[ad_1]
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، أن الله تعالى خلق عباده على الفطرة السوية وجعلهم مجبولين على محبة الخير وإيثاره واستحباب المحاسن والفضائل، وكراهية الشر ودفعه واستهجان القبائح والرذائل.
وشدد على أن الشيطان صرف الناس عن الدين الحق فجعلهم يخالفون سنن الله وشرائعه وأحكامه وينحرفون عما تقتضيه العقول السليمة والفطر الكريمة. ومن أمثلة ذلك أن الله تعالى الذي خلق البشر وجعلهم صنفين ذكرا وأنثى قد قرر فقال: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ ففرق بينهما وهو الأعلم بالحكم والمصالح سبحانه، وجعل لكل منهما خصائصه وسماته، ثم يأتي من يخالف فطرته ويعاند أمره فيسعى في تغيير جنسه الطبيعي، بأن يتحول الرجل إلى امرأة، وتتحول المرأة إلى رجل.
وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة إن الله تعالى جعل الزواج الإنساني بين الرجل والمرأة شريعة كونية، لكن الشيطان يعمد إلى أن يتعدى العبد حدود الله ويرتكب ما تنفر منه الطباع السليمة، حتى بلغ الحال بأولياء الشيطان أن يتداعوا لطمس الفطرة وإفساد الخلقة بفرض قوانين لتشريع زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة والتزاوج مع الحيوانات والتحريض على الانحراف الجنسي والشذوذ وكل أنواع الإباحية وجعلوه تطورا وحضارة، واتخذوا موقفا عدائيا ممن أنكر ذلك وعدوه متخلفا متطرفا، فانظروا كيف ارتكست فطرهم واختلت مفاهيمهم؛ فحاربوا الطهر والفضيلة وعاقروا الفجور والرذيلة وبلغوا الغاية في الانحطاط الأخلاقي والانهيار القيمي والهبوط إلى الدرك البهيمي.
[ad_2]
Source link