[ad_1]
هذه النتيجة هي من بين نتائج المسح الذي أجرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)؛ ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)؛ البنك الدولي؛ ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وفي الوقت نفسه، فإن ثلث البلدان فقط، وخاصة الدول ذات الدخل المرتفع، تتخذ خطوات لقياس خسائر التعلم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وقالت سيلفيا مونتويا، مديرة معهد اليونسكو للإحصاء، إن “قياس فقدان التعلم هو خطوة أولى حاسمة نحو التخفيف من عواقبه. من الضروري أن تستثمر البلدان في تقييم حجم هذه الخسائر لتنفيذ التدابير العلاجية المناسبة”.
المسح يكشف المخاطر
في المجموع، شاركت 142 دولة في المسح الذي يغطي الفترة من شباط/فبراير إلى أيار/مايو من هذا العام، ويمتد على أربعة مستويات من التعليم، من مرحلة ما قبل الابتدائي حتى التعليم الثانوي.
أفاد أقل من ثلث البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل فقط بأن جميع الطلاب قد عادوا إلى التعليم بشكل شخصي، مما يزيد من مخاطر فقدان التعلم وكذلك الانقطاع عن الدراسة.
ومع ذلك، شجعت معظم البلدان الطلاب على العودة إلى المدرسة من خلال تدابير مثل المشاركة المجتمعية، والتتبع المدرسي، والحوافز المالية، والتحسينات في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
كما يوثق المسح كيف تتعامل البلدان مع التحدي المتمثل في إعادة فتح المدارس ونشر استراتيجيات التعلم عن بعد.
وقال روبرت جينكينز، رئيس قسم التعليم العالمي في اليونيسف، “كان التعلم عن بعد شريان حياة للعديد من الأطفال حول العالم أثناء إغلاق المدارس. لكن بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً، حتى هذا كان بعيد المنال. من الملح أن نعيد كل طفل إلى الفصل الدراسي الآن”.
لكنه استدرك قائلا: “لكن لا يمكننا التوقف عند هذا الحد؛ إعادة الفتح بشكل أفضل يعني تنفيذ برامج تقوية لمساعدة الطلاب على العودة إلى المسار الصحيح، والتأكد من أننا نعطي الأولوية للفتيات والأطفال الضعفاء في جميع جهودنا”.
إعادة فتح المدارس لا يمكن أن تنتظر
وقد صدر التقرير خلال الجزء الوزاري من اجتماع التعليم العالمي لليونسكو يوم الثلاثاء، الذي عقد على هامش منتدى الأمم المتحدة السنوي رفيع المستوى للتنمية المستدامة.
وعشية الاجتماع، أصدرت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، والمديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، بيانا أكدتا فيه سبب عدم انتظار إعادة فتح المدارس.
مع استمرار إغلاق الفصول الدراسية في 19 دولة، مما أثر على أكثر من 156 مليون طالب، حذرت المسؤولتان الأمميتان من أن الخسائر التي يتكبدها الأطفال والشباب نتيجة فقدان المدرسة قد لا يتم تعويضها أبدا.
وأوضحتا أنه “من خسارة التعلم، والضيق النفسي، والتعرّض للعنف والإساءات، إلى خسارة الوجبات واللقاحات القائمة على المدارس، أو نقص تطوير المهارات الاجتماعية، ستظهر تبعات كل ذلك على الأطفال في إنجازاتهم الأكاديمية وانهماكهم الاجتماعي وفي صحتهم البدنية والعقلية.”
وأضافت السيدتان في بيانهما المشترك أنه “غالباً ما يكون الأطفال الأشد تأثراً هم الأطفال الذين يعيشون في أوضاع متدنية الموارد ممن لا يتمكنون من الحصول على أدوات التعلّم عن بُعد، والأطفال الصغار الذين يمرون في مراحل حاسمة في نمائهم.”
رهن المستقبل
وأضافت كل من أودري أزولاي وهنرييتا فور أن إغلاق المدارس يؤثر أيضا على الأهل ومقدمي الرعاية، لأن الاضطرار إلى إبقاء الأطفال في المنزل أجبر الوالدين على ترك وظائفهم، خاصة في البلدان التي لديها سياسات إجازة عائلية محدودة أو لا توجد بها سياسات إجازة عائلية.
وحثت المسؤولتان الأمميتان صناع القرار والحكومات على إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس بشكل آمن لتجنب “وقوع كارثة تحل بهذا الجيل”.
وشددتا على أن “إغلاق المدارس يرهن مستقبلنا مقابل فوائد غير واضحة لحاضرنا. يجب أن نضع الأولويات على نحو أفضل”، مؤكدتين أنه “بوسعنا إعادة فتح المدارس بأمان، ويجب علينا القيام بذلك”.
[ad_2]
Source link