يسعى بايرن ميونيخ إلى تأكيد انطلاقته الناجحة بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل عندما يستضيف فرايبورغ اليوم في ربع نهائي مسابقة كأس ألمانيا، فيما يواجه لايبزيغ خطر فقدان اللقب خلال استضافته بوروسيا دورتموند غداً (الأربعاء).
على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ، يملك توخيل فرصة تعزيز بدايته القوية على رأس الإدارة الفنية للنادي البافاري، عندما يستضيف فرايبورغ رابع البوندسليغا ووصيف بطل مسابقة الكأس الموسم الماضي.
ويلتقي الفريقان مجدداً السبت المقبل في فرايبورغ في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري، قبل رحلة البايرن إلى إنجلترا ومواجهة مانشستر سيتي في 11 أبريل (نيسان) الحالي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وحقق توخيل انطلاقة مثالية في أول مباراة بعد تعييه خلفاً لجوليان ناغلسمان المقال من منصبه، وذلك بقيادته إلى العودة إلى الصدارة وسكة الانتصارات بفوز كبير على ضيفه وغريمه التقليدي (فريقه السابق) بوروسيا دورتموند 4 – 2 السبت في المرحلة السادسة والعشرين.
كان توخيل «متوتراً» على دكة البدلاء وصرَّح بأنه كان يود أن يرى فريقه «أكثر سيطرة»، مشيراً إلى أن لاعبيه مطالبين بالتطور، وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كانت بداية متوترة وغير مستقرة، مع بعض الأخطاء. تغيرت الأمور بعد افتتاح التسجيل» في إشارة إلى الخطأ الفادح لحارس مرمى دورتموند السويسري غريغور كوبل في تشتيت كرة من منتصف الملعب للمدافع الفرنسي دايو أوباميكانو عانقت الشباك.
وأضاف توخيل: «كنت أتمنى أن نكون أكثر سيطرة بعد تقدمنا 3 – 0. خسرنا كرات بسهولة إلى حد ما، تسبب ذلك في جعل المباراة أكثر حدة بالنسبة لنا. كنت أتمنى المزيد من الهيمنة وأخطاء أقل».
وفضَّل توخيل عدم مرافقة اللاعبين للاحتفال مع الجماهير في نهاية المباراة، وقال: «أعتقد أن هذه ليست اللحظة. جوليان (ناغلسمان) كان له تأثير في هذا الفوز، لقد جئت في وقت متأخر من الموسم».
وأوضح: «لا أحبذ الاحتفالات وقد لا أفعل ذلك أبداً، أكون سعيد بالبقاء بعيداً عن تلك (الاحتفالات). لم يكن هذا هو الوقت المناسب لوجودي هناك وربما لن تكون هناك أبداً هذه اللحظة لأوجد معهم».
ولا تزال تداعيات الإقالة المفاجئة لناغلسمان تلقي بظلالها في البيت البافاري خصوصاً الطريقة التي تمت بها وتحديداً بين عملاقيه ونجميه السابقين في التسعينات لاعب الوسط لوثار ماتيوس المستشار في قناة «سكاي سبورتس» الألمانية وحارس المرمى أوليفر كان الرئيس التنفيذي للنادي. وأحرج ماتيوس زميله السابق قبل انطلاق المباراة ضد دورتموند، عندما انتقد إعلان بايرن إقالة ناغلسمان في 24 مارس (آذار) الماضي بعدما راجت شائعات حولها في اليوم السابق، متهماً أوليفر كان بـ«الكذب».
وقال ماتيوس: «أنا أقول فقط ما أسمعه، ما أراه وأشعر به. التسلسل الزمني الذي تطرق إليه أوليفر كان لا يمكن لعاقل تفهمه»؛ في إشارة إلى تصريح زميله السابق: «لم يكن من اللائق التواصل مع ناغلسمان هاتفياً لإبلاغه بقرار الإقالة، لهذا انتظرنا وصوله في اليوم التالي إلى مقر النادي».
وأضاف ماتيوس الأحد في تصريح لموقع «تي – أونلاين»: «أعلم أن أوليفر كان يكذب». ورد كان في تصريح لقناة «بيلد – تي في»: «لقد نصَّب لوثار نفسه منذ نهاية مسيرته ناقداً رئيسياً لكرة القدم الألمانية. لكن إذا انتقدناه، فإنه لا يقبل ذلك وينغمس في تصريحات لا أساس لها من الصحة والسخافة… إنه هكذا لوثار، وهذا لن يتغير».
وفي اللقاء الثاني المقرر غداً يواجه لايبزيغ خطر فقدان اللقب عندما يستضيف بوروسيا دورتموند الساعي إلى تعويض خسارته الأولى هذا العام عندما سقط أمام بايرن.
وستتجدد المواجهة بين الفريقين بعدما التقيا مطلع الشهر الماضي في الدوري وفاز دورتموند 2 – 1، استعاد بعدها لايبزيغ توازنه بثلاثية في مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ قبل أن يمنى بثلاث هزائم متتالية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي صفر – 7 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال وبوخوم صفر – 1 وماينز صفر – 3.
وحث مدرب دورتموند لاعبيه على التطلع إلى المستقبل، وقال: «إنها أول خسارة لنا في عام 2023، يجب علينا التطلع إلى الغد، أما الآن فنحن نشعر بخيبة أمل».
وتكتسي مواجهة لايبزيغ أهمية كبيرة لدورتموند كونها المسابقة التي قد ينقذ بها موسمه في حال خسارة صراعه على الدوري وإن كان لاعب وسطه إيمري تشان قد أكد مواصلة القتال بقوله: «المنافسة لم تنته بعد. أمامنا نقطتان. سنرى ما سيحدث» في إشارة إلى تخلف فريقه بفارق نقطتين عن بايرن.
وتنتظر دورتموند قمة ساخنة السبت ضد أونيون برلين ثالث البوندسليغا. ويفتتح الدور ربع النهائي بلقاء أينتراخت فرانكفورت مع أونيون برلين، ويلتقي نورمبرغ من الدرجة الثانية مع شتوتغارت غداً.