إضافة إلى تدريب وتأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين في الجمعيات الخيرية

مؤتمر “عصامي” يخرج بتوصيات هادفة لإلحاق الأيتام بسوق العمل

خرج ملتقى “عصامي” لتوظيف الأيتام، الذي اختتمت جلساته وحلقات النقاش به، بالعديد من التوصيات التي تساهم في توظيف الأيتام، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتأهيلهم، وتدريبهم ليكونوا على قدر كافٍ من الكفاءة والإلمام بالمهارات اللازمة التي يتطلبها سوق العمل. وبناء على ما تم التطرق إليه في جلسات الملتقى، وتقديم أوراق علمية، وحلقات نقاش، وورش العمل المتخصصة، فقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها: توفير قاعدة بيانات، تشمل الباحثين عن عمل كافة من مستفيدي جمعيات رعاية الأيتام، والربط مع جهات التوظيف لتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لهم “منصة عصامي”، وكذلك إنشاء مراكز ابتكار اجتماعي للجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام، تساهم في دراسات القضايا الاجتماعية، وفي توظيف المستفيدين، والتواصل الفعال مع القيادات الوطنية لاحتواء مستفيدي جمعيات رعاية الأيتام، والسعي في تمكينهم وتطوير مهاراتهم لتهيئتهم لسوق العمل.

يُضاف إلى ذلك تدريب الاختصاصيين الاجتماعيين في الجمعيات الخيرية، وإعداد مستشارين مؤهلين لتكوين مجموعات مساندة اجتماعية وتدريبية لمساعدة المستفيدين في رحلة التأهيل والنجاح الوظيفي.

كما تضمنت التوصيات العناية بأمهات الأيتام باعتبارهن شريكات نجاح، وإشراكهن في عملية تمكين الأبناء، وكذلك تبادل الخبرات بين الجمعيات في المجال نفسه والجامعات في الدراسات والبحوث وخدمة المجتمع، وعقد اتفاقيات تتبنى دراسات وبرامج مخصصة للمستفيدين، فضلاً عن تدريب مستفيدي جمعيات رعاية الأيتام في إدارات متخصصة بالجمعيات، وتزويدهم بالتجربة العملية الكافية، وتهيئتهم قبل بدء الحياة الوظيفية.

من جانبه، قدّم سامي بن محمد الزيدان، المدير العام للجمعية المكلف، شكره وتقديره للمشاركين وجهات التوظيف والداعمين؛ لتفاعلهم وإثراء الساحة العلمية في توظيف الأيتام؛ ما سيكون له الأثر في إلحاق العديد من المستفيدين بسوق العمل، والمساهمة بتفعيل رؤية السعودية 2030 التي أكدت نقل مستفيدي المنظمات والجمعيات الخيرية من الرعوية إلى التنموية والمنتجة، وتحقيق التكامل بين جهات القطاع الخاص والقطاع غير الربحي.