تجيب على هذا السؤال الأخصائية النفسية شادن الضحيك بأن الشِدة تغلب في جميع الاضطرابات النفسية فالقلق عند وصوله مرحلة عالية نسبياً ليصبح غير منطقي هنا يكمن الاضطراب والمرحلة المرضية.

وبينت الضحيك أن الفرق بين الخوف الطبيعي والمرضي يكون أولاً درجة القلق تكون في الطبيعي منخفضة بينما في المرضي مرتفعة جداً، وأيضاً التوتر يكون في القلق الطبيعي محدودا في أشياء بعينها بينما في المرضي أكثر شمولية وغير عقلاني، بينما في القلق الطبيعي عقلاني ولسبب واضح أن التصنيف الشخصي جداً مهم في تشخيص حالات القلق في عموم المجتمع.

فمثلاً بعض الأشخاص في مواجهة بعض المواقف لأول مرة مثل ركوب الطائرة تلاحظ عليه الارتباك والهلع ومحاولة المقاومة، وفي المرات اللاحقة يكون الهلع أخف من المرة الأولى بكثير، فهنا تكون الحالة طبيعية جداً بسبب تجربته الأولى ونقص الخبرة، بينما في جانب القلق المرضي تكون الأعراض عالية وفي نفس المستوى مع تكرر الموقف والخبرة، ويصل لحالة غير مستقرة نفسياً والهلع غالبا، وأحياناً كثيرة يضطر للانسحاب من الموقف فتلاحظ أنه ينسى فكرة السفر بالطائرة ويفضل السفر البري، هنا من الضروري التدخل النفسي في الأمر لئلا تتشعب المواقف وتنمو ولكي يعيش الفرد حياة سهلة يسيرة ويكتسب مرونة نفسية ليتشكل مع تقلبات الحياة.