حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس أكبر مستشفيات قطاع غزة المحاصر، إلى ثكنة عسكرية بعد محاصرته واجتياحه وقطع التيار الكهربائي عنه. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، وفاة أربعة فلسطينيين في قسم العناية المركزة اختناقا بسبب انقطاع الأوكسجين.

وبعد 24 ساعة من سيطرة الجيش الإسرائيلي على المجمع الطبي الذي أنشئ قبل ما يزيد على 60 عاما في قلب خان يونس، ناشدت صحة غزة المؤسسات الأممية سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم في مجمع ناصر قبل فوات الأوان، مؤكدة أن العديد من المرضى يواجهون خطر الموت في العناية المركزة، إضافة إلى 3 رضع في حضانة.

وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم، أمس (الخميس)، المجمع الطبي زاعماً أن جثث عدد من أسراه محفوظة داخله، إلا أنه لم يعلن عن أي شيء من هذا القبيل بعد دخول المستشفى. وطالب العشرات من الجرحى مع عائلاتهم المتواجدين داخله بالخروج، وهو أمر محال بالنسبة لهم. وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية أمطرت المنشأة الطبية قبل يومين بوابل من القذائف، وقتلت وجرحت عددا كبيرا.

من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود سقوط عدد غير معلوم من القتلى والجرحى، ودعت إسرائيل إلى وقف هجومها على هذا المجمع الذي يؤوي عشرات الجرحى.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي دخل مدينة خان يونس جنوباً أخيرا، وسط تحضيرات واستعدادات لاجتياح محافظة رفح على الرغم من التحذيرات الدولية.

وارتفع عدد القتلى بين صفوف المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي، وفي آخر الإحصاءات التي أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، بلغ عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي 28775، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 68 ألفا و552 منذ بدء الحرب.