[ad_1]
ماذا تعني موافقة الصين على أول لقاح محلي لـ«كورونا» بتقنية «الرنا مرسال»؟
بعد رفض منتجات شبيهة لشركات أجنبية
الخميس – 1 شهر رمضان 1444 هـ – 23 مارس 2023 مـ
لقاحات «الرنا مرسال» تدرب خلايا الجسم على تصنيع قطعة صغيرة غير ضارة من الفيروس (غيتي)
القاهرة: حازم بدر
منذ أصبحت اللقاحات التي تستخدم تقنية «الرنا مرسال»، والتي أنتجتها شركتا «فايزر – بيونتك» و«موديرنا»، متاحة في الأسواق، كانت الصين ترفض إعطاءها الضوء الأخضر للاستخدام، في التحصين ضد فيروس «كورونا المستجد»، المسبب لمرض «كوفيد 19».
وكان المبرر الذي يردده الخبراء حينها، هو أن الصين لا تثق في تلك التقنية، وتعتمد بشكل أساسي على لقاحات محلية تستخدم تقنية تم تجربتها لعقود، وهي الفيروس المقتول أو المعطل، غير أن بكين أعطت مؤخرا موافقتها على لقاح محلي يستخدم تقنية «الرنا مرسال»، وهو ما أثار تساؤلات عن أسباب هذا التحول.
وقالت شركة «سي إس بي سي فارماسيوتيكال» الصينية، المنتجة للقاح في بيان، الأربعاء، إنه تمت الموافقة عليه «للاستخدام في حالات الطوارئ» من قبل الجهة المنظمة للصحة في بكين. وأوضحت الشركة أن اللقاح أظهر فعالية عالية في تجربة استخدم فيها كجرعة معززة للأشخاص الذين تم إعطاؤهم أنواعا أخرى من اللقاحات.
يقول تامر سالم، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمصر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرفض الصيني لتلك التقنية في البداية لم يكن لانعدام الثقة بها، لكن من الواضح أن بكين تدير أزمة جائحة (كوفيد 19) بشكل لا يخلو من الاقتصاد. فلم تكن تريد إغراق السوق المحلية بلقاحات أميركية على حساب منتجها الوطني، ولكن عندما أصبح المنتج الوطني متاحا، لم تكن هناك مشكلة في الموافقة».
ويضيف سالم أن «لقاحات (الرنا مرسال) تحقق مزايا تفوق لقاحات الفيروس المقتول أو المعطل، من حيث الفعالية المناعية، والتي أثبتتها العديد من الدراسات، بالإضافة إلى سرعة الإنتاج، وهي مزايا من المؤكد أن بكين أدركت أهميتها».
وتضع اللقاحات التقليدية فيروسا ضعيفا أو معطلا في جسمك لتحفيز الاستجابة المناعية، بينما لقاحات «الرنا مرسال» مختلفة، حيث تدرب خلاياك على كيفية صنع قطعة صغيرة غير ضارة من الفيروس لتحفيز استجابة مناعية داخل أجسامنا.
وبينما تتطلب اللقاحات التقليدية عادةً زراعة كميات كبيرة من الفيروسات المعدية ثم تعطيلها، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو شهورا، فإنه يمكن تصميم لقاحات «الرنا مرسال» واختبارها وإنتاجها بكميات كبيرة بسرعة، كما أنها أكثر أمانا، لأنها لا تحتوي على فيروسات حية.
يقول سالم: «بسبب هذه المزايا، فإن الصين دفعت وبشكل كبير في اتجاه امتلاك شركاتها الوطنية لتلك التقنية».
ويُعتقد على نطاق واسع أن نقص التطعيمات أدى إلى المزيد من الإصابات والوفيات الشديدة بعد الإغلاق المفاجئ وقواعد الحجر الصحي الإلزامي التي تم إسقاطها فجأة في ديسمبر (كانون الأول). وقالت شركات الأدوية الصينية الأخرى، بما في ذلك «كانسينو بيولوجيكس»، في وقت سابق، إنها تعمل على تطوير جرعات تستند إلى «الرنا مرسال» لمساعدة البلاد على سد فجوة التحصين.
الصين
أخبار الصين
فيروس كورونا الجديد
الطب البشري
الصحة
[ad_2]
Source link