[ad_1]
كأن البريطانيين ليس لديهم ما يكفي من المخاطر، والمخاوف، والمشكلات الصحية. فقد قررت الحكومة البريطانية تغيير قواعد التطعيم بلقاحات كوفيد-19، بحيث إنه إذا تم إعطاء الشخص الجرعة الأولى من لقاح لم يعد متوافراً فيمكن إعطاؤه الجرعة الثانية من أي لقاح آخر. وفيما يتمسك صانعو اللقاح، خصوصاً موديرنا وفايزر-بيونتك، بأن الفاصل الزمني بين الجرعتين ينبغي ألا يتجاوز 3 أسابيع (21 يوماً)؛ قررت السلطات البريطانية أن ذلك الفاصل يمكن أن يمتد إلى 12 أسبوعاً. وأثار القراران جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية البريطانية والعالمية. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن القرارين البريطانيين يخالفان توجيهات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، التي تنص على أنه لا يجوز استبدال أي لقاح تم فسحه بجرعة ثانية من لقاح آخر. وقال كبير استشاريي مكافحة الأمراض المُعدية الأمريكي الدكتور أنطوني فوتشي أمس الأول، إنه لا يقر النهج البريطاني، خصوصاً زيادة الفاصل الزمني بين جرعتي لقاح فايزر-بيونتك. بيد أن العالم البريطاني الذي يقود برنامج التطعيم البريطاني وهو البروفسور جوناثان فان-تام دافع عن قرار الـ12 أسبوعاً، بدعوى أن ذلك سينقذ آلاف الأرواح. وأضاف أن المهمة الأولى ينبغي أن تنصرف إلى تطعيم أكبر عدد من السكان بالجرعة الأولى، في أقصر فترة ممكنة. ورفض فان-تام، في مقال نشرته صحيفة «ميل أون صانداى» أمس، الانتقادات الموجهة للقرار. وقال: الأمر ببساطة هو أننا كلما طعّمنا شخصاً بالجرعة الثانية فإننا نحرم شخصاً آخر من الجرعة الأولى. وأشار في مقاله إلى أن اللجنة المشتركة المستقلة للتطعيم اكتشفت من أبحاثها المخبرية أن لقاح فايزر-بيونتك يصل إلى تحقيق مناعة نسبتها 89% خلال فترة تراوح بين 15 و21 يوماً من إعطاء الإبرة الأولى. وأضاف أن تلك المناعة ترتفع إلى نسبة 95% بعد الإبرة الثانية. لكنه قال إن هذا الفرق بين 89% و95% يتحقق على حساب نصف عدد الأشخاص الذين يمكن توفير مناعة كبيرة لهم من جرعة واحدة. وزاد: إذا كانت هناك عائلة لديها جدّان مسنان، وهناك نوعان من اللقاح. فمن الأفضل أن نعطي كلاًّ منهما حماية (مناعة) بنسبة 89% بدلاً من أن نوفر لأحدهما مناعة بنسبة 95% من خلال جرعتين متتاليتين سريعاً، ولا نوفر للجد الآخر أية حماية. إن الفايروس يتفشى سريعاً بكل أسف. وهو سباق مع الزمن. وأضاف: إن والدتي، ووالدتك والأعزاء المسنين في أسرتك قد يتأثرون بهذا القرار. غير أنه يظل القرار الصحيح الذي ينبغي أن نقوم به من أجل الشعب بأسره.
وعلى رغم إقرار كبار مسؤولي الخدمة الصحية الوطنية البريطانية بأنه لا توجد أسانيد علمية تثبت جدوى إحلال لقاح محل الآخر، إلا أنهم يتمسكون بأن الدراسات جارية بهذا الشأن. وقالت رئيسة قسم التطعيم في هيئة الصحة العمومية بإنجلترا الدكتورة ماري رامسي إن الخلط بين اللقاحات أمر غير موصى به، لا يمكن حدوثه إلا في ظروف استثنائية.
[ad_2]
Source link