[ad_1]
جاء ذلك في مقابلة حصرية مع أخبار الأمم المتحدة حيث قال السيد أيويا إنه لطالما كانت الجهات المانحة سخية للغاية تجاه شعب جمهورية أفريقيا الوسطى لسنوات عديدة، ولكن هذا العام تم تمويل الاستجابة الإنسانية للبلاد بنسبة 36 بالمائة فقط حتى الآن، مقارنة بـ 65 بالمائة في نفس الوقت من العام الماضي.
وقال إن الأمم المتحدة لم تتمكن إلا من الوصول إلى مليون شخص من أصل 2.4 مليون كانت تستهدفهم في عام 2023 بسبب هذا النقص في التمويل. وأكد أن ذلك سيكون له عواقب وخيمة لأن أكثر من نصف السكان يحتاجون بالفعل إلى المساعدة، حيث تواجه البلاد مستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي ونقص في الوصول إلى المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية والتعليم.
إلا أن المنسق المقيم أشار إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى لا تواجه أزمة إنسانية فحسب، بل تواجه أيضاً “أزمة حماية” حيث تتعرض العديد من النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل يومي. ودعا إلى توفير مزيد من التمويل للاستجابة لهذه القضايا الخطيرة للغاية.
وفيما يخص الحرب في السودان، قال السيد أيويا إنه رأى آثارها على الأرض. وقال إن المنطقة الشمالية الشرقية حيث “عبر 70 ألف شخص من السودان بين عشية وضحاها” تعاني بالفعل من الفقر وتأثيرات تغير المناخ، مضيفاً أن ما يقرب من 130 ألف شخص في المنطقة يحتاجون بالفعل إلى المساعدة الإنسانية.
وأضاف أن وصول الفارين من السودان قد وضع عبئاً إضافياً على السكان المحليين الذين اضطروا إلى استقبالهم و“تقاسم القليل مما تبقى لديهم من الطعام والمياه والخدمات في تلك المناطق”.
يؤثر تغير المناخ أيضاً على أجزاء كثيرة من جمهورية أفريقيا الوسطى، وفقا للمنسق المقيم. وقال إن الفيضانات عزلت المنطقة التي تستضيف اللاجئين السودانيين عن السودان وتشاد وبقية أنحاء البلاد، مما يجعل من المستحيل الوصول إلى المنطقة بالمساعدات الإنسانية إلا عبر الجو، وهو أمر “مكلف للغاية في وضع لا تتوفر فيه للأسف الكثير من الأموال”.
دعا السيد أيويا الجهات المانحة الدولية إلى توفير المزيد من التمويل لشعب جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تواصل بلادهم مواجهة أنشطة الجماعات المسلحة، وشدد على ضرورة تزويدهم “بالخدمات الأساسية التي يحتاجونها للعيش بكرامة”.
[ad_2]
Source link