[ad_1]
في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك أعرب السيد أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن التهديد المتزايد الذي تشكله الحرب على الثقافة والتراث الأوكرانيين، وقال: “بالإضافة إلى الخسائر المروعة التي تلحقها الحرب بأرواح المدنيين، يعد هذا هجوماً آخر في منطقة محمية بموجب اتفاقية التراث العالمي في انتهاك لاتفاقية لاهاي لعام 1954 المعنية بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب صراع مسلح”.
وحث الأمين العام الاتحاد الروسي على وقف هجماته ضد الممتلكات الثقافية المحمية، كما كرر دعوته إلى وقف جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل فوري.
“هجوم وقح”
من جهتها، وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الضربات الروسية بـ “الهجوم الوقح” وأكدت أن هذا الهجوم يأتي بعد أيام فقط من هجمات أخرى طالت العديد من مواقع التراث الثقافي في المناطق المحمية بموجب اتفاقية التراث العالمي في لفيف وأوديسا.
وفي هذا السياق، قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو: “هذا التدمير الفظيع يمثل تصعيداً للعنف ضد التراث الثقافي لأوكرانيا. أدين بشدة هذا الهجوم على الثقافة، وأحث الاتحاد الروسي على اتخاذ إجراءات هادفة للامتثال لالتزاماته بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، واتفاقية التراث العالمي لعام 1972”.
تقييم الأضرار وحماية الثقافة
وكانت المديرة العامة قد زارت أوديسا في نيسان/ أبريل والتقت بالقائمين على مواقع التراث العالمي وأصحاب المصلحة من القطاع الثقافي، كما أجرت تقييماً للإجراءات الطارئة التي اتخذتها اليونسكو لحماية هذا التراث الاستثنائي الذي تهدده الحرب.
قالت اليونيسكو إنها سترسل في الأيام المقبلة بعثة إلى أوديسا لإجراء تقييم أولي للأضرار، وأكدت أنها ستواصل العمل مع إدارة موقع التراث العالمي والسلطات المحلية والوطنية لتحديد الاحتياجات العاجلة للمساعدة.
وشددت اليونيسكو على أن هذه الهجمات تتناقض مع التصريحات الأخيرة للسلطات الروسية بشأن الاحتياطات المتخذة لتجنيب مواقع التراث العالمي في أوكرانيا، بما في ذلك مناطقها العازلة. وقالت إن التدمير المتعمد للمواقع الثقافية قد يرقى إلى جريمة حرب، كما يقر مجلس الأمن الدولي في قراره 2347، وذكّرت بأن الاتحاد الروسي عضو دائم في ذاك المجلس.
يذكر أن كاتدرائية التجلي وهي أول كنيسة أرثوذكسية في أوديسا تأسست عام 1794. وقد تحققت اليونسكو من الأضرار التي لحقت بـ 270 موقعاً ثقافياً في أوكرانيا، بما في ذلك 116 موقعاً دينياً، منذ بدء الهجوم الروسي واسع النطاق في 24 شباط /فبراير من العام الماضي.
[ad_2]
Source link