[ad_1]
كشف لـ «عكاظ» مدير إدارة المياه بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس محي بن عبدالرحمن القبيسي، خطة عمل لإزالة الرسوبيات بحوض التخزين لسدود منطقة مكة المكرّمة، وذلك من ضمن الخطة التشغيلية للسدود، فقد يسبب الطين الكثيف الذي يغطي فتحات التصريف عائقا للتصريف، وعبئا كبيرا على جدار السد على المدى البعيد.
لذلك أوضح أنه تجب متابعة حالة السدود بانتظام والقيام بأعمال الصيانة بشكل دوري، وإزالة الرسوبيات من حوض التخزين. وأضاف «القبيسي» هذه المشكلة تتضح في سد وادي جناح بالعوامر بالعرضية الشمالية، حيث طول السد 139متراً بارتفاع 29 متراً، وتوجد به أربع فتحات للتصريف، تقفل منها ثلاث فتحات فأصبح التصريف صعبا، وفي سد وادي قرن «السيل الكبير» بمحافظة الطائف والذي توجد به فتحتان للتصريف.
لذلك ولأول مرة في السعودية سيتم استخدام آلة تجريف، وهي مضخة لإزالة الرسوبيات بمنظومة قارب وسيتم التحكم الكامل بها عن بعد، وسيتم العمل على إنزال المضخة بسدي قرن والجناح، وذلك لحل وتلافي المشكلة المتكررة بالسدين من انسداد فتحات التصريف، إذ يصعب نزول المعدات التقليدية لتطهير أحواض التخزين الخاصة بالسدين لعدم جفاف أحواض التخزين من الأوحال المتراكمة في حوضه.
وأوضح القبيسي أن التوحل «الرسوبيات» يعتبر ظاهرة طبيعية معروفة في كل سدود العالم، وتختلف من منطقة إلى أخرى بحسب التضاريس وعوامل أخرى. وهي في المناطق الممطرة أقل حدة مما في المناطق التي تعرف تساقطاً قليلاً ومتذبذباً كالمملكة.
من جهته، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، أن منطقة مكة تقع داخل منطقة الدرع العربي التي تمتاز بتجدد مياهها الجوفيه خلال موسم الأمطار والسيول، إذ يبلغ متوسط الأمطار السنوية 120 ملم على السواحل الغربية، و300 ملم على محافظة الطائف وميسان.
وأضاف الغامدي أن الوزارة قامت بإنشاء 56 سدا لحفظ مياه السيول، منها 4 سدود لتأمين مياه الشرب بطاقة
تخزينية 404 ملايين م3 و52 سدا لتأمين المياه للقطاع الزراعي، وتوجد 350 بئرا في عدد من محافظات منطقة مكه لتأمين المياه للمواطنين بالقرى والهجر، كما توجد 22 بركة بمنطقة مكة سعتها التخزينية 770000م3، وكذلك تم تأمين سقيا بالناقلات لسكان المناطق النائية، وبشكل عام فإن منطقة مكة المكرمة تتمتع بمصادر مياه آمنة ولله الحمد.
وتعتبر السدود من أقدم الوسائل التي استخدمها الإنسان لترويض عنفوان المجاري المائية الطبيعية كالوديان، وقد بدأ الإنسان في إقامتها في الأساس إما بهدف تنظيم وإدارة الموارد المائية المتاحة وتوفير احتياجاته من المياه الصالحة للشرب والزراعة، أو بهدف درء وتجنب خطر ما متكرر الحدوث مثل الفيضانات أو السيول، أو لتحقيق كلا الغرضين معا.
[ad_2]
Source link