تتابع المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية عن كثب مشروع «ذا لاين» الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، كونه سيفتح آفاقاً استثمارية جديدة واعدة للشركات السعودية للاستثمار في هذا المشروع الإستراتيجي وخلق فرص لتوظيف الآلاف من الشباب السعوديين فضلاً عن تعزيز الشراكات الاقتصادية وفق الرؤية 2030 باعتبار أن مشروع ذا لاين هو أحد مخرجات الرؤية. وأشاد اقتصاديون بإنشاء مشروع «ذا لاين» وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية على المديين المتوسط والبعيد، وأكدوا أن هذا المشروع سيجذب المبتكرين ورواد المال والأعمال، والمهتمين بمجال الصحة، لتجذبهم البيئة المتطورة والمحافظة على الطبيعة.

وقال عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة سابقاً المهندس محمد عقيل، إن مدينة «ذا لاين» ستركز على الإنسان والطبيعة والبيئة، لتريح زوارها من مشاكل الازدحام التي تضرب كافة المدن، ليتمتع زوارها وساكنوها ببيئة خالية من التلوث، ما يدفع الفرد إلى التفرغ للعمل والابتكار دون عوائق، وينعكس عنها بشكل مباشر تعزيز جودة الحياة في المدينة. وأكد أن هذه المدينة ستصبح مرفداً سياحياً للمهتمين بهذا النوع من النشاط، فزوارها الباحثون عن السياحة والترفيه والعمل والإبداع، واستكشاف الحياة دون عوائق حضارية.

من جهته، أكد الاقتصادي محمد أبو داوود أن مشروع «ذا لاين» الواقع بمنطقة نيوم، سينعكس عنه ارتكاز العديد من القوى الاقتصادية في العقود القادمة، ويسهم في تحول المملكة إلى مركز تكنولوجي عالمي، وسيعمل على إعداد جيل من الشباب السعودي في المستقبل، قادر على التعاطي بحرفية أعلى مع معطيات الاقتصاد الرقمي. وأوضح أن المستثمرين قد يشاركون بشكل كبير في إنجاح هذا المشروع خلال الفترة القادمة، بمشاريع صديقة للبيئة، وقد نشهد إبداعات غير متوقعة في المشروع من كبار المستثمرين.