دعا الرئيس التركي رجب أردوغان القوى السياسية إلى صياغة دستور جديد للبلاد. وشدد في كلمة له خلال افتتاح البرلمان دورته الجديدة بعد انتهاء العطلة الصيفية، اليوم (الأحد)، على ضرورة التخلص من إرث الانقلابات حتى يجد كل مواطن نفسه ضمن الدستور الجديد الذي نطمح لصياغته.

وبعد ساعات من هجوم إرهابي لمسلحين على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية وسط العاصمة أنقرة، قال أردوغان إن الحكومة التركية تدير الدولة بنجاح وبمعايير عالمية تضع البلاد في مصاف الدول الكبرى، مشددا على أنه متأكد من ثقة الشعب التركي في برلمانه رغم الخيانات والحسابات الضيقة.

واعتبر الرئيس التركي أن التراث الوحيد الذي سنسلمه للأجيال القادمة هو هذا البرلمان بتنوعه وتجربته الديمقراطية، مشددا على ضرورة التخلص من إرث الانقلابات وسيجد كل مواطن تركي نفسه ضمن الدستور الجديد الذي نطمح لصياغته.

ودعا الرئيس التركي كل القوى والشرائح السياسية للمشاركة في صياغة دستور جديد للبلاد، وقال إن الدستور التركي تم تعديله أكثر من 20 مرة حتى أصبح مترهلا، لافتا إلى أن أحزاب المعارضة شكت من الدستور الانقلابي ولكنها لم تقبل مشاركتنا صياغة دستور جديد. وأوضح أنه يتحدث عن دستور مدني جامع وشامل يأتي بالتوافق والحوار ويليق بمئوية تركيا.

من جهته، أدان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش بأشد العبارات الهجوم على المديرية العامة للأمن، وقال إن هناك دولا تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية وبلادنا عازمة على محاربتها ولن نستسلم أبدا.

وشدد في كلمة له على أن اختيار الإرهابيين هذا التوقيت لتنفيذ عمليتهم ليس عبثيا، ومستمرون في محاربتهم، معبرا عن تفاؤله بمستقبل تركيا رغم اختلاف توجهاتنا السياسية وسنقف بالمرصاد لمن يزرع بذور الفتنة.

يأتي انعقاد الدورة الجديدة للبرلمان بعد ساعات من إصابة شرطيين بجروح طفيفة في هجوم بالقنابل شنه مسلحان على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي (وسط العاصمة أنقرة).