[ad_1]
المملكة، بإنشائها هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار وبإطلاقها إستراتيجية جامعة «كاوست»، تؤمن أن تضييق الفجوة المعرفية من خلال الأبحاث والابتكار وسدها هو عتبة الانتقال إلى التقدم؛ سواء كان ذلك ارتداداً اقتصادياً أو علمياً أو ثقافياً. اليوم ثروة الأمم لم تعد تتمحور حول مواردها الطبيعية، بل أصبحت ممثلة في المعرفة ولا شيء سوى المعرفة. وهذا يفسر كيف تحولت البلدان التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية؛ مثل اليابان وسويسرا والدنمارك وسنغافورة، إلى ثراء بسبب مواردها المعرفية المتركزة على دعم الجانب البحثي والتطويري. وحتى تتضح الرؤية، أصبحت مثل هذه البلدان من بين أغنى دول العالم وأعلاها نصيباً للفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وعلى النقيض من ذلك، فإن بعض أغنى البلدان من حيث الموارد الطبيعية؛ مثل البرازيل وفينزويلا ونيجيريا، ذات دخل فردي منخفض من ناتجها المحلي الإجمالي مقارنة ببعض الدول التي لا تملك ثروات طبيعية، وهذا يفسر فشل تلك الحكومات في اعتبار الاقتصاد المعرفي القائم على البحث والتطوير أولوية في ميزانيتها السنوية.
تظهر الدراسات الحديثة أن أغنى الموارد غير المستغلة في العالم العربي، خاصة خلال القرنين الماضيين، هي قوة العقل البشري. وعلى الرغم من أن الدول الصناعية الكبرى قد سبقتنا كثيراً نحو النهضة التكنولوجية القائمة على البحث والابتكار منذ أكثر من قرن، إلا أن مسيرة نهضة الفكر الحديث لم تبدأ حتى العقود الأخيرة من القرن العشرين، مما يعطى الأمل في اللحاق بالركب، بشرط المسارعة في اتخاذ الخطوات الجادة للشروع في مجال الجانب البحثي؛ وفق رؤى وإستراتيجيات واضحة.
[ad_2]
Source link