[ad_1]
في مسيرة نصف قرن مع الإعلام الرياضي؛ محرراً ومحللاً وكاتبا ورئيساً للتحرير، ومقدماً تلفزيونياً، ومحاضراً دولياً، ومطوراً للمرافق الإعلامية؛ هناك خبير معاصر ومؤرخ أمين لمسيرة الرياضة السعودية.. ومع تلك التجربة الغنية بالخبرة المُترفة؛ حاز مَلَكَةَ تفكير غير صدئة، وقدرة ذاكرة حادة لم تتبرأ من الماضي ولن تتنكر للحاضر.
وبين صحاري الإعلام المقروء وفضاءاته المرئية ومناطقه المسموعة؛ صنع أمجاده بقلب لا يجيد سوى الحب.. ومع صانعي عشوائية الرسالة المهنية؛ لم يلتفت إلى «هواة التشويش» الواقفين على مداخل الساحات الرياضية، إنما كتب بإيقاع الأبجدية وأكسجين المحبة.. وأمام «أضحوكة» الأهواء الشخصية والأغراض الذاتية؛ حارب «غوغائية» الحركات التعصبية الهمجية بكتابات متزنة.
أما صراعه مع الأقلام المسيئة؛ فأيقن أنه لا يطول ولن ينتهي، فاعتزل الضجيج ليتقن الجودة.. وبين صورة الحلم ويقين التفاؤل؛ لم ينشغل عن طموحاته بل نظر لها واستمع إليها فنال نصيبها.. وعند قياسات أفراحه وأتراحه، ومسافات آماله وآلامه؛ له طريقته الخاصة الهادئة ومن قبلها التوكل على تدابير الخالق. وحين لم يرتهن لعباءة الأندية ولم يقع تحت ظلها؛ تفاخر بحياديته وأنفته وشموخه.. ولما لم تظهر ميوله الرياضية؛ اكتسب ثقة شعبية مطلقة.. وعندما وصَّدَ زمام الكلمة والحرف والمعنى؛ فتح أمام جيل الصحافة الرياضية الأبواب، ودرَّبه على التحليل والتميز، ثم شهد خطواته الأولى، وتابعه إلى أن خرجت منه أقلام مبدعة.
عندما اختار أصدقاءه من زبدة الناس؛ لم يكونوا من النوع العادي فهابوا فكره واحتفى بآرائهم.. ولما لم يجد نفسه إلا في الإعلام الرياضي الشامل؛ واكب التطورات وأحدث التجديدات دون فقد للهوية الأصيلة.. أما لماذا لم يستمر طويلاً في مناصبه الإعلامية؟ فلأنه من أنصار التطوير ومنح الفرصة للعقليات الجديدة.
[ad_2]
Source link