[ad_1]
الجماعات التكفيرية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بـ«التلاعب بثوابت الدين»، واتخذت منه ستاراً لتحقيق أغراضها السياسية البعيدة كل البعد عن الإسلام، وهو ما تسبب في زيادة نسبة الإلحاد بين الشباب، حتى اصطدم الكثير منهم بواقعهم المرير من قتل وتدمير، وهو ما كشفه خبير شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي منير أديب، مؤكداً أن تزايد ظاهرة الالحاد بين الشباب بالدول الإسلامية هو نتيجة اعتناقهم أفكار التيارات الإرهابية المختلفة، التي تنتهج الوحشية والترهيب والذبح باسم الإسلام، وهى من رسخت صورة وحشية قاتمة للدين، ودفعت بعضهم إلى الإلحاد.
وأضاف أديب خلال مداخلة حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية اليوم «الجمعة» أن جماعة الإخوان «الإرهابية» على رأس تلك العناصر التي تسببت في إلحاد البعض، من خلال كراهية الآخر، فهم جميعاً «حركات متأسلمة» تعمل بعيداً عن تعاليم الدين الإسلامي، بل الكثير من تلك العناصر المتطرفة أضرت بالإسلام، مشدداً أن جماعة الإخوان على سبيل المثال كانت تعمل من أجل «تحليل ما يحلو لهم وتحريم ما لا يعجبهم» وهو ما أدى إلى التشكيك في المعتقدات الدينية خصوصاً لدى فئة الشباب.
وتابع: «بعض الإحصاءات في مصر جاء فيها زيادة أعداد الملحدين بعد عام 2011 حتى عام 2013»، وأجريت بحثاً في هذا الأمر وجاء فيه أنه مرتبط بهذه المنظمات المتطرفة وسلوكياتها المتطرفة، إذ اعتقد البعض أنها تمثل الدين، وبدلاً من أن يكفروا بهذه التنظيمات كفروا بالدين، وبالتالي فإن هذه التنظيمات خطر على الدولة الوطنية والدين، رغم أنها لا تمثله بأي صورة من الصور، فضلاً على انتشار مجموعة رجال الدين غير المدربين بشكل كافٍ الذين يمكنهم اعتلاء المنابر، وهذه الظاهرة أيضاً سببها جماعة الإخوان التي شوهت الدين من أجل مصالحها الخاصة، ومكاسب سياسية.
واختتم قائلاً: «إنه من أجل معالجة هذه الظاهرة يجب تجديد خطاب ديني معتدل متطور، بعيد عن الأفكار المتطرفة»، كما أن وسائل الإعلام لها دور كبير في مواجهة ظاهرة الإلحاد التي تفشت في المجتمع، ونشر القيم الدينية الحقيقية التي يدعونا إليها الإسلام السمح، إضافة إلى نشر الدعوة إلى الوسطية في المعاملة، كل هذا سيساعد على توفير مناخ مناسب من أجل الحد من هذه الظاهرة.
[ad_2]
Source link