[ad_1]
ضرب الزلزال القوي منطقتي روكوم الغربية وجاجاركوت النائية قبل وقت قصير من منتصف ليل الجمعة (بالتوقيت المحلي) بينما كانت العائلات تنام في منازلها المبنية في معظمها من الطوب اللبن، مما أدى إلى محاصرة الكثيرين تحت الأنقاض. وتم الإبلاغ عن عدة هزات ارتدادية منذ ذلك الحين.
وشعر بالهزة أيضا سكان العاصمة كاتماندو، على بعد حوالي 510 كيلومترات. وقد فر الناس من منازلهم، إذ لا تزال ذكريات الزلازل المدمرة التي وقعت في أبريل/نيسان ومايو/أيار عام 2015 ماثلة في أذهانهم.
وقد أدت تلك الزلازل عام 2015 إلى مصرع نحو 9000 شخص، ودمرت أو ألحقت أضرارا بالغة بأكثر من 500 ألف منزل، وحولت بلدات ومدارس ومستشفيات ومواقع تاريخية عمرها قرون إلى أنقاض.
الأطفال أكثر عرضة للخطر
قالت أليس أكونجا، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في نيبال، إن الأطفال وأسرهم هم الأكثر عرضة للخطر، بعد أن فقدوا منازلهم ومدارسهم ومراكزهم الصحية.
وتشير التقديرات إلى أن آلاف الأطفال في سن المدرسة يعيشون في المناطق المتضررة.
وقالت في بيان صحفي: “سيظهر الحجم الكامل للأضرار في الأيام المقبلة، وللأسف من المرجح أن ترتفع أعداد المتضررين”، مضيفة أن فرق اليونيسف موجودة على الأرض، وتقوم بتقييم الأثر وتقديم المساعدة العاجلة.
وقالت أكونغا: “إننا نُقيّم الدعم الذي يحتاجونه في هذا المنعطف الحاسم في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية الاجتماعية”.
كما كثفت وكالات الأمم المتحدة الأخرى استجابتها. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتعبئة الفرق الطبية، كما تم تفعيل مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT) لإجراء تقييم للأضرار عن بعد عبر تحليل صور الأقمار الصناعية.
صعوبة الوصول
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تعيق الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال الوصول إلى جاجاركوت. وتتواصل الجهود لإعادة فتح الطريق.
وتم الإبلاغ عن معظم الأضرار حتى الآن في جاجاركوت وروكوم الغربية ونشرت الحكومة طائرات هليكوبتر عسكرية للبحث والإنقاذ، كما أوفدت موظفين طبيين إضافيين إلى المستشفيات الإقليمية والميدانية.
وتشمل الاحتياجات الفورية الدعم الطبي، والاستجابة للصدمات، وإخراج المحاصرين تحت الأنقاض، وإجلاء المتضررين إلى مواقع أكثر أمانا.
يعد هذا أكبر زلزال يضرب نيبال منذ الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة عام 2015، وهو الأحدث في سلسلة من الزلازل ضربت غرب نيبال العام الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تأثير هذا الزلزال الأخير يؤدي إلى تفاقم الصعوبات ونقاط الضعف التي تواجهها المجتمعات التي لا تزال تتعافى من الصدمات السابقة.
[ad_2]
Source link