[ad_1]
وهذا ما بدا واضحا في معرض تراثنا مؤخرا من تطور كبير ومضاعفة أعداد العارضين والمساحة المخصصة للمعروضات والمشاركين من مصر والدول العربية، مما يؤكد النجاح الكبير الذي حققه على مدار عامين.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يرصد في التقرير التالي الشراكة بين الحكومة المصرية وبعض هيئات الأمم المتحدة بمصر لدعم مشروعات الشباب خاصة في قطاعي التسويق والتصدير:
تراثنا والبازار معرضان يجسدان التعاون بين وزارة التجارة والصناعة وبعض هيئات الأمم المتحدة في مصر، بهدف تقديم خدمات تسويقية متنوعة ومجانية للشباب أصحاب المشروعات الصغيرة. وتقول السيدة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إنه يتم تقديم هذه الخدمات من خلال وحدات متخصصة لتطوير الأعمال والمشروعات، والتي تضم عددا من الخبراء والمتخصصين لمساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في تسويق منتجاتهم بشكل احترافي، ومضت الوزيرة قائلة:
“تعتبر وحدة تطوير الأعمال بجهاز تنمية المشروعات التابع للوزارة فريدة من نوعها في تقديم الخدمات للشباب بشراكة مع عدة جهات منها هيئات الأمم المتحدة، وتساعدهم في الترويج والتسويق لمنتجاتهم، وخلق علامات تجارية لها تساعد في تسويق تلك المنتجات، ليس فقط على المستوى المحلي وإنما العالمي أيضا”.
أما الدكتور رأفت عباس، رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية، بجهاز تنمية المشروعات، فيؤكد أن كافة الخدمات التي تقدمها وحدة تطوير المشروعات الصغيرة مجانية، ومنها وضع علامات تجارية مناسبة لمشروعاتهم:
”من خلال معرضي ’البازار‘ و’تراثنا‘، قمنا بزيادة الخدمات المقدمة المتمثلة في تسجيل المنشآت صاحبة المنتجات الجيدة على منصة جهاز المشروعات مضافا إليها خدمات التسعير. كما أضفنا خدمة تقديم الاستشارات من أجل الوصول لعلامات تجارية بتوجيهات من وزيرة الصناعة والرئيسة التنفيذية لجهاز المشروعات بهدف دعم المشروعات الواعدة لتأهيلها للتصدير والتسويق في الخارج”.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) مع وزارة الصناعة في مسارين هما التصدير والنفاذ للأسواق، بالإضافة إلى رفع قدرات العاملين بجهاز تنمية المشروعات وتنمية مهاراتهم لتقديم الخدمات الاستشارية في مجال تنمية الأعمال، كما يقول الأستاذ أحمد رزق، نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو):
“من خلال هذه المعارض نعمل مع وزارة التجارة والصناعة وجهاز المشروعات، حيث وفرنا مجموعة من الخبراء في مجالين أساسيين هما التصدير والنفاذ للأسواق وتقديم الخدمات الاستشارية لتنمية الأعمال. وفي الفترة المقبلة ستقوم منظمة اليونيدو برفع قدرات العاملين بجهاز المشروعات وتوعيتهم بكيفية خلق منتج ذي علامة تجارية، وتقديم الخدمات التقنية والفنية لتحسين المنتج المصري، بحيث يصبح العاملون بالجهاز مؤهلين لتقديم هذه الخدمات بشكل مستمر ودائم وغير مرتبط بفترة زمنية محددة”.
ويدعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمصر الشباب العارضين خاصة في معرضي ’البازار‘ و’تراثنا‘ بتعليمهم أسس تصوير المنتجات باستخدام الهاتف المحمول وآليات التسويق الإلكتروني، كما تقول الأستاذة مي عبد الرحمن، مسؤولة برامج التنمية الشاملة والابتكار بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة:
“يعمل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مع جهاز المشروعات الصغيرة منذ إنشائه، وتشاركنا في معرضي ’البازار‘ و’تراثنا‘، فقمنا بتفعيل وحدة تطوير الأعمال لتعزيز كفاءة المشروعات وقدرتها التنافسية على المستويين المحلي والعالمي ما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري”.
ومن خلال المعرضين التقيت مجموعة من الشباب العارضين وسألتهم كيف استفادوا من الخدمات المقدمة من قبل وزارة الصناعة وهيئات الأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالترويج لمنتجاتهم عن طريق التصوير الاحترافي للمنتجات، وتصميم المواقع الإلكترونية وتصميم الجرافيك، وغيرها:
“حينما حاولت أن أحصل على خدمات مثل كيفية إنشاء موقع إلكتروني وتصميم تنويهات وإعلان عن المنتج وغيرها، وجدتها مكلفة جدا، عكس ما وجدته من خلال جهاز المشروعات واليونيدو بتقديم تلك الخدمات مجانا من خلال خبراء متخصصين”.
“لدي مشروع فني، وكانت تواجهني مشكلة تصوير المنتج بشكل احترافي يسهم في تسويقه، ووجدت ضالتي في شراكة وزارة الصناعة والبرنامج الإنمائي واليونيدو، حيث قدمت تلك الخدمات بشكل مميز”.
“مشاركتي في معرضي ’البازار‘ و’تراثنا‘ هو إضافة كبيرة لشرائح كبيرة من الشباب أمثالي في صعيد مصر، خاصة أنه ليس لدينا منافذ تسويقية كافية بالصعيد. فمشاركتنا بالمعرض أتاحت حلا لمشكلة التسويق، ولا شك أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته للمعرض، أضاف له قيمة كبيرة ما فتح الباب للتعرف على مشاكلنا، ومن أبرزها مشكلة التصدير والتسويق بالخارج والتي تم حلها بشكل جزئي بدعوة عدد من عارضي دول الأردن والإمارات والسودان ما يفتح بابا جديدا للتصدير”.
التعاون بين الحكومة المصرية وبعض هيئات الأمم المتحدة كاليونيدو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يعود لأكثر من ثلاثين عاما، نجحا خلالها في دعم الآلاف من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فنيا وماليا، باستخدام أفضل الممارسات التنموية التي تتفق مع المعايير الدولية. هذا ويشهد المستقبل مزيدا من الدعم لقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وعلى رأسها عدد من النواحي الفنية والتسويقية التي من شأنها أن تعمل على استقرار هذه المشروعات واستمرارها.
خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة
[ad_2]
Source link