«حكاية شادية وأختها سحر» يختتم عروض «الإسماعيلية التسجيلي»

«حكاية شادية وأختها سحر» يختتم عروض «الإسماعيلية التسجيلي»

[ad_1]

«حكاية شادية وأختها سحر» يختتم عروض «الإسماعيلية التسجيلي»

الفيلم المصري يوثق رحلة شقيقتين مطلقتين


الاثنين – 28 شعبان 1444 هـ – 20 مارس 2023 مـ


لقطة من فيلم «حكاية شادية وأختها سحر»

الإسماعيلية (مصر): انتصار دردير

شادية وسحر شقيقتان تتشابه أقدارهما عبر زيجتين فاشلتين، في حين يختفي الأب ملقياً المسؤولية على كتفَي المرأة…
اختفى زوج شادية وهجرها وطفلتهما أروى منذ كان عمرها شهرين، وهي تحاول أن تحصل وابنتها على نفقة بلا جدوى. أما سحر فتعيش مع طفلتيها بعد طلاقها من زوجها.
تنتقل شادية لتقيم مع سحر لتتقاسما الحياة ورعاية الطفلات الثلاث في منطقة شعبية، وتتواصل أحداث الفيلم الوثائقي الطويل «حكاية شادية وأختها سحر» الذي اختتم عروض مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، مساء الأحد، وينافس ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة.
تدور أحداث الفيلم خلال 82 دقيقة ويعرض تفاصيل حياة بطلتيه اليومية وأحلامهما البسيطة وسعي الشقيقتين لتدبير نفقاتهما وتوفير حياة كريمة لبناتهما. وتقدم أروى التي تحلم بأن تلتحق بمعهد السينما، على إقامة دعوى نفقة على أبيها، غير أن المحامي يماطلها كثيراً.
اختار المخرج أحمد فوزي صالح بطلتي القصة وبناتهما من الواقع ليواجهن الكاميرا لأول مرة، وقد تناسين وجودها ليعبرن بتلقائية عن حياتهن، ما يجعل الجمهور شاهداً على رحلتهن في الحياة. وكشف المخرج خلال الندوة التي أقيمت بعد عرض الفيلم أن هذا العمل استدعاه من طفولته؛ فهو نشأ في منطقة شعبية وتولّت والدته تربيته دون وجود والده، وطالما سمع حكايات مماثلة لسيدات يقمن بإعالة أسرهن بعد أن تخلى الأب عن مسؤوليته بشكل أو بآخر.
تعرف صالح على بطلتيه قبل أكثر من 17 عاماً: «كنت طالباً في معهد السينما وأقمت أنا وزميلي شادي عبد الله في البناية التي تقيم فيها الشقيقتان، ورأيت في حكايتهما ما حمسني لتقديمها في فيلم بأبطالها الحقيقيين، لا سيما أنني تأثرت في طفولتي بإحدى روائع المخرج الكبير خيري بشارة (يوم مر… يوم حلو) وأردت أن أقدم فيلماً بالبساطة نفسها لأسلط الضوء على حكايات البسطاء الذين لا يملكون قدرات خارقة ويعيشون حياة عادية بلا يأس ولا أمل، ونلتقيهم في الشارع كل يوم. وقد بدأت التصوير قبل 4 سنوات وأنهيته في 2022».
وأثار الفيلم تساؤلات الحضور حول طبيعته وهل هو فيلم وثائقي أم سيناريو مكتوب لأبطاله يتداخل فيه التسجيلي والروائي. ورأى الناقد حسام الخولي أن المخرج يحاول طوال الوقت إيجاد عوالم مختلفة بين الواقع والخيال، فهو يقدم أفلاماً يتداخل فيها التسجيلي والروائي، لكن فيلم «حكاية شادية وأختها سحر» لشدة صدقه «خرج بشكل وكأنه فيلم روائي ينطوي على تصاعد للأحداث، لا سيما أنه يستعين ببطلتيه الحقيقيتين، وقد جاء مختلفاً بعيداً عن سوداوية الحدث كما في فيلمي المخرج السابقين «جلد حي» و«ورد مسموم»، ليؤكد أن الحياة بكل قسوتها وجمودها لا تخلو من لحظات سعيدة، ونظراً لأنه عايش تجربة الفيلم على مدى سنوات بحكم علاقة الجيرة التي جمعته ببطلتيه، نشعر بحميمية في مشاهده ولقطاته».
ويشير الخولي إلى نقطة ذكية في الفيلم في تصويره لنساء استطعن ممارسة حياتهن دون وجود رجل، ونجحن في إيجاد حيوات بديلة، فالفيلم لم يظهر فيه رجل إلا في مشهدين، وقد يبدو من بعيد أنه لقصة عادية ليس في بها بطولة خارقة، لكن يكفي بطلتيه مواصلة الحياة في ظل ظروف قاهرة.
ويختم الخولي أنه «فيلم يعبر عن قطاع من المجتمع بشكل صادق».



مصر


سينما



[ad_2]

Source link

Leave a Reply