبل قيس. تسكن جبل سلا عدة قبائل، منها بني معين، وبني ودعان، وآل جابر.

جزر فرسان 

هي عبارة عن أرخبيل من الجزر ويقع هذا الأرخبيل إلى الغرب من منطقة جازان بحوالي أربعين كيلومتراً، ويوجد بالأرخبيل عدد كبير من الجزر وتختلف من حيث المساحة، أكبر هذه الجزر هي جزيرة فرسان. كما يوجد هناك عدد من المعالم التي تصف المراحل التاريخية التي مرت بها. كما تتميز أيضاً بسواحلها النظيفة وبحارها الغنية بالمرجان وعدد كبير من المخلوقات والأسماك البحرية والتي من ضمنها أسماك الحريد حيث يقام مهرجان في كل سنة لاصطياد هذا النوع من الأسماك تحت مسمى “مهرجان الحريد السياحي

مهرجان جازان الشتوي

هو مهرجان سياحي يقام في فصل الشتاء ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحت مسمى «جازان الفل مشتى الكل» ويشتمل على العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات والعروض المسرحية ويهدف إلى إبراز تراث المنطقة الشعبي الزاخر وتقديمه كمنتج سياحي من خلال قرية جازان التراثية الواقعة في كورنيش جازان الجنوبي التي باتت معلماً حضارياً من معالم المنطقة.

متحف جازان للآثار والتراث الشعبي

تأسس هذا المتحف عام 1403 هـ، وكان يقع تحت إشراف إدارة تعليم محافظة صبيا وحالياً أصبح تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، هذا المتحف يخدم منطقة تحدها جبال فيفاء ومحافظة بني مالك شرقا والبحر الأحمر غربا وحدود المملكة مع اليمن جنوبا إلى محافظة القنفذة شمالا.

محتويات المتحف

قاعات لعرض القطع الأثرية والتراثية الخاصة بمنطقة جازان معروضة بأحدث أساليب العرض العلمية. ومزودة بلوحات تضم صوراً وخرائط ومعلومات تاريخية عن المنطقة. بالإضافة إلى المباني التي تشتمل على الأماكن الخاصة بالعمليات المساعدة للآثار كالترميم والتصوير والمساحة وقاعات للندوات والمحاضرات وأجنحة سكنية للزوار الرسميين وفرق المسح والتنقيب عن الآثار.