[ad_1]
لا أخفيكم أن لاقتناء الأشياء القديمة سحراً عند هواة جمعها، فهي تعطيك شعوراً بالاتصال بالتاريخ، وكلما كان تاريخها أبعد كان اتصالك بالماضي أعمق !
لكنني وأنا ممن يستمتعون بجمع المقتنيات القديمة والأثرية لا أستسيغ فكرة اقتناء أطقم أسنان، فحدود رغبتي تقف عند الأدوات القديمة، كالأقلام والنظارات والدفاتر والكاميرات والراديوهات، خاصة التي تذكرني بسنوات طفولتي !
وأسعد دائماً بزيارة من يشاركونني هذه الهواية، خاصة المحترفين منهم، الذين خصصوا غرفاً وأركاناً لجمع مقتنياتهم الأثرية، فالتجول بينها أشبه بالإبحار في الزمن !
وقد دعاني يوماً أحد الأمراء لزيارته في منزله، وتجول بي في صالون الاستقبال الرئيسي، لأجد أن لكل قطعة من الأثاث والتحف واللوحات صلة بالتاريخ، وكان يقول لا توجد قطعة واحدة في هذا الصالون لا تنتمي لتاريخ بعيد أو ترتبط بشخص شهير، فهذا كرسي استخدمه نابليون، وذاك مقعد للملك لويس، وتلك منضدة كانت في أحد أشهر قصور الملكية الفرنسية، وهناك قطع تنتمي لعصور بعيدة جداً وترتبط بشخصيات شهيرة، بالإضافة لناب ماموث هو الثالث في حجمه على مستوى العالم، كانت جولة ماتعة في متحف مميز لا صالون جلوس !
عندما أتجول في مكان أثري أنفصل أحياناً عن الواقع، وأتخيل الأشخاص الذين عبروا هذه الممرات وجلسوا في هذه الحجر، وأسمع أصواتهم، فهذا يمنحني شعوراً بالانتماء للحاضر وأن الإنسان همزة وصل بين الماضي والمستقبل !
باختصار.. شجعوا وساعدوا أطفالكم على الاحتفاظ ببعض مقتنيات طفولتهم، فذات يوم عند الكبر ستكون لها قيمة عاطفية عظيمة !
[ad_2]
Source link