[ad_1]
وأشارت القحطاني، إلى أن قيمة العلم مستمدة من دلالته ورمزّيته الاعتبارية، فهو اختصار مكثف لدلالات كبيرة ومعانٍ عظيمة، ورؤية الرمز تجعلنا نستحضر تاريخاً ومراحل زمنية وشخصيات قيادية ريادية قادت التحولات وصنعت الكيان ووحدت البلاد، وصنعت النهضة والحضارة.
في عهد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود، كانت الراية السعودية خضراء مشغولة من نسيج الخز وأجود أنواع الحرير الإبريسم، وكتبت عليها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وكانت معقودة على سارية بسيطة وأول راية في العصر السعودي الأول رفعت عام 1157هـ (1744م) ضد كل من عادى أهل التوحيد، كما أن أول جيش بعث عقدت له الراية لهذه المهمة كان يتألف من عدد قليل من الرجال يحملون عدداً قليلاً من العدة والعتاد والرواحل.
وذكر ابن بشر في تاريخه، أن الإمام عبد العزيز بن محمد الحاكم الثاني في الدولة السعودية الأولى، وابنه الإمام سعود، كانا يبعثان رسلهما إلى رؤساء القبائل، ويحددان لهم يوماً ومكاناً معلوماً على ماء معين، وتتقدمهما الراية، فتنصب على ذلك المورد، فلا يتخلف أحد من رؤساء القبائل. وعندما عرض ابن بشر سيرة الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية، قال: كان إذا أراد الغزو يكتب إلى أمراء البلدان ورؤساء القبائل يحدد لهم الخروج في يوم معين وموقع معلوم ثم يخرج آلاته الحربية ومعدات الجيش وأعلاف الخيول قبل مسيره بـ15 يوماً، ثم يخرج الراية فتنصب قريباً من باب القصر قبل خروجه بيوم أو يومين أو ثلاثة. وكان الإمام تركي يأمر بحمل الراية، فحذا ابنه فيصل حذوه في نظام إخراج الراية وتقديمها أمامه أو نصبها أمام القصر. وقبل توحيد الجزيرة العربية، كانت الإمارات الصغيرة تستخدم أعلاماً مختلفة الألوان، ومع بداية رحلة الملك عبدالعزيز، ضم العديد من المقاطعات وأصبحت تعرف بمملكة نجد منذ 1921 حتى 1926م، وتم تغيير العلم وأصبحت كلمة (لا إله إلا الله) كبيرة على المساحة الخضراء، وأصبح الجزء الأبيض الطولي يمين العلم، كما أضيف السيف الأبيض أسفل كلمة التوحيد. ومن 1926 حتى 1932م، تمت إزالة السيف وأصبحت الراية الخضراء محاطة بلون أبيض تتوسطها كلمة التوحيد باللون الأبيض ورفعت هذه الراية تحت اسم مملكة نجد والحجاز.
[ad_2]
Source link