[ad_1]
من هنا وقريباً من هذه النظرية أرى بأنه طالما وصلت أغلب المؤسسات والمنظمات في بلادنا مؤخراً إلى مرحلة مطمئنة من الجودة في الإنتاجية وحققت النتائج التي تطمح لها رؤية المملكة وما زالت تحقق ونحصد ثمارها؛ أرى بأنه من الضرورة أن نلتفت في هذه المرحلة للأنظمة الإدارية المتنوعة في المؤسسات سواء كانت الحكومية أو الخاصة من حيث صناعة أنظمة إدارية مرنة تميّز الموظف المميز عن غيره، وتميز أيضاً بشكل عام المؤسسة المنتجة عن غيرها، ومنحها مساحة في المشاركة بوضع الأنظمة والقوانين الداعمة لها؛ فالأنظمة مثل المدفأة المتوهجة.. تضيء ولكن لمسها ولو من باب «الاجتهاد» يحرق حتى محاولة الإبداع والابتكار أحياناً! فمثلاً هناك الموظف المبدع والمتميز والذي يملك طريقته الخاصة في الإنتاج وفي تحويل التحديات إلى منافع بطريقة عبقرية تميزه عن غيره ولكن يظل هذا المميز محكوماً بالجلوس حول المدفأة، لا يستطيع أن يمد يده لفكرة عالية أو تجربة جريئة قد تخدم مؤسسته؛ لأنه يدرك أنه سيحرق يده! ولا يستطيع أن يتأخر عن وقت حضوره وعن الزمن المحدود لحضوره الذي قد لا يتوافق مع «مزاج» إبداعه لمجرد أن النظام الإداري لا يسمح والعقاب سيكون مصيره!
ختاماً.. من رأيي لا بد أن نقف عند السؤال المهم لهذه المرحلة التي تعيشها أغلب مؤسساتنا الحكومية والخاصة من النجاحات وهو: هل الأنظمة والقوانين الإدارية اليوم مناسبة لصناعة النجاح المستدام؟ أم هي المدفأة المتوهجة التي ينبغي أن نتجاوزها؛ لأن الطموح أعلى وأعلى؟
[ad_2]
Source link