في هذه الليلة من ليالي الصيف .. يطيب لي أن أخرج من طرقات القرية ..
باتجاه الوادي الذي يمر بجوار قريتنا .. كانت هذه اللحظات هنيهات الغروب ..
أجلس على الرمال البيضاء .. أحدق بالشفق المتلألئ الذي يصبغ واجهات مباني القرية
بلونه الوردي الشفاف .. على البعد تمر أسراب الطيور المهاجرة
وتسير خلال الخيوط الحمراء القادمة إلي من الأفق فتقطع بعضها ويتحاشاها البعض الآخر ..
أنظر إلى القرية بهدوئها الرهيب .. أتمنى أن أحتوي أبنيتها المتواضعة وأضمها إلى صدري
.. وأمطرها بقبلاتي الحارة .. إحساس لا يعدو كونه عشق أزلي يتأجج في كل
مرة في مثل هذه الأوقات التي احرص على قضائها بين القرية والشفق