[ad_1]
رسالة ابن تاشفين
من رمضان بداية عصر المرابطين في الأندلس
قناة السويس استرداد تاريخي لها في رمضان من الصهاينة
فتح مكة
20 رمضان.. ترسيخ الدين في القلوب بالفتح الأعظم
شهر رمضان إنتاج لا خمول فيه:
تُقبِل علينا بعد أيام أفضل ليالي العام؛ ليالي العشر الأواخر.. ليالي إحياء الليل بالصلاة، وقراءة القرآن وتدبر معانيه، وطلب المغفرة والرضوان.. ليالٍ ترى الوجوه تعلوها الراحة، والأصوات تهلل خلف أئمة صلاة القيام مؤمنين.. ليالٍ فيها التسامح مع الغير وطلب الصفح من الخالق تعالى.. ليالٍ فيها الاعتكاف، وإحياء الليل بالصلاة، والإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، والإنفاق بالصدقة والزكاة، والدعاء والإلحاح في الطلب، واليقين بأن الله سيستجيب، والذكر والتهليل.
ليالٍ عشر من بينها (ليلة خير من ألف شهر)؛ إحياؤها بالعبادة خير من عبادة 83 سنة.. (فيها يفرق كل أمر حكيم)؛ تقدَّر فيها مقادير الخلائق على مدى العام.. (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر)؛ تنزل الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة.. (سلام هي حتى مطلع الفجر)؛ ليلة سلام خالية من الشر والأذى.
وكما أن هناك من ضاعف عبادته وصلاته ودعاءه وأعماله الصالحة في النصف الأول من رمضان؛ فإن البعض حين دخل عليه رمضان بقي على ما هو عليه طوال العام، ما عدا امتناعه عن الأكل والشرب.. وكما أن هناك من يتذَّمر من الصوم بحجة الإرهاق والتعب من الوظيفة المرهقة والدراسة أو امتناعه عن التدخين؛ هناك بطولات خالدة في التاريخ الإسلامي، فمن فرَّط فليشمر في الأيام المتبقية من رمضان، وفي ليالي العشر.
رمضان شهر العمل والإنتاج منذ العهد النبوي، بداية من «معركة الفرقان» (غزوة بدر)، التي انتصر فيها المسلمون وقُتل عمرو بن هشام (أبو جهل).. ثم «فتح مكة» التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مقولته الشهيرة (اذهبوا فأنتم الطلقاء).. و«معركة القادسية» التي قادها الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ضد أفيال الفرس وانتصر فيها بالرغم من استشهاد آلاف المسلمين.
والمقام يسعني هنا لإحياء ذكرى رسالة القائد المحنك يوسف بن تاشفين حين هدد الفونسو السادس المسلمين، إذ أركس «ابن تاشفين» الفونسو وجيشه، فكانت بداية عصر المرابطين في الأندلس والذي تلا عصر الطوائف.. وحين نتكلم عن المعارك في رمضان لا يفوتنا ذكر قوة شبابنا حين انتصروا في ١٩٧٣، واستردوا قناة السويس بكل فخر واعتزاز.
أنهي بالقول: إن الصوم لم يمنع أبو إسحاق محمد المعتصم بالله حين سمع نداء امرأة هاشمية تستنجد بـ «وا معتصماه» من توفيل بن ميخائيل وجيشه، فكان رده «لبيكِ.. لبيكِ».
[ad_2]
Source link