[ad_1]
رَمَضَانُ ياشَهْـرَ الصِّـيَامِ سَلاما
فِيكَ النُّفُوسُ لرَبِّهَا تَتَسَامَى
أقبلتَ كالغيثِ الذي جادتْ بهِ
سُحُبُ السَّماءِ فأمطرتْ إنعاما
فْتَزِيدُ مِنْ تَقَوَى قُلُوبٍ أَيْقَنَتْ
فَاسْتَمْسَكَتْ هَدْيَ النَّبيِّ إِمَامَا
تَهْفُوْ لِبَابٍ ْقدْ تَـفَــرَّدَ ذِكْــرُهُ
لِلصَّـائـِمِـينَ الْـقَائِمِينَ لِزَاما
مَـنْ سُجَّدًا للهِ كان مَبـيـتُـهُـمْ
واسْتَغْرَقَوا لَيْلَ الصِّيامِ قِيَـاما
هُمْ فِي نَهَارِ الصَّوْمِِ كَيْمَا يَدْخُلُوا
بَابًا لَهُمْ قَدْ أَصْبَحُوا صُوَّاما
أَهَلاً بِشَهْرٍ فِـيِـهِ كُلُّ فَضِيـلـَةٍ
تَتْرا لِمَنْ لَزِمَ السَّبِيْلَ خِِطَاما
أَوَ لَيْسَ أَوَلُهُ بَشَائِـرَ رَحْــَمـةٍ
وخِتامُهُ عِـتْقُ الرِّقَابِ تماما
رَمَضَانُ أنتَ الْيَوْمَ فُسْحَةَ مَنْ بِهِ
عَصَفَ الزَّمانُ فَـأَكْثَرَ الْآثَاما
قَدْ جِئـْتَ تُنْقِذُ مُذْنِبَاً كَمْ نَالَهُ
كَرْبٌ فَأَوْرَثَ حَسْرَةً وحُطَاما
وتَسُلُّ عَنْ قَلْبٍ سَخِيمَتَهُ الَّتي
رَانـَتْ عَلَيْهِ وَأَطْبَقَتْ أَعْوَاما
ضَاقَتْ بِهِ أَرْضُ الْفَضَاءِ بِوُسْعِِها
وَرَأَى السَّعَــادَةَ نَيْلَهَا أَوْهَاما
وَالْيْومَ أَضْحَى فِي رِحَابِ مَلِيِْكهِ
ربٍّ لَهُ عَنِـتِ الْوُجُوهُ رِغَاما
فَهُوَ الْكَرِيمُ بِفَضْلِهِ مَنْ يَجْتَبِي
لِلخَيْـرِ يُلْهُمُ عَبْدَهُ إِلْهَاما
يَـا آبِقًـا مِنْ رَبّهِ فِإلى مَتَى
هَذَا الْإِبَـاقُ وَمَـا جنَاهُ إِلْامَ؟
أَقْبِلْ لَعَمْرِي إنَّ سَعْدَكَ قَادِمٌ
فِي لَيْلَةٍ حَوَتِ السَّلَامَ خِتَاما
تَرِبَتْ يَدَاكَ فَمَا جَنَيْتَ مِنَ الْهَوى
غَيْرَ النَّدَامَةِ أَضْرَمَتْ إِضْرَاما
احْذَرْ أُخَيَّ الدِّينِ مَسْلَكَ هَالِكٍ
فَالنَّارُ تَشْهَقُ لَوْعَةً وَغَرَاما
مَنْ ظَنَّ أَنَّ الصَّوْمَ حُجَّةُ قَاعِدٍ
فَلْيَـــقْرَأِ التَّأرِيخَ وْالأَيَاما
ذَاكَ الرّسُولُ المُصطفى قَدْ صَامَهُ
والصَّحْبُ صَامُوا طيّبينَ كِرَاما
وَبِيَومِ بَدْرٍ كَانَ نَصْرٌ سَاِحقٌ
دَكَّ الْقِلَاعَ وَحَطّمَ الْأصْنَاما
**
شعر/ أحمد الرباعي
[ad_2]
Source link