[ad_1]
التحالف يحبط هجوماً حوثياً… وواشنطن تحض الانقلابيين على تغيير سلوكهم
الميليشيات تتنصل ومراقبون يَعزون ذلك إلى خشيتها من «مراجعات التصنيف»
الأحد – 11 جمادى الآخرة 1442 هـ – 24 يناير 2021 مـ رقم العدد [
15398]
طفل حوثي يحمل سلاحاً في تجمع للجماعة بصنعاء (رويترز)
واشنطن: علي بردى لندن – الرياض: «الشرق الأوسط»
سارع الحوثيون إلى التنصل من هجوم جوي استهدف الرياض واعترضه ودمّره تحالف دعم الشرعية في اليمن، غداة تصريحات أميركية تحض الجماعة على «تغيير سلوكها».
واتهم التحالف انقلابيي اليمن بتنفيذ الهجوم، في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم الخارجية الأميركية إن (الحوثيين) «يتحملون مسؤولية الكارثة الإنسانية وانعدام الأمن في اليمن»، وفقاً لما نقلت شبكة «سي إن إن»، لافتاً إلى ضرورة تغيير سلوكهم.
وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي تنفّذ فيها الميليشيات هجوماً وتتنصل منه، وفق مراقبين يمنيين قارنوا ذلك بتنصل الجماعة من الهجوم الذي استهدف الحكومة اليمنية لدى وصولها إلى عدن نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2020، وأودى بعشرات القتلى والجرحى، واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين و«حزب الله» وإيرانيين بالتورط في تنفيذ محاولة لاغتيال الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ويُرجع مراقبون يمنيون تنصُّل الحوثيين إلى خشية الجماعة من تأثير العمليات الإرهابية التي تشنها الجماعة داخل اليمن وخارجه على المراجعة الأميركية لقرار تصنيفهم جماعة إرهابية، والتي وردت في تصريحات على لسان مرشح الرئيس الأميركي لمنصب وزارة الخارجية أنتوني بلينكن.
ونقلت «سي إن إن» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله في سياق تلك المراجعة: «يجب علينا أن نكفل أيضاً عدم إعاقة تقديم المساعدة الإنسانية».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستراجع قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بما في ذلك التأثير المحتمل له على الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن ناطق باسم الوزارة أن «بلينكن قال لأعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إنه سيدفع لمراجعة هذا التصنيف على الفور»، معبراً عن «قلقه العميق» لأنه «يبدو أنه لا يحقق شيئاً عملياً (…) في دفع الجهود ضد الحوثيين وإعادتهم إلى طاولة المفاوضات». ورأى أن التصنيف زاد صعوبة تقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. ورفض الناطق أن يناقش علناً أو يعلق على «المداولات الداخلية المتعلقة بهذه المراجعة»، علماً بأنه في ظل الأزمة الإنسانية في اليمن «نعمل بأسرع ما يمكن لإجراء المراجعة واتخاذ القرار».
كان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، قد قال إن الولايات المتحدة «تخطط لاتخاذ إجراءات» للحد من تأثير التصنيف «على بعض النشاطات الإنسانية والواردات إلى اليمن»، مضيفاً: «عبّرنا عن استعدادنا للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية والجهات المانحة الدولية الأخرى لمعالجة هذه الآثار».
يشار إلى أن التحالف أحبط أول من أمس، هجومين أحدهما جوي وآخر بحري، نفّذهما الحوثيون، إذ أعلن اعتراض وتدمير زورق مفخخ جنوبي البحر الأحمر، وطائرة من دون طيار مفخخة أُطلقت باتجاه السعودية.
ويتهم اليمنيون الميليشيات الحوثية بأنها تقبع تحت سيطرة قرار الحرس الثوري الإيراني، وأنها لا تملك قراراً حتى لو أرادت اتخاذ طريق العملية السياسية، وهو ما تحاول أن تنفيه الجماعة، عبر إرسال رسائل للفاعلين الدوليين بأنها تستطيع أن تنفصل ولو جزئياً عن إيران والقرار الإيراني بيد أن الأفعال تأتي معاكسة للواقع، وهو ما ورد في تصريحات الإدارة الأميركية السابقة التي امتعضت من وجود سفير إيراني مزعوم دخل اليمن عبر عملية تهريب واستقر في صنعاء، وعدّت ذلك دليلاً على أن الحوثيين لا يريدون التخلي عن النظام الإيراني.
السعودية
صراع اليمن
[ad_2]
Source link