[ad_1]
الرَّبذة مدينة تاريخية إسلامية أثرية، وهي إحدى محطات القوافل على درب زبيدة الممتد من العراق إلى مكة المكرمة، وكانت قبائل محارب وعبس وغطفان (فزارة) ترتادها للمرعى حتى جاء الإسلام، وفي سنة 16هـ حمى الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) منطقة الربذة لإبل الصدقة وخيول المسلمين، وذكر ابن الكلبي عن الشرقي بن القطامي، أنها سميت بالربذة بنت يثرب بن قانية بن مهليل بن أرم بن عبيل بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام، ولها ذكر في أخبار أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه)، أنه انتقل إليها في عهد الخليفة الراشد عثمان (رضي الله عنه)، وبها مات ودفن سنة 32هـ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده». ومسجدها لعله أقيم على آثار مسجد أبي ذر، وتذكر المصادر التاريخية، أنها كانت مدينة عامرة وإحدى محطات القوافل، ولكنها خربت سنة 319هـ بسبب الحروب، ووقعت بها معركة الربذة الشهيرة عام 65هـ، بين القوات الموالية لعبدالله بن الزبير بقيادة الحنتف بن السجف التميمي وجيش الدولة الأموية بقيادة حبيش بن دلجة ومعه عبيدالله بن الحكم أخو مروان بن الحكم، وانتهت بانتصار الحنتف بن السجف التميمي ومقتل حبيش وعبيدالله ومن معهما من أهل الشام. وذكر الدكتور سعد الراشد، من جامعة الملك سعود في محاضرته عن الربذة، أنها كانت من الأماكن المحببة لنفوس الأمراء والخلفاء من بني العباس للاستراحة والإقامة فيها، ومن هؤلاء أبو جعفر المنصور والمهدي وهارون الرشيد.
[ad_2]
Source link