توصلت دراسة جديدة إلى أن المعمرين قد يمتلكون جهازاً مناعياً فريداً يظل فعالاً في سن الشيخوخة، ما يساعدهم في تحقيق طول عمر استثنائي.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قال الباحثون التابعون لكلية الطب بجامعة بوسطن، إن هذه المجموعة النادرة من الأفراد الذين يصلون إلى 100 عام أو أكثر لديهم تركيبة مميزة من الخلايا المناعية، التي توفر لهم أجهزة مناعية عالية الوظائف.
وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت مؤخراً في مجلة «EBioMedicine»، أجرى الباحثون تسلسل حمض نووي لعدد من الخلايا المفردة أحادية النواة، وهي فئة واسعة من الخلايا المناعية المنتشرة في الدم، وذلك من 7 من المعمرين.
وتوصل الباحثون إلى امتلاك المعمرين لتركيبة خاصة من الخلايا المناعية تعزز استجاباتهم للأمراض، الأمر الذي يسهم في إطالة أعمارهم.
وقالت الدكتورة تانيا كاراغيانيس، التي شاركت في هذه الدراسة: «تدعم بياناتنا الفرضية القائلة إن المعمرين لديهم سمات فريدة وعوامل وقائية مميزة بأجسامهم تمكنهم من التعافي من الأمراض والوصول إلى الأعمار الاستثنائية».
وأضافت: «إن السمات المناعية التي لاحظناها في المعمرين تؤكد امتلاكهم تاريخاً طويلاً من التعرض للعدوى وقدرة على التعافي منها، الأمر الذي يعني أن أجهزتهم المناعية لديها قدرة مميزة على التكيف مع الأمراض».
ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج قد تسهم بشكل فعال في الأبحاث المتعلقة بالتصدي للشيخوخة وإطالة العمر.