[ad_1]
يتوفى تونسي بمعدل كل ربع ساعة بفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل مائة وفاة جراء كورونا يوم 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، وتطور العدد إلى 103 وفيات خلال اليوم التالي ليطلق فوزي مهدي، وزير الصحة التونسي، صيحة فزع محذراً من الارتفاع المتوقع في المعدل اليومي لعدد وفيات فيروس كورونا في تونس وإمكانية تسجيله أرقاما غير مسبوقة.
وتشير المعطيات الرسمية إلى ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها في تونس إلى 6092 حالة في حين بلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس 193.273 حالة، فيما قدر عدد حالات الشفاء 140.180 حالة. وبتسجيل تونس معدل 100 وفاة بكورونا في اليوم الواحد، فإن ذلك يعني أن كل ربع ساعة يفارق تونسي الحياة بسبب كورونا. وتشير تقارير إعلامية محلية إلى وجود ضغط كبير في أقسام الاستعجالي (الطوارئ) والأقسام الاستشفائية، مشيرا إلى أن الأسرة بلغت طاقتها القصوى بعد أن دخلت تونس المرحلة الرابعة من تفشي الفيروس وهي مرحلة تكتسي خطورة كبيرة.
ويتم حاليا التكفل في المستشفيات التونسية بنحو 2049 مصابا بكورونا، ويقيم 410 مصابين في أقسام العناية المركزة، فيما يخضع 141 مصابا لأجهزة التنفس الصناعي.
وفي معرض متابعتها لانتشار الوباء، كشفت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 1162 وفاة منذ بداية شهر يناير الحالي، وكان عدد الوفيات في حدود 1388 وفاة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أما شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد سجل عددا قياسيا من الوفيات جراء كورونا وذلك بما لا يقل عن 1606 وفيات.
وفي السياق ذاته، أكد أنيس قلوز، عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، أن الوضع الوبائي في تونس «صعب للغاية». وأضاف: «نحن اليوم في وضع وبائي لانتشار الجائحة بصفة كثيفة وخارجة عن السيطرة»، مع منظومة صحية لم تعد قادرة على تحمل هذا التفشي على حد قوله.
وأكد قلوز أن تونس تمر حاليا بالمرحلة الرابعة للوباء، وهي مرحلة خطيرة تحتم اتخاذ إجراءات صحية صعبة، وحذر من مخاطر انهيار المنظومة الصحية في تونس في حال تواصلت الوفيات والإصابات على النسق نفسه.
وأعلنت نصاف بن علية المتحدثة باسم وزارة الصحة، خلال مؤتمر صحافي بقصر الحكومة بالقصبة، عن مواصلة العمل بحظر التجول إلى غاية 14 فبراير (شباط) المقبل، وذلك من الساعة الثامنة ليلاً إلى غاية الساعة الخامسة صباحاً. وأشارت إلى أن الفترة المقبلة ستكون صعبة، معتبرة أن الوضع الوبائي خطير جداً في تونس. ودعت إلى تجنب التجمعات والخروج فقط لقضاء المستلزمات الحياتيّة الأساسية. كما أعلنت عن مواصلة منع التجمعات والاحتفالات، ومـواصلة العمل بإجراءات البروتوكول الصحي للمقاهي والمطاعم ورفع الكراسي ومنع استعمال الشيشة، مشددة على أن القانون سيطبق على المخالفين. أما بشأن العودة المدرسية والجامعية المبرمجة يوم غد الاثنين 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، فأكدت بن علية استئنافها في موعدها مع ضرورة الالتزام بالبرتوكول الصحي.
[ad_2]
Source link