[ad_1]
الإيجابيات تفوق السلبيات… لكن طريق «التحايلات» يبقى مفتوحاً والبحث عن الثغرات وارد
طرح المدير الفني لنادي ليفربول، يورغن كلوب، السؤال التالي: ما الذي سيتحسن حقاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ وفي الوقت الذي اضطرت فيه العديد من الصناعات الأخرى لتوفيق أوضاعها للالتزام باللوائح الجديدة التي تم اعتمادها في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، لا يزال الجدل محتدماً حول تأثير ذلك على كرة القدم البريطانية. ومع خضوع جميع انتقالات اللاعبين من دول الاتحاد الأوروبي لتصاريح العمل التي سيتم تخصيصها باستخدام نظام قائم على النقاط، ومنع كل نادٍ من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز والدوريات الأدنى من التعاقد مع لاعبين أجانب أصغر من 18 عاماً، فلن نرى مرة أخرى تلك الأيام التي كان فيها نادي آرسنال، على سبيل المثال، يتعاقد مع لاعب موهوب في السادسة عشرة من عمره من أكاديمية برشلونة للناشئين، كما فعل مع سيسك فابريغاس عام 2003.
وبالمثل، فإن جادون سانشو وجود بيلينغهام – وكلاهما لاعب دولي الآن مع المنتخب الإنجليزي – لم يكن بإمكانهما الانتقال إلى بوروسيا دورتموند من مانشستر سيتي وبرمنغهام، بموجب القواعد الجديدة. ورغم أن كثيرين يعتقدون أن القواعد الجديدة ستؤدي إلى زوال هيمنة الأندية الإنجليزية في حقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن بعض المسؤولين في اللعبة ليسوا متأكدين تماماً من حدوث ذلك.
ويرى آلان ريدموند، رئيس كرة القدم في وكالة «روك نيشن» الأميركية – التي تمثل ويلفريد زاها لاعب كريستال بالاس وكريس ريتشاردز لاعب بايرن ميونيخ وآخرين – أن هناك شيئاً إيجابياً في هذا الأمر، قائلاً: «ربما يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي أشعر بالامتنان من أجله، فيما يتعلق بعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأكملها، وهو أن اللاعبين الإنجليز الشباب سيحصلون على مزيد من الوقت للعب والتطور. لكنها لا تزال معركة شاقة، وسيواجهون المنافسة ذاتها عندما يصلون إلى سن 18 عاماً».
ويضيف: «سيتعين على اللاعبين الأوروبيين الآن التأهل عبر نظام النقاط عندما يبلغون من العمر 18 عاماً، لكن القواعد الجديدة تعني أيضاً أن اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي يمكنهم أيضاً دخول السوق. لذا فهم منفتحون على المنافسة من عدد أكبر من البلدان».
وقال مدرب فريق الشباب بأحد الأندية الستة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: «إنه أمر جيد للاعبين الإنجليز الموهوبين، لأن المسارات لن تكون مسدودة أمامهم في هذه السن الحرجة. كما أن ذلك سيجعل الأندية الإنجليزية تركز على اللاعبين الإنجليز، وهو الأمر الذي سيعطي قيمة أكبر للاعبين في أندية الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز. وإذا استهدفت الأندية الكبيرة هؤلاء اللاعبين، فإن الأموال ستتدفق أكثر عبر النظام الإنجليزي. وإذا كانت الأندية صاحبة الموارد الأقل مثل برمنغهام وتشارلتون وإكستر تنتج بالفعل لاعبين من الطراز العالمي، فتخيل ماذا يمكنها أن تفعل بالأموال التي ستحصل عليها؟».
ولكي تقوم بشراء لاعب يقل عمره عن 18 عاماً، كان يتعين على الأندية الإنجليزية في السابق دفع مبلغ صغير كتعويض لناديه السابق، كما كان يتم التعامل معه على أنه لاعب محلي. وبينما يؤكد كلوب على أن تطوير اللاعبين في أكاديمية ليفربول للشباب سيتأثر سلباً بالقيود الجديدة، فإن مدرب فريق الشباب الذي تحدثنا معه يختلف مع هذا الرأي قائلاً: «لقد أثبتنا قدرتنا على إنتاج لاعبين أفضل من أي مكان آخر في العالم – فيل فودين، وجادون سانشو، وإميل سميث رو، وجميع اللاعبين الذين فازوا بكأس العالم تحت 17 عاماً».
ويضيف: «لقد تطور هؤلاء اللاعبون في برامج طلاب المدارس التي تهتم باللاعبين الإنجليز، ولا أعتقد أن التدريب مع لاعبين أجانب لمدة عام واحد قد أحدث أي فرق بالنسبة للاعب مثل بوكايو ساكا أو ميسون غرينوود، اللذين انطلقا من هذه البرامج. والآن، فإن لاعبينا متشوقون للعب وهم يلعبون من أجل إثبات أنفسهم، ومن أجل الأندية التي يلعبون لها، وليس من أجل الأموال. وسوف يتدربون مع لاعبين من جميع أنحاء العالم عندما يبلغون 18 عاماً على أي حال».
وكان فريق مانشستر سيتي الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب للمرة الأولى منذ عام 2008 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يضم لاعباً أجنبياً واحداً فقط (السنغالي ألفا ديونكو)، الذي شارك فقط بسبب إصابة الظهير الأيسر الأساسي، جوش ويلسون إسبراند. وبالنسبة للقيود المفروضة على اللاعبين الإنجليز الشباب الذين يسيرون على خطى سانشو وبيلينغهام، لا يتوقع ريدموند أن تمنعهم اللوائح الجديدة من الانتقال إلى الخارج في نهاية المطاف.
ويقول: «لم يكن هناك عدد كبير من اللاعبين الذين سلكوا هذا الطريق، لكن بسبب قلة فرص المشاركة مع الفريق الأول في المملكة المتحدة، سينتقل اللاعبون إلى الخارج بمجرد وصولهم إلى سن الثامنة عشرة بدلاً من ذلك». ويضيف: «إنه أمر صعب، وسنرى كثيراً من اللاعبين الشباب في هذه السن وهم يبحثون عن إثبات أنهم يملكون جنسيات أخرى من أجل تسهيل عملية احترافهم بالخارج، فإذا كان يحق للاعب أن يمثل منتخب آيرلندا أو لديه جدّ من إحدى دول الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيفتح الباب أمامه من أجل التحرك واللعب بالخارج. ومن المؤكد أن اللاعبين ووكلاء أعمالهم سيفكرون في هذا الأمر، لأن اللاعب الشاب الذي يمتلك هذه الميزة ستكون فرصه أكبر للانتقال للخارج من اللاعب البريطاني».
وجاء إعلان نادي إيفرتون عن دخوله في شراكة جديدة مع نادي سليغو روفرز الآيرلندي، الذي ضم منه سيموس كولمان مقابل 60 ألف جنيه إسترليني في عام 2009، في بداية الشهر الحالي مؤشراً آخر على هذا المشهد المتغير في كرة القدم الإنجليزية.
وهناك العديد من الثغرات المحتملة الأخرى، بما في ذلك إعارة اللاعبين إلى دوريات تسمح لهم بالحصول على النقاط اللازمة للحصول على «تأييد الهيئة الإدارية»، كما حدث مع لاعب برايتون، الجنوب أفريقي الدولي بيرسي تاو – الذي قضى أكثر من عامين على سبيل الإعارة في بلجيكا – أو إنشاء شبكة من الأندية حول العالم، كما هو الحال مع نادي مانشستر سيتي.
يقول ريدموند: «ستحاول بعض الأندية دائما أن تأخذ خطوة إلى الأمام، سواء عن طريق تطوير شبكة الكشافة الذين يبحثون عن اللاعبين في منطقة معينة، أو عن طريق شراء نادٍ يمكن أن يساهم في تطوير اللاعبين وإعدادهم للمشاركة مع الفريق الأول. وإذا فعلت الأندية ذلك بطريقة لا تعمل على تكديس أكبر عدد من اللاعبين وتوفر لهم مساراً مناسبا، فأنا لا أعترض على ذلك».
ويختتم حديثه قائلاً: «إذا كان لديك شبكة من الأندية، فسيكون ذلك في صالحك، لكن لا يمكنك أن تتوقع الهيمنة على كل شيء، لأن هذه ليست الطريقة التي ستسير بها الأمور، ولا يمكنك التحكم في العوامل المتغيرة بشكل كاف؛ تمتلك بعض الأندية أندية أخرى تغذيها باللاعبين منذ سنوات، لكنها لم تنجح في تحويلها إلى منجم ذهب حتى الآن!».
[ad_2]
Source link