[ad_1]
وطبقا لمنظمة السياحة العالمية فانه في عام 2019، بلغ عدد السياح الوافدين 1.5 مليار سائح على خلفية عقد من النمو المتواصل. وشهدت جميع مناطق العالم نموا قويا حتى بداية 2020. وسافر نحو 9 مليار شخص آخرون داخل بلدانهم.
وعلى الصعيد العالمي، تدعم السياحة واحدة من كل 10 وظائف، وتوفر مورد عيش للملايين في الاقتصادات النامية والمتقدمة.
وتعتبر السياحة أحد أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد -19. فالأزمة غير مسبوقة من حيث الحجم والاتساع، حيث تأثرت كل أجزاء السلسلة القيمة الشاسعة للقطاع.
في 2020، قد ينخفض عدد السياح الدوليين الوافدين بنسبة تتراوح بين 58٪ و78٪، بما يعرض 100 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر. والشركات الصغيرة (التي تحمل على عاتقها 80٪ من السياحة العالمية) معرضة للخطر بشكل خاص.
وتستهدف عملية إعادة الحياة للحركة السياحية أولويات منها:
- تخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية على موارد الرزق، لا سيما عمالة المرأة وأمنها الاقتصادي.
- تعزيز التنافسية وبناء القدرة على الصمود، بما في ذلك عبر التنويع مع تشجيع السياحة المحلية والإقليمية حيث ما أمكن، وتسهيل بيئة أعمال ملائمة للمؤسسات متناهية الصغر والصغرى والمتوسطة.
- تطوير التجديد والتحول الرقمي للسياحة، بما في ذلك تشجيع الابتكار والاستثمار في المهارات الرقمية، خاصة بالنسبة للعمال دون شغل مؤقتا وطالبي الشغل.
- تعزيز الاستدامة والنمو الأخضر لإدارة التحول نحو قطاع سياحي مرن وتنافسي وفعال في استخدام الموارد وخال من الكربون.
- التنسيق والشراكات لإعادة تشغيل وتحويل القطاع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان إعادة تشغيل وإنعاش سياحي يضع الناس في المقام الأول والعمل معا لتخفيف ورفع القيود المفروضة على السفر بطريقة مسؤولة ومنسقة.
وتؤكد منظمة السياحة العالمية على أهمية استمرار التنسيق والتعاون على كل المستويات تأكيدا للمبدأ القائل “معا نحن أقوى”. وحذرت قيادة منظمة السياحة العالمية من العواقب قصيرة وطويلة المدى المترتبة عن اتخاذ الحكومات قرارات أحادية الجانب، بما في ذلك التأثير السلبي المحتمل على جهود التعافي الأوسع وعلى ثقة المستهلك وعلى الثقة في السياحة الدولية.
وتحرص منظمة السياحة العالمية علي عودة قطاع السياحة إلى سابق عهده قبل جائحة كورونا وتعمل على مساعدة الدول للدفع قدما في هذا الاتجاه.
وفي هذا الإطار، كانت زيارة السيد زوراب بولوليكاشيفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لمصر، للوقوف على الإجراءات الاحترازية لعودة الحركة السياحية في ظل استمرار جائحة كورونا.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء في التقرير التالي على دور منظمة السياحة في دعم قطاع السياحة في مصر:
خلال زيارته لمصر أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشيفيلي استعداد المنظمة الكامل للدعم المستمر لمصر لعودة معدلات الحركة السياحية الوافدة اليها لسابق عهدها قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل جدية الإجراءات الاحترازية المطبقة بالفنادق والمنشآت السياحية والتي رآها على أرض الواقع خلال هذه الزيارة ومضي قائلا:
”أشكر السيد وزير السياحة وأشكر كل العاملين في هذا اليوم من شهر أغسطس الحار، وفي ظل جائحة كورونا في هذا المكان الفريد المتحف المصري، الذي سيساعد في تشجيع عودة السياحة إلى مصر كأصل فريد للعالم. ومنظمة السياحة العالمية تستعد لدعم مصر في ظل عودة معدلات السياحة لما كانت عليه قبل انتشار فيروس كورونا. فمصر تعتبر وجهة سياحية عالمية وقبلة للسائحين بما تحويه من مقومات سياحية متعددة. وهنا نشيد بإجراءات السلامة التي لمستها أثناء زياراتي المتعددة للمواقع الأثرية والمناطق السياحية في مصر، على مدى اليومين الماضيين.
إنني سعيد بوجودي في تلك المنطقة الفريدة في العالم، والتي تعتبر وجه عالمية للسياحة، وسعيد باستمرار العمل في المتحف والذي لم يتوقف لحظه بالرغم من الظرف العالمي وتفشي وباء كورونا، وأتمنى أن أكون متواجدا عند افتتاح المتحف. والسياحة ستعود سريعا إلى مصر بعد تعافيها فهي بلد أمن وجميلة ومشوقة”.
وبرفقة وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، استهل الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشيفيلي جولته بمصر بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، حيث زار متحف الغردقة لمشاهدة الآثار المصرية والتعرف على ملامح الحضارة المصرية العريقة. واختتم جولته بزيارة المتحف المصري بالقاهرة.
وتعد هذه أول زيارة للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية خارج أوروبا بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، كما يقول الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار:
“هي أول زيارة له خارج أوروبا بعد زيارته لإيطاليا، وهذا يدل على المكانة التي تحتلها مصر لدى المنظمة العالمية، خاصة في ظل الإجراءات التي اتخذنها لإعادة السياحة لمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر وقمنا، باستقبال ما يقرب من مائة وعشرين ألف سائح، لا توجد بينهم إصابات بالفيروس. كما تابع أمين منظمة السياحة الإجراءات الاحترازية بنفسه، وسجل رأيه بالإعجاب من خلال تدوينه على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشر فيديو خاص بهذه الزيارة. وبالنسبة للسياحة الثقافية، سنبدأ في استقبالها من شهر سبتمبر. أما السياحة النيلية، سيتم إرجاؤها إلى شهر أكتوبر المقبل لتدريب المتخصصين على الإجراءات الاحترازية. وان شاء الله ستنجح التجربة في القاهرة والصعيد والإسكندرية كما نجحت في شرم الشيخ والغردقة، وهذا يتوقف على التزام الجميع في المواقع الأثرية والمتاحف والأسواق والبازارات والبالون الطائر والمراكب الشراعية، فلابد من تكاتف الكل لإنجاح التجربة مع الالتزام بالضوابط لان المرحلة لا تحتمل أي أخطاء”.
رامي فايز عضو غرفة المنشآت الفندقية بمحافظة البحر الأحمر تحدث عن المردود الذي يعود على قطاع السياحة بمحافظة البحر الأحمر جراء زيارة أمين عام منظمة السياحة العالمية لمصر لمتابعة التدابير والإجراءات الاحترازية المقررة وضوابط السلامة الصحية المعتمدة في الفنادق والمناطق السياحية ومضى قائلا:
“امين منظمة السياحة العالمية مكث أربعة أيام، زار فيها المنشآت السياحية في الغردقة كالفنادق ومراكز الغوص، وتأكد من جميع الإجراءات الاحترازية. وفي طريق عودته للقاهرة زار مطار الغردقة للاطمئنان على الإجراءات الوقائية، وفي القاهرة زار متحف الحضارة القومي والمتحف المصري والتقى في نهاية الزيارة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكانت زيارة أمين منظمة السياحة العالمية رائعة والدليل ذلك الفيديو الذي نشره عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدا بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر لعودة السياحة سواء للسياحة الخارجية أو الداخلية التي أكد انها البديل الأمثل لعدد من الدول خلال أزمة كورونا”.
في إطار الاستعدادات الجارية للموسم السياحي القادم عقد محافظ أسوان اللواء أشرف عطية اجتماعا موسعاً تحدث فيه مع مسئولي الكيانات السياحية والجهات المختصة المختلفة لتلافى كافة السلبيات وأوجه القصور من أجل النهوض بالقطاع السياحي ومضي محافظ أسوان قائلا:
“فيما يخص عربات الحنطور الذين تأثروا بأزمة كورونا عقدنا معهم جلسات معهم لتدريبهم على كيفية التعامل مع السائح، وألا يكون لديهم إلحاح يمقته السائح مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية”.
زيارة وفد منظمة السياحة العالمية لمصر جاء لتقديم الدعم لإعادة تنشيط السياحة وتوجيه فوائدها نحو دعم سبل العيش والحفاظ على التراث الثقافي مع استمرار الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة
[ad_2]
Source link