3 ثوانٍ.. مدة استجابة «الطرق» للأزمات والطوارئ – أخبار السعودية

3 ثوانٍ.. مدة استجابة «الطرق» للأزمات والطوارئ – أخبار السعودية

[ad_1]

قال المتحدث باسم الهيئة العامة للطرق عبدالعزيز العتيبي لـ«عكاظ»، إن إستراتيجية الهيئة ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية. وإن الهيئة تعمل وفق خطة واضحة منبثقة من الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي أطلقها ولي العهد منتصف العام 2021. وتابع، أن الإستراتيجية تفرعت منها العديد من الإستراتيجيات القطاعية مثل إستراتيجية قطاع الطرق. وأضاف العتيبي، أن الهيئة تستهدف من خلال ذلك الوصول للمؤشر السادس عالمياً من ناحية جودة الطرق، إضافة لخفض الوفيات على الطرق للوصول لأقل من 8 حالات لكل 100 ألف نسمة. وكشف، أن إستراتيجية قطاع الطرق تضم أكثر من 50 مبادرة لتحقيق مستهدفاتها، موضحاً، أن الهيئة اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابير لتعزيز سلامة الطرق وتقليل حوادث السير بالتركيز على عدد من المحاور، من بينها السلامة المرورية، مبيناً أنه بتكامل كافة أعضاء اللجنة الوزارية للسلامة المرورية تكاتفت جهود كافة الجهات الحكومية، وأسهمت في خفض الوفيات من 28.8 حالة لكل 100 ألف نسمة حتى وصلنا في العام الماضي إلى نحو 13 حالة، متجاوزين الحد المستهدف الذي تم وضعه في عام 2022، والذي كان يقدر بـ14 حالة، منوهاً إلى أنهم في الهيئة يستهدفون الوصول لـ8 حالات بحلول عام 2030.

وتابع بالقول، إن أكثر أسباب الحوادث العام الماضي كانت بسبب الانحراف المفاجئ ثم عدم ترك مسافة آمنة. وأفاد العتيبي، أن الهيئة اتخذت عدداً من التدابير للتصدي للطوارئ وحوادث الطرق، فهناك على سبيل المثال لا الحصر فرق طوارئ تعمل على مدار الساعة، كما أن شبكة الطرق مغطاة بفرق ميدانية من مراقبي الطرق، مضيفاً، أنهم عملوا خلال السنوات الماضية على تحسين معدل الاستجابة من خلال تبني أحدث التقنيات والبرامج، حتى وصلوا اليوم لمعدل 3 ثوانٍ فقط في معدل الاستجابة للأزمات والطوارئ.

معجزة هندسية• ما أحدث مشاريع الطرق التي تم تنفيذها في عام 2023 ؟

•• شبكة الطرق في المملكة تعتبر من أكبر الشبكات على مستوى العالم، إذ تعد السعودية حالياً بفضل دعم القيادة على مدار السنوات الماضية الأولى على مستوى العالم في مؤشر ترابط شبكة الطرق، ما أسهم في تعزيز الحركة الاجتماعية والاقتصادية وخدمة ضيوف الرحمن، فاليوم هناك ترابط كبير بين كافة المناطق عبر شبكة الطرق، ووصلنا للترابط البري مثل 8 دول مجاورة وهي الإمارات والبحرين والكويت وقطر وعمان واليمن والعراق والأردن، عبر طرق متعددة تحدت التضاريس، فمنها طرق اخترقت البحر مثل جسر الملك فهد، وأيضاً طريق السعودية – عمان الذي يعتبر معجزة هندسية من خلال إنشاء طريق في وسط أكبر صحراء في العالم الربع الخالي؛ فاليوم لدينا شبكة طرق ضخمة وحالياً التركيز منصب على رفع مستوى السلامة على الطرق والارتقاء بها من خلال حزمة من المبادرات، وإذا ما تحدثنا عن المشاريع الجديدة والقائمة فهي حيوية ومرتبطة بأهداف وطنية إستراتيجية؛ على سبيل المثال مشروع طريق جدة، مكة المكرمة المباشر الذي يربط مطار جدة بمكة مباشرة دون الدخول لمدينة جدة، والمشروع يخدم ضيوف الرحمن ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية من خلال الوصول لـ30 مليون معتمر وحاج بحلول عام 2030؛ وتم إنجاز 70% من المشروع. وهناك مشروع حيوي ومهم يجري تنفيذه في منطقة الرياض وهو المحول الشرقي، وهو عبارة عن طريق مزدوج يربط طريق الرياض – الدمام السريع بطريق الخرج – حرض، بطول يتجاوز 100 كم، ويهدف المشروع للحد من الكثافة المرورية باتجاه مدينة الرياض، ويحول من حركة الشاحنات ويحد من دخولها لمنطقة الرياض، كما يهدف المشروع لرفع مستوى السلامة والخدمات اللوجستية وتعزيز ربط المناطق وتمكين الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية.

خفض الوفيات

• هل يمكن تقديم نظرة عامة عن خطة تطوير البنية التحتية للطرق للسنوات القادمة، وما المشاريع المستقبلية التي تهدفون لتنفيذها وتحسينها ؟

•• نعمل اليوم في الهيئة العامة للطرق وفق إستراتيجية واضحة، منبثقة من الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وانبثق من هذه الإستراتيجية عدد من الإستراتيجيات القطاعية، منها إستراتيجية قطاع الطرق التي تم اعتمادها بداية هذا العام والتي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، وتستهدف الوصول للمؤشر السادس عالمياً في جودة الطرق، إضافة لخفض الوفيات على الطرق للوصول لأقل من 8 حالات لكل 100 ألف نسمة. فاليوم لدينا إستراتيجية واضحة المعالم، تضم أكثر من 50 مبادرة لتحقيق مستهدفات هذه الإستراتيجية.

الانحراف المفاجئ• ما الإجراءات التي تتخذونها لتعزيز سلامة الطرق وتقليل حوادث السير ؟

•• إستراتيجية قطاع الطرق ترتكز على عدد من الأمور؛ ومن أهم المرتكزات السلامة المرورية وهي هدف وطني نعمل ليلاً ونهاراً لتحقيقه؛ ومنذُ إطلاق مبادرة السلامة عام 2016، تكاتفت جهود كافة الجهات الحكومية، وأسهمت هذه الجهود في خفض الوفيات من 28.8 حالة لكل 100 ألف نسمة حتى وصلنا في العام الماضي لنحو 13 حالة، متجاوزين المستهدف الذي تم وضعه في عام 2022، والذي كان يقدر بـ14 حالة، ونستهدف الوصول لـ8 حالات بحلول عام 2030، واليوم نعول كثيراً على وعي مستخدم الطريق من خلال التقيد بتعليمات السلامة وفحص المركبة واتباع الإرشادات المرورية، فللأسف أكثر أسباب الحوادث العام الماضي كانت بسبب الانحراف المفاجئ ثم عدم ترك مسافة آمنة، لذلك نعول اليوم على وعي مستخدم الطريق من خلال مساهمته في رفع مستوى السلامة عبر التقيد بتعليمات السلامة المرورية.

خلطات الهدم• كيف تستخدمون التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الطرق وجعلها أكثر كفاءة وسلاسة للمستخدمين ؟

•• نمتلك في الهيئة العامة للطرق العديد من التقنيات الحديثة، وأهمها معدات المسح والتقييم والتي نستخدم من خلالها الذكاء الاصطناعي في عمليات المسح وتحليل البيانات، وتمتلك المملكة أكبر أسطول على مستوى العالم في المسح والتقييم، وتعمل هذه المعدات على تحليل البيانات ورفعها لاتخاذ قرار الصيانة، فاليوم يستطيع متخذ القرار أن يطلع على كافة الطرق وتحديد مدى احتياج الصيانة في وقت وجيز، كما أن الهيئة العامة للطرق تمتلك مختبراً مركزياً يعتبر الأوحد من نوعه في الشرق الأوسط، ويقوم المختبر بتنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث العلمية لتعزيز الابتكار في قطاع الطرق، ومن أهم الدراسات والأبحاث التي تمت تجربة تقنية تبريد الطرق والتي تم استخدامها أخيراً في موسم حج العام الماضي، أيضاً نعمل حالياً على استخدام خلطات نتاج هدم المباني، بهدف الحفاظ على البيئة واستثمار الموارد المتاحة، أيضاً نعمل حالياً على دراسة بحثية تتمثل في استخدام خلطات أسفلتية نتاج إعادة تدوير الإطارات، ولدينا العديد من الأنظمة والتقنيات الحديثة ومنها نظام إدارة التنبؤ الذي يعطينا القدرة على تحليل وضع الطريق واتخاذ قرارات الصيانة.

المواطنون والطرق

• كيف يمكن للمواطنين المشاركة والمساهمة في تحسين الطرق والمرافق المرورية ؟

•• المواطن بالنسبة لنا في الهيئة العامة للطرق شريك إستراتيجي في تطوير وتحسين شبكة الطرق؛ ونسعد دائماً باستقبال كافة استفسارات وملاحظات ومقترحات المواطنين عبر مركز الاتصال 938، سواءً من خلال الاتصال على هذا الرقم أو عبر استخدام تطبيقات الهواتف الذكية.

• كيف تخطط الهيئة للتعامل مع زيادة حجم حركة المرور وتحسين تدفق السير في المناطق الحيوية والمزدحمة ؟

•• الطرق داخل النطاق العمراني من اختصاص وزارة البلدية والشؤون القروية والإسكان والأمانات التابعة لها من ناحية الأعمال التشغيلية، لكن الهيئة العامة للطرق ستضع المعايير والاشتراطات والقواعد اللازمة لإنشاء الطرق وصيانتها من قبل كافة الجهات المنفذة للطرق، والتي ستراعي حجم الكثافة المرورية.

• هل هناك تعاون دولي أو شراكات مع هيئات أخرى لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال تطوير وإدارة الطرق ؟

•• نعمل بشكل مستمر على الاستفادة من كافة التجارب العالمية في قطاع الطرق مما يسهم في تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة، ومن أهم أدوار الهيئة العامة للطرق وفقاً للترتيبات التنظيمية تمثيل المملكة في المعارض الدولية المتعلقة بقطاع الطرق.. وكانت لنا أخيراً مشاركة مهمة في مؤتمر الطرق الدولي الـ27 في براغ في جمهورية التشيك، والذي يهدف لاستعراض أهم التجارب والتقنيات في قطاع الطرق، كما شاركت الهيئة عبر جناح استعرضت من خلاله إستراتيجيتها القطاعية وأهم المستهدفات والمنجزات والتقنيات والأبحاث العلمية التي تقوم بها، ونحن مستمرون في الاستفادة من كافة التجارب العالمية التي تسهم في الارتقاء بشبكة طرقنا.

التنقل السياحي• ما الخطوات المتخذة لتعزيز التنقل السياحي وتطوير الطرق السياحية في المملكة ؟•• نتكامل اليوم مع كافة القطاعات الحيوية والتي تعتمد في تحقيق مستهدفاتها على شبكة الطرق، ومنها قطاع السياحة، وهناك تكامل كبير للارتقاء بالطرق التي تخدم القطاع السياحي، من خلال تنفيذ حزمة من أعمال الصيانة والأعمال التطويرية في مختلف الطرق والعقبات التي تدعم الحركة السياحية.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر عقبة شعار التي تم فيها تنفيذ أعمال صيانة وتطوير على مدار 4 أشهر متواصلة، وشهدت العقبة حزمة من الأعمال التطويرية من خلال أعمال السلامة والصيانة، أيضاً افتتحت قبل عام ونصف عقبة التوحيد التي تعتبر من أهم العقبات في منطقة عسير، كما يجري حالياً تنفيذ عقبة الحسام في منطقة الباحة، وهو طريق يربط السراة بتهامة، خصوصاً محافظة المندق بمحافظتي قلوة والحجرة، ويبلغ طول العقبة نحو 13 كم، وتم إنجاز أكثر من 50% من المشروع، وهناك العديد والكثير من الطرق التي يجري العمل عليها سواءً من ناحية الصيانة أو من ناحية الإنشاء والتي تسهم في الارتقاء بالحركة السياحية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في هذا القطاع الحيوي والمهم.

الاستجابة للطوارئ

• ما المبادرات والبرامج التي تهدف الهيئة من خلالها لتحسين حالة الطرق الريفية والمناطق النائية، وكيف يمكن للسكان أن يستفيدوا من التحسينات ؟

•• هناك حراك كبير لتطوير شبكة الطرق في كافة المناطق، وتحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي تم اعتمادها من مجلس الوزراء بداية هذا العام والتي ترتكز كما ذكرت على السلامة والجودة، وهذه الإستراتيجية تشمل 52 مبادرة منها 10 مبادرات للسلامة و9 مبادرات لجودة الطرق.

• ما التدابير التي تُتخذ للتصدي للطوارئ والحوادث الطرقية.. هل هناك إستراتيجيات لتقليل زمن الاستجابة وتحسين الخدمات في مثل هذه الحالات ؟

•• لدينا فرق طوارئ تعمل على مدار الساعة، كما أن شبكة الطرق مغطاة بفرق ميدانية من مراقبي الطرق، وعملنا خلال السنوات الماضية على تحسين معدل الاستجابة من خلال تبني أحدث التقنيات والبرامج، حتى وصلنا اليوم لمعدل 3 ثوانٍ فقط في معدل الاستجابة للأزمات والطوارئ.

الأرصفة الباردة.. والجزيرة الحرارية

سألت «عكاظ» المتحدث عن الخطوات التي تتخذ للتعامل مع تحديات تغير المناخ وأثره على الطرق والبنية التحتية، فقال: إنها تتمثل في تقنية تبريد الطرق ولعلي أفصل فيها أكثر: بدأت الهيئة العامة للطرق وبالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في تجربة الدراسة البحثية الخاصة بتبريد الأسطح الأسفلتية وتأتي أسباب التجربة نظراً لكون الطرق تمتص درجة الحرارة أثناء النهار، وتصل درجة حرارة الطرق في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية، كما تقوم الطرق علمياً بإعادة إطلاق هذه الحرارة ليلاً؛ ما يسبب ظاهرة علمية تسمى «ظاهرة الجزيرة الحرارية»، التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، وتلوث الهواء. وأتت الحاجة لمعالجة «ظاهرة الجزيرة الحرارية»، وتم البدء في تجربة استخدام ما يعرف بالأرصفة الباردة، وهي عبارة عن عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، من خلال قدرة هذه المادة على عكس الأشعة، ومن ثم تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية، وتناسب هذه المادة الطرق المحيطة بالمناطق السكنية. وتهدف هذه التجربة لخفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني وتقليل آثار تغير المناخ، وتسهم هذه التقنية في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار، والمناطق التي يتجمع فيها الناس. وأيضاً هناك تجربة الخلطات الأسفلتية نتاج هدم المباني، وأيضاً الخلطات الأسفلتية نتاج إعادة تدوير الإطارات، وكل هذه التجارب تسهم في الحفاظ على البيئة ومعالجة تحديات المناخ.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply