وقع حبات المطر على حافة نافذتي يحاول عبثاً انتشالي من الاستغراق في التفكير …

كل شيء حولي بارد كالصقيع …

 المخدة وأطراف الفراش وأطراف أصابعي ..

 إلا أعماقي ..

فهي دافئة بذكرى البارحة ..

 بذكراك …

 حين كنت أتنفس أنفاسك المعطرة ..

ألملم أشلاءك الطاهرة ..

 أذوب بين أحضانك الحرى ..

 كانت لحظات البارحة تاريخ لمشوار حياتي المترامي على جوانب المسافة ..

الغارق في متاهات السراب ..

 الخاضع أبداً للعذاب ..

 فلا تعجبي إن قلت شتان ما بين الواقع والذكرى ..

 ما بين الليلة والبارحة …