قال إن أعراض الإصابة تكون أشد لدى الحامل.. ويجب الالتزام بالاحترازات

“الصم”: اللقاح الآمن للحوامل Tdap لحماية الأطفال حديثي الولادة من خطر الإصابة بالعدوى

قال الطبيب المختص في طب الأمومة وحالات الحمل الحرجة، الدكتور هيثم علي الصم، اليوم الثلاثاء إن “اللقاح الآمن” للحوامل يحمي الأطفال حديثي الولادة من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وفي التفاصيل، أكد الدكتور “الصم” أهمية تقيد الحوامل والتزامهن بالإجراءات الاحترازية مع تزايد أعداد الحالات والإصابات بالفيروس؛ لكون أعراض الإصابة لدى المرأة الحامل قد تكون أشد من غيرها.

جاء ذلك في حديثه لنشرة النهار على قناة الإخبارية تعليقًا على الحملة التي أطلقها مستشفى الحرس الوطني بالرياض لمدة أسبوعَيْن للتشجيع على أخذ “اللقاح الآمن Tdap ” للأمهات الحوامل بين الأسبوع الـ27 والأسبوع الـ36 من عمر الحمل لحماية الأطفال حديثي الولادة.

وأوضح “الصم” أن الحملة موجَّهة إلى فئات الأمهات الحوامل، وتهدف إلى زيادة وعي المجتمع والأمهات الحوامل بأهمية هذا اللقاح أثناء الحمل، والتشديد على أنه لقاح آمن.

وشدّد على أهمية لقاح Tdap للأمهات الحوامل لافتًا إلى أن الأرقام تشير إلى أن الإصابات عالية جدًّا على مستوى العالم؛ إذ إنها بالملايين، والوفيات بمئات الآلاف، خاصة في أغلب الدول التي لا تأخذ اللقاح.

وتابع: تقدر نسبة الوفيات بين الأطفال بأكثر من 90٪. موضحًا أن اللقاح يمنح الطفل مناعة خلال سن شهرين إلى أن يأخذ اللقاحات الأخرى.

وعن لقاح Tdap قال إنه “لقاح العدوى البكتيرية الثلاثي، ويُعطَى للأطفال في سن شهرين وأربعة أشهر و6 أشهر”. مشيرًا إلى أنه يمنح الطفل مناعة في عمر الشهرين الأولَين بعد الولادة مباشرة، ووقت أخذه يكون بين الأسبوع الـ27 والأسبوع الـ36، حتى يتسنى للجسم منح الطفل والجنين مناعة لمنع تعرضه للإصابة بعد الولادة. لافتًا إلى أن الإصابة بالعدوى البكتيرية واردة بمجرد التلامس أو الاختلاط.

وأكد الصم أهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية للمرأة الحامل خلال فترة حملها، مشيرًا إلى أنه مهم جدًّا للأمهات في الفترة الحالية. ودعا جميع الأمهات الحوامل للابتعاد عن الشائعات حول اللقاحات، والتشديد على استشارة الطبيب المختص في الوقت المناسب.

ومع انتشار فيروس كورونا، وارتفاع الحالات، شدد الطبيب المختص بطب الأمومة وحالات الحمل الحرجة على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والسلوكيات الصحية، كغسل اليدين، ولبس الكمامة، والتباعد الجسدي، والابتعاد تمامًا عن التجمعات لكونها في مرحلة معرضة للإصابة. وأعراض الإصابة بالفيروس لدى الحوامل ربما أشد من غيرهن.